شوكة على قبر محمد الماغوط

الحلاج الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:46
المحور: الادب والفن
    

ضع على قبرك مصباحا ....
قبل أن تأوي إليه ....
***
أشعل نارا ...

علنا نأنس بها .

فنقطف منها قبسا .
أو نجد على النار هدى ...
****
احني راسك
وادخل قبرك
وتمدد
****
في فضائاته السبع
كل الدنيا ... والاخره
الشوارع ... والأزقة... والمقاهي ..
أحلى البيوت الدمشقية ..
واكبر الغابات .
وشواطيء من رمل . وصدف .
وزبد .
أنظف المتشردين .
وابهى المتسكعين .
وأقرف الشعراء .
وأجمل النساء .
ضاجع منهن ما شئت .
وأنى شئت .
*****
مد يدك إلى سماء قبرك .
اقطف نجما وزهرة .
وغصن بيلسان .
وتابع عمرك كلاعب سرك .
بلا حلبة
ولا شوارع
ولا موسيقا
ولا جمهور .
*****
اقبض من ارض قبرك .
حفنة من وحل .
وارمها علينا .
****
نحن امة الحلزونات .
في هذا العصر .
نعيش في غابة ملح .
وحديقة سكر .
****
الفكر المالح
والفكر الحلو
يمص عصارتنا .
ويلزجها
ننضحها .ورائنا
خطوة . خطوة .
ونبقى ممسكين بها .
ونشكر الله
الذي أسبغ من نعمته علينا .
*****
أيها . الحلزون الطائر .
المهاجر من حقول الملح وحدائق السكر .
قاتلك الله .
ومن قاتله الله .
انتصر
*****

#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات