أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ليلى فريد - الحركة القبطية بين العمل الفردي والعمل الجماعي














المزيد.....

الحركة القبطية بين العمل الفردي والعمل الجماعي


ليلى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 07:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الوضع الأمثل لأي فئة مهضومة الحق هو أن تتحد كلمتها وتعمل تحت مظلة واحدة وتحت قيادة زعيم يمتلك مقومات الزعامة ويوزع الأدوار على الأفراد كل حسب إمكانياته.
في العمل القبطي أثبتت تجارب لا حصر لها على مدى سنوات طويلة أن هذا لم ولن يحدث. لا معنى لإضاعة الوقت في اجترار الأسباب. المهم أن الواقع قد أثبت أنه في معظم الأحيان فإن الأقباط - مثلهم كمثل عموم المصريين - لا يحققون إنجازاتهم إلا على المستوى الفردي وأي محاولة منهم لعمل جماعي منظم يكون مصيرها الفشل.
هذا هو واقع العمل القبطي. فماذا نفعل؟ هل نظل نجري وراء سراب أم نتبع المثل القائل: إذا لم يكن ما تريد فرد ما يكون؟
ماذا نفعل؟ هل نستمر في إهدار الوقت والجهد والمال في عقد مؤتمرات يكون الهدف الأساسي منها هو الحصول على قرارات جماعية لتعلن في وسائل الإعلام وتكون النتيجة التي لا مفر منها هي الاختلاف والشقاق والاتهامات المتبادلة؟
مفهوم التجمعات القبطية يجب أن يتغير تغيرا جذريا بحيث تصبح فرصة لتبادل الخبرات و تحليل النجاحات ومراجعة الإخفاقات وتعضيد المجهودات المختلفة والتنسيق بينما لو أمكن.بالاختصار لإعطاء الدعم المعنوي والمادي لعمل الأفراد والهيئات بدون التركيز على محاولة الوصول إلى الاتحاد بين المنظمات أو اتفاق الرأي بين الأفراد.
كل المطلوب هو الالتزام بالمبادئ الجوهرية التي لا خلاف عليها وبالإخلاص للقضية والامتناع عن استخدام الأساليب التي تعرقل جهود الآخرين. ثم يترك كل ليتاجر بوزنته حسب قدراته وإمكانياته حتى يحين موعد اللقاء التالي.
أود أن أتوقف هنا عند نقطة هامة. ليتنا نتحلى بالتسامح المسيحي والفهم الإنساني تجاه الآخرين. فلا نطالب شخصا بما لا يقوي عليه. ليتنا لا نهاجم أو ننتقد بل نتفهم ونأخذ من كل إنسان أفضل ما يمكن أن يجود به. وفي بعض الأحيان لا يكون ذلك أكثر من أن يلتزم بفضيلة الصمت إذا كان غير قادر على المجاهرة بالحق.
سؤال آخر هام: ماذا عسانا نفعل مع الخونة والمنتفعين؟
الإجابة: هؤلاء موجودون منذ بدأ الخليقة وسيتواجدون إلى انقضاء الدهر. فلا يجب أن تبددوا الكثير من طاقتكم في محاولة كشفهم والتحذير منهم. ثقوا في الذكاء الفطري للأقباط. هؤلاء لو نجحوا في خداع بعض الناس لكل الوقت أو كل الناس لبعض الوقت فلن ينجحوا في خداع كل الناس لكل الوقت. وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح.
لننظر حولنا: هناك العديد والعديد من الأقباط داخل مصر وخارجها يعملون كل لما هو مهيؤ له. الحصاد كثير والفعلة أيضا كثيرون.
* القانوني يرفع الدعاوى القضائية ويدافع عن المظلوم.
* الناشطون وأعضاء المنظمات يحملوا القضية إلى المحافل الدولية ولجان حقوق الإنسان.
* صاحب الرأي والقلم يوصل رسالة تنير العقول وتغسلها من الرسائل التغيبية التحريضية الملتوية التي تتولاها بكفاءة عالية معظم وسائل الإعلام المحلية. وبدون تحيز فإنني أعتقد أن تأثير جريدة وطني الدولي في هذا المجال سيسجل في تاريخ العمل القبطي.
* الغني ينفق من ماله على دعم القضية.
* البعض يقوم بالتوثيق للأحداث والأشخاص وكمثال لذلك كتابي الكشح وأقباط المهجر.
* هناك إصدارات ودوريات على مستوى عالي للتعريف بالتراث القبطي مثل موسوعة العالم القبطي وكيمي وراكوتي.
* القادر على الترجمة يقوم بهذا الدور الهام سواء من العربية إلى اللغات الأجنبية أو العكس.
* هناك من يكشف للغرب عن حقيقة بعض الشخصيات الخادعة التي تنجح في أن تتسلل إليه. من أمثلة ذلك دراسة نشرت بالإنجليزية عن طارق رمضان حفيد حسن البنا الذي تحايل عن طريق لغته المزدوجة حتى أصبح مستشارا لتوني بلير.
* هناك من يعمل بتفان لحفظ اللغة والموسيقى القبطية وفن الأيقونات المتفرد.
* الخبراء في التكنولوجيا يديرون المواقع والجرائد الالكترونية ويشركوا أعدادا كبيرة فيما يستحق القراءة.
* هناك من يشهد للمسيح سواء بالكلمة أو بمجرد إعطاء المثل الصالح. ومن منا لم يسمع يوما الملحوظة المضحكة المبكية التي كثيرا ما تصدر عن أخوة لنا في الوطن: "فلان كويس رغم أنه مسيحي"؟!
* البعض يسهم في تكوين رأي عام داخل مصر وخارجها من مختلف العقائد والأجناس ومن الأقليات الأخرى متعاطف مع المظالم القبطية.
* جمعيات خيرية في المهجر تقوم بمشروعات رائعة لخدمة الأقباط المحتاجين في مصر مثل "أيتام الأقباط" ومشروع تقديم الرعاية لمرضى السرطان والحالات المتأخرة.
* هناك هيئات عالمية تتعاون مع المصريين في حفظ المخطوطات وترميم الأديرة والكنائس الأثرية.
* جمعية محبي التراث القبطي وجمعية أصدقاء المتحف القبطي ومكتبته تتكون من مسلمي مصر ومسيحييها.
* ولا ننسى الدور الكبير الذي تقوم به الكنيسة في رعاية الأقباط وحمايتهم داخل مصر وخارجها والذي يستحق التدعيم من كل قادر. في هذه المرحلة الحرجة علينا أن نلتف حول كنيستنا وحول رأسها المبارك فليس هذا وقت التجريح والانتقاد.

الخلاصة:
أتمنى أن لا يهدر الوقت في محاولات الوصول إلى إجماع علي صيغة بيان مشترك وعلى جمع التوقيعات. فمصير كل هذه الأوراق هو أن ترقد مع غيرها في الملفات الميتة لاجتماعات عديدة سابقة.
فمشاكل الأقباط وما يجب عمله لحلها أصبحت معروفة لنا ولغيرنا ولم يعد هناك مزيد يقال. المهم أن يخرج كل منا من التجمع بقوة دافعة لما يمكنه أن يفعله بنفسه أو عن طريق تشجيع أصدقائه وزملائه وأولاده على الاستفادة من مواهبهم المطمورة الغير مستغلة من أجل القضية القبطية.
كل يعمل كفرد مستقل وفي الوقت نفسه كعضو في جسد ينبغي أن يعمل في تناسق وتناغم مع باقي الأعضاء. أو كمجموعة صغيرة تمثل خلية يتكون منها ومن باقي الخلايا كائن حي قادر على الإنجاز.
ليس هناك دور تافه أو صغير، فمن حبات الرمل تتكون التلال ومن قطرات الماء تجري الأنهار.



#ليلى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محفوظ قد سلمكم الأمانة كاملة أنتم من أضاعها


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ليلى فريد - الحركة القبطية بين العمل الفردي والعمل الجماعي