أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الحلم والهفوات















المزيد.....

الحلم والهفوات


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6090 - 2018 / 12 / 21 - 04:55
المحور: الادب والفن
    


الحلم والهفوات
المسك ضاع ظننت في جنّات
وظبا سلبن الروح في الواحات
وصفير ناي ظلّ يطربني
حتّى انتشيت ودرت بالكلمات
ورسمت وجهك حين طالعني
قمر أنار فأشرقت غاباتي
وحلمت موكبك نجوم فأشرقت
وتألّقت من خلفها خطواتي
غنّيت في غاب فماس الغصن في
بستانها وتمايلت زهراتي
سفن الزمان تجوس في فرح
فالنخل جاد ودرن بالثمرات
وخطوت تحت السعف أجني تمرها
متذوّقاً منه ومن آهاتي
مذ كنت ألمس حلوها من مرّها
أيقنت أنّ النار من جمراتي
أقسمت في ان لا أضلّ بقسمتي
حتّى أوارى في تراب فلاتي
سبّحت مبتدئاً ومختتماً
وقرأت ما ينجي من الغمرات
وضربت في عودي على وتر النهى
وسجدت للرحمن عن هفواتي
وسبحن في يمّ المتاه هواجسي
فركنت في صمتي الى همسات
وحرقت احلامي بكبريت َدجى
ورفعت قيدومي على نفثاتي
وبحثت عن كحل لمرود أمّتي
من طين أحلامي ونبع فرات
كي ما أريح الحَمْلَ حِمْلَ شقاوة
بحناجر غنّت الى راياتي
لا يصلح التسويف يوم صفحت عن
تلك العلوج ونمت في الحجرات
ما كان من صفح فتلك مصيبة
جرّ ت على وطني بساط غواة
لابد من شحذ النفوس وسنّها
كيما يسلّ السيف في النكبات
لا يصلح النوم الطويل لشعبنا
إن لم تذقه المرّ في الغمرات
داسوا على جرح وصبّوا الملح في
عمق تأوّه منه في صيحات
سرقوا الرغيف ونبع نفطي وما حوى
خرج العراق وشحّوا بالصدقات
تركوا المنابر والمواعظ وارتقوا
ذاك السنام الى بعير آت
صبّوا على وطني ضلالة ظلّهم
وغووا وصبّوا العسر في آيات
كالوا بكيل بعد كيل سبّة
وتحالفوا للرجم بالجمرات
جازت دسائسهم كغربان أتت
خبراً يضيف رؤى الى النكرات
ضمّوا المقاعد واستبدّوا بخسّة
ما لا يجوز مجاز في الخلوات
واستصغروا السرقات ثقل ذنوبها
ريشات عصفور على ربوات
من قبلهم صعدوا كنجم لامع
والوحش غاص لحفرة الظلمات
بالأمس قد حفروا القبور وشيّدوا
تلك القصور وتاهوا في سكرات
واليوم بعد اليوم قد تأتي الدنا
بمفاجئات تأتي بالحسرات
يوم التشاور كان في بئر الدجى
وحش العراق يغوص في الحِفِراة
فلينكثوا وليسرقوا وليسعدوا
وطن الوليمة صار للأغوات
شادوا القصور مع الجنان بأصفهان
وبلندن اغتربوا على خيبات
الجبّة السوداء تلك مسوحهم
والجبّة امتقعت من اللعنات
تاهوا كأنّ أمامهم ضيفاً على
قارون يسحب في دجى الظلمات
لله مذ جنحوا لصحن وليمة
شابت مطامعهم وفي الخلوات
سرقوا البساط وما دنت احلامهم
ديست بأحذية وفي الحانات
رشفوا الكؤوس وما اعدّوا بعدها
تطبيع أوهام على النظرات
وقطوف اثمار الظنون حفظتها
في قمقم التغييب والسكنات
ورجعت اصبغ او أجمّل ما أرى
في الضوء شائبة على مولات
واميرها الشهم العراق مكبّل
دفعوا به في القيد للثكنات
وتحيّنوا زمناً وألقوا درسهم
حتى يعُدْ للصحو من سكرات




الحلم والهفوات
المسك ضاع ظننت في جنّات
وظبا سلبن الروح في الواحات
وصفير ناي ظلّ يطربني
حتّى انتشيت ودرت بالكلمات
ورسمت وجهك حين طالعني
قمر أنار فأشرقت غاباتي
وحلمت موكبك نجوم فأشرقت
وتألّقت من خلفها خطواتي
غنّيت في غاب فماس الغصن في
بستانها وتمايلت زهراتي
سفن الزمان تجوس في فرح
فالنخل جاد ودرن بالثمرات
وخطوت تحت السعف أجني تمرها
متذوّقاً منه ومن آهاتي
مذ كنت ألمس حلوها من مرّها
أيقنت أنّ النار من جمراتي
أقسمت في ان لا أضلّ بقسمتي
حتّى أوارى في تراب فلاتي
سبّحت مبتدئاً ومختتماً
وقرأت ما ينجي من الغمرات
وضربت في عودي على وتر النهى
وسجدت للرحمن عن هفواتي
وسبحن في يمّ المتاه هواجسي
فركنت في صمتي الى همسات
وحرقت احلامي بكبريت َدجى
ورفعت قيدومي على نفثاتي
وبحثت عن كحل لمرود أمّتي
من طين أحلامي ونبع فرات
كي ما أريح الحَمْلَ حِمْلَ شقاوة
بحناجر غنّت الى راياتي
لا يصلح التسويف يوم صفحت عن
تلك العلوج ونمت في الحجرات
ما كان من صفح فتلك مصيبة
جرّ ت على وطني بساط غواة
لابد من شحذ النفوس وسنّها
كيما يسلّ السيف في النكبات
لا يصلح النوم الطويل لشعبنا
إن لم تذقه المرّ في الغمرات
داسوا على جرح وصبّوا الملح في
عمق تأوّه منه في صيحات
سرقوا الرغيف ونبع نفطي وما حوى
خرج العراق وشحّوا بالصدقات
تركوا المنابر والمواعظ وارتقوا
ذاك السنام الى بعير آت
صبّوا على وطني ضلالة ظلّهم
وغووا وصبّوا العسر في آيات
كالوا بكيل بعد كيل سبّة
وتحالفوا للرجم بالجمرات
جازت دسائسهم كغربان أتت
خبراً يضيف رؤى الى النكرات
ضمّوا المقاعد واستبدّوا بخسّة
ما لا يجوز مجاز في الخلوات
واستصغروا السرقات ثقل ذنوبها
ريشات عصفور على ربوات
من قبلهم صعدوا كنجم لامع
والوحش غاص لحفرة الظلمات
بالأمس قد حفروا القبور وشيّدوا
تلك القصور وتاهوا في سكرات
واليوم بعد اليوم قد تأتي الدنا
بمفاجئات تأتي بالحسرات
يوم التشاور كان في بئر الدجى
وحش العراق يغوص في الحِفِراة
فلينكثوا وليسرقوا وليسعدوا
وطن الوليمة صار للأغوات
شادوا القصور مع الجنان بأصفهان
وبلندن اغتربوا على خيبات
الجبّة السوداء تلك مسوحهم
والجبّة امتقعت من اللعنات
تاهوا كأنّ أمامهم ضيفاً على
قارون يسحب في دجى الظلمات
لله مذ جنحوا لصحن وليمة
شابت مطامعهم وفي الخلوات
سرقوا البساط وما دنت احلامهم
ديست بأحذية وفي الحانات
رشفوا الكؤوس وما اعدّوا بعدها
تطبيع أوهام على النظرات
وقطوف اثمار الظنون حفظتها
في قمقم التغييب والسكنات
ورجعت اصبغ او أجمّل ما أرى
في الضوء شائبة على مولات
واميرها الشهم العراق مكبّل
دفعوا به في القيد للثكنات
وتحيّنوا زمناً وألقوا درسهم
حتى يعُدْ للصحو من سكرات



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة فوق الرمل
- مرّت قوافل أيّامي
- الشارع العريض والفوانيس
- افول نجم لامع في سماء الوطن
- افول نجم لامع في سماء الوطن
- من قبل أن أعلن رفض الرفض
- الالوان وحدائق العصر
- آمنت صار الكفر بالقيم
- أنا والبحر
- أصوات غناء أسمع
- الفارس وصهيل الجواد
- ربحت جنوني
- ساعة تنهار التيجان
- مرّت قوافل أيامي
- في كرة الحلم درت
- محمّد ص مصباح ظلمات الوجود
- تركوا الأرض جرداء للمنجل
- من فجر جلجامش
- الارض الجرداء
- تركوا الارض جرداء للمنجل


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الحلم والهفوات