أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الجواهري - الأخوات والأخوة البرلمانيين














المزيد.....

الأخوات والأخوة البرلمانيين


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 6090 - 2018 / 12 / 21 - 16:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من الواضح تماما أن مسألة أسعار النفط لم تعد اقتصادية بحتة، فهي تتحرك بالإتجاهات التي تريدها الولايات المتحدة بعد أن وظفت لذلك خزينها الاستراتيجي وكذلك وبدعم مباشر من حلفائها في الخليج تحديدا للإغراق الأسواق بالنفط والتلاعب بأسعاره كما يشاؤون. لذا فإن الموضع سياسي لكن بأدوات اقتصادية، وهذا ما يدفعني لهذا التحليل السياسي.
ترامب يواجه اليوم عددا غير قليل من الملفات المزعجة لشركائه الأوربيين والآسيويين بعد أن تنصل عن الاتفاق النووي الإيراني وتنصل أيضا عن اتفاقية التجارة الدولية وخروجه عن اتفاق الأرض وتخليه عن اليونيسكو ونشره الصواريخ متوسطة المدى في مجموعة غير قليلة من دول أوربا في تصعيد غير مسبوق مع روسيا، حيث أن المتضرر الأكبر سيكون دول أوربا وكذلك دول الشرق الأقصى وهناك الكثير الملفات الأخرى المفتوحة أمام الأوربيين والآسيويين من السبعة الكبار ومجموعة العشرين أيضا. فلابد له أن يجد مخرجا يرضي به شراكائه من خلال خفض كبير بأسعار الطاقة خصوصا وأن العديد من الاقتصادات الأوربية تعاني كثيرا من الناحية الاقتصادية، فكان الضحية لترامب الأهوج هم منتجوا النفط كون أمريكا لا تتأثر بإرتفاع أو إنخفاض أسعار الطاقة لكونها تمتلك أصول كبيرة جدا في الدول المنتجة للنفط في قطاع الصناعة الاستخراجية وكذلك لديها إنتاج مدعوم من قبل الدول للقطاع الاستخراجي في الولايات المتحدة، فهي ستربح كمستهلك كما ستخسر كمنتج في معادلة مواضحة المعالم للاقتصاديين.
مما تقدم نفهم أن الأزمات الاقتصادية سوف لن تنتهي في دول أوربا خلال فترة قصيرة من الزمن ولا أزمة التجارة بين الصين وأمريكا ستنتهي قريبا، ولا مسألة نشر الصواريخ المتوسطة المدى ستحل عن قريب ولا مسألة أتفاق الأرض ستكون ذات جدوى مادامت أمريكا الملوث الأكبر للبيئة غير موجودة بالاتفاق، ولا.... ولا..... أي من الملفات التي دفعت ترامب إلى التضحية بمصلحة شركائه من المتجين الخليجيين ودفع أسعار النفط نحو الهبوط لمستوى قد لا يصل إلى حدوده الدنيا قريبا، ولكن بالتأكيد سيصل لها، فقد تهبط الأسعار إلى مستوياتها التي حصلت خلال اسنوات من2014 ولغاية2017 حيث هبطت الأسعار إلى مستوى28 دولارا.
كما وأن جميع التوقعات لوكالات الطاقة والبنوك العالمية أصبحت متغيرة يوما بعد يوم نزلا عن توقعات قبل شهرين من الآن، ولم يعد هناك من هو متفائل بصعود الأسعار مرة ثانية، فلا ترامب سيذهب من السلطة ولا الأخوة الخليجيين سيكون لهم موقف مختلف عن موقفهم اليوم ولا باقي الملفات المفتوحة أما ترامب ستغلق. وهكذا إتجهت جميع التوقعات الآن نحو سعر للنفط أقل ثم أقل حتى نبلغ تلك الأسعار المخيفة.
جميع الذين يظنون أنهم سيستفادون من ميزانية حجمها كبير ليترفهوا سيدفعون الثمن غاليا بعد أن يواجهون الأمر الواقع بعد هبوط الأسعار نحو ال30 دولارا أو أقل.
الأخوة في كردستان، وهم من المدافعين بشراسة برفع حجم الميزانية لا يهمهم فيما لو واجه العراق أزمة اقتصادية تطيح به وبوحدة اراضيه، لأنهم سيأخذون استحقاقهم أولا بأول من بداية كل شهر، إن لم يكن من بداية السنة، بعد إقرار الميزانية، وكذلك سيتمنون تقسيم العراق ليصبحوا دولة مستقلة، والذي سيدفع في النهاية هو ابناء العراق جميعا في الجنوب والغرب والعراق.
لذا أجد من الضروري وضع سعر افتراضي لا يزيد عن30 دولارا للبرميل، وفي حال حققت براميلنا أسعار أعلى، يمكن أن نعمل بميزانية موازية تتجه بوصلتها فقط نحو الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات المردود السريع والمشاريع التي توظف أكبر عدد من العاملين على أن تكون الميزانية التشغيلية غير مترفة كتلك الميزانية التي وضعت لسنة2017، وحتى أرشق منها. ميزانية تفعل القاطاعات الاقتصادية الأخرى غير النفط في حال توفر الأموال عن بيع النفط، لذا يجب أن تتضافر جهود الجميع من مواجهة هذا الخطر الداهم على العراق الذي سيكون المتضرر الأكبر على مستوى العالم من هبوط اسعار النفط الذي أتوقعه، ذلك لأا العراق يعتمد بميزانيته بنسبة95 على النفط في حين أن الدول المنتجة الأخرى تعتمد ميزانياتها على النفط بنسب أقل بكثير، فالسعودية والإمارات والكويت وإيران وروسيا تعمتد ميزاياتها على نسب تتراوح فيما بين10% إلى40%، لذا فإن العراق هو المتضرر الأكبر من باقي الدول المنتجة للنفط.
لذا أناشد جميع البرلمانيين الشرفاء والذين لايجدون لهم وطنا سوى العراق أن يقفوا بقوة أمام هذا الخطر الداهم، وقد أعذر من أنذر.
تحية للجميع وتمنياتي لكم بالتوفيق ولكن على أسس علمية وليس تمنيات.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون شركة النفط الوطنية الجديد أضاع الطريق
- ‎أين رواتب الموظفين يا حكومة الإقليم؟
- تحذير للسيد أياد السماوي
- ورقة بمعلومات ناقصة ومعهد يشوه الحقائق
- لماذا تكنوقراط مستقلين وليس سياسيين
- ما العمل بعد هبوط سعر النفط إلى 33 دولار للبرميل
- هل الخلل في عقود التراخيص أم بإدارتها؟
- أخطاء قاتلة وقع بها منتقدوا عقود جولات التراخيص
- ورقة عمل لاصلاح القطاع النفطي
- التعويذة السحرية لتحقيق الإصلاحات
- أسعار النفط.... إلى أين تتجه؟
- مديونية العراق للشركات النفطية
- رب ضارة نافعة
- آخر متابعة لأسعار النفط قبل التصويت على الميزانية
- التوقف عن بيع النفط مؤقتا فكرة معقولة
- ميزانية أم وصفة للإبتزاز?
- أصبح للميزانية الاتحادية استحقاق في نفط كوردستان
- دلالات احتلال حقول كركوك والاصطفاف ضد الولاية الثالثة
- سياسة الاقليم النفطية وحتمية تقسيم العراق
- معالجات اليسار الطفولي للاقتصاد النفطي العراقي


المزيد.....




- الأسعار في مصر حائرة بين الحكومة والتجار والأسواق
- مؤشر سوق دبي المالي يرتفع 4.6 بالمئة في الربع الأول من 2024 ...
- وفد روسي في تونس لبحث تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية
- ممر الملاحة الشمالي الروسي يسجل عبورا قياسيا
- -الشوكولاتة مهددة-.. أزمة غير مسبوقة في سوق الكاكاو العالمي ...
- أبوظبي تستهدف استقطاب 39 مليون سائح بحلول 2030
- 1.4 مليار دولار أرباح -أو.سي.بي- المغربية في 2023
- الجزائر تغرق الأسواق بمنتجات مدعمة لسد النقص في شهر رمضان
- -بروج- الإماراتية توزع أرباحا بـ 1.3 مليار دولار عن 2023
- زيادة مخصصات التعليم والصحة.. ماذا تعكس الموازنة المصرية؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الجواهري - الأخوات والأخوة البرلمانيين