أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قيس قره داغي - اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري














المزيد.....

اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


للكورد الفيليين جذورفي العراق أعمق من جذورمعظم الدول والحكومات التي تشكلت على أرض العراق ، ولو بحثنا عن ثقافة تحمل العراقية الحقة فلا نجدها متكاملة ألا بين أبناء الكورد الفيلية ، أما تاريخ مأساة الفيلية فيبدأ مع بداية سيطرة الفكر الشوفيني العروبي على زمام الحكم في العراق بعد القضاء على وزارة الزعيم الركن عبدالكريم قاسم في شباط 1963 الاسود ، حيث أنهم وجدوا في الفيلية عقبة تقف في طريق ثبات أقدامهم على الارض العراقية ، فالفيلية يسكنون في عموم العراق ويتمركزون في قلبه ( بغداد ) وهم يسيطرون على الحركة التجارية فيه وناشطوهم ساهم وبفاعلية في تأسيس حزبين كبيرين في العراق أما الاول فهو الحزب الشيوعي العراقي وهو أقدم الاحزاب السياسية وأنشطها في العراق ، والثاني هو الحزب الديمقراطي الكوردسستاني وهو اقدم الاحزاب الكوردستانية وثم ساهموا في تشكيل الاتحاد الوطني الكوردستاني في اواسط السبعينات وهو من الاحزاب الكبيرة في العراق وسكرتيره يرأس العراق الفدرالي ودواليك مع الاحزاب والتيارات الوطنية الاخرى ، ولذلك تعرضت هذه الشريحة الاصيلة الى مآسي التنكيل والقتل الجماعي ( الجينوسايد ) والتهجير الجماعي والاستيلاء على ممتلاكاتهم بشكل وحشي ، وأجزم ان شرعية ما يحصل عليه الفيلي من قوته وماله وممتلكاته هي الاطهر نظرا الى استعانة الفرد الفيلي الى عرق جبينه ونشاطه التجاري وذكائه الفطري في التعامل وثقة الآخرين به ، ولا عجب من أن يكون احد اسباب تهجير الكورد الفيلية قبل ستة وعشرين سنة هو طمع جلاوزة البعث في ممتلكات الكورد الفيلية ، حيث تم تجريدهم من كل ما يملكون وحتى اوراقهم الثبوتية لكي يستولوا على كل ما يملكون من أموال منقولة وعقارات ودور ومساكن ، وربما لا يعرف البعض ان خير الله طلفاح خال الدكتاتور ومربيه قد وضع يده على اموال اليهود المهجرين منذ عام 1951 بمسرحية مضحكة ، إذ نشر اعلانا صغيرا في جريدة الجمهورية يوم كان محافظا لبغداد يدعو الى مزاد علني لممتلكات اليهود من عقارات وبساتين ( وطبعا معظمها في الاماكن الراقية في بغداد ) وقد تم نشر الاعلان بعد يوم من اجراء المزاد ليقوم بشراء جميع الممتلكات بنفسه وجعل سعر المتر الواحد منها ب ( خمسة فلوس ) فقط لا غيرها واصبح يملك كل ما بناه يهود بغداد طوال حياتهم بسعر وليمة مطعم ، وهكذا مع ممتلكات الكورد الفيلية حيث تم بيعها من يد الى أخرى عشرات المرات في غضون هذه السنين العجاف .
ونحن نستقبل هذه الذكرى الاليمة لا بد لنا ان نسأل الحكومة القائمة التي تتدعي انها حكومة عهد جديد في العراق مجموعة من الاسئلة منتظرين إجابات منهم مكتوبة ومعلنة :
- هل تم اعادة الجنسية العراقية الى الكورد الفيلية بعد أن حرمتها عليهم الحكومة السابقة والحكومات التي سبقتها ، أم ان الحكومة الحالية تتعاهد على المضي في تحريم الكورد الفيلية من حقوق المواطنة ! ؟
- هل خطت الحكومة الحالية خطوة نحو اعادة ممتلكات الكورد الفيلية وتعويضهم الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بهم جراء سياسة التهجير القسرية أم انها تنتظر ان تنتهي المعونات الدولية وتجف منابع البترول لتقول لهم( اعذرونا خزينة الدولة خاوية ) ! ؟
- هل فكرت الحكومة الحالية باعادة المهجرين الذين لا زالوا يعيشون في المخيمات الى الوطن أم ينتظرون ان تنسى الاجيال القادمة منهم وطنهم ولغتهم في المهجر الايراني ! ؟
- هل تملك وزارة المهجرين قوائم باسماء شهداء الكورد الفيلية ، وهل قامت بمنح ذويهم رواتب تقاعدية ، وهل فكرت باقامة نصب تذكاري لهم في احدى مناطق بغداد ( مثلا في عقد الاكراد أو العقاري أو حي جميلة أو الفضل أو ساحة النهضة ) ، وترى هل فكرت باطلاق اسم شهداء الكورد الفيلية على شارع فلسطين مثلا وقد بدأ التهجير منه !؟
- هل تفاجئنا هذه الحكومة بالتبرع بفضائية خاصة للكورد الفيلية ليتكلموا للعالم عن شؤونهم وشجونهم باللهجة اللورية الجميلة التي تنساب الى الاسماع كسمفونية موسيقية !؟
ننتظر ان نسمع صدى اسئلتنا وحبذا لو كانت الاجابة إجراءات على ارض الواقع .
تحية الى شهداء الكورد الفيلية الخالدين .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفال .. دروس وعبر
- الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون
- فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك
- رسالة من أخ تركماني
- !لا أحد يمثل گرميان في البرلمانين العراقي والكوردستاني
- أول خرق دستوري عند انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- حلبجة الشهيدة من عيون الشهيد شوكت حاجي مشير
- الالتفات على آذار وكركوك او القيد الذي ألتف على معصم العراق ...
- المرأة وطريقها الصعب في الوصول الى مركز صناعة القرار في العر ...
- هذا ما قالتها الصحافة التركية حول زيارة الجعفري
- فلتكن حالة الصائغ عبرة للحكومة العراقية
- سامان گرمياني وكفري .. رجل ومدينة
- العلاسة أخطر ظاهرة في العراق الجديد
- من شهداء التركمان في طريق تحرير كوردستان
- في رحاب الوداع الاخير لمرزية رزازي
- أين هي حكمة المرجعية في هدر الدماء العراقية ؟
- معركة السنة الخاسرة في العراق
- الدستور الدائم ولادة مشوهة بعد مخاض طويل
- دولة شيعية في الجنوب .. لم لا ؟
- نصب للشهيد والمقصلة للشعب


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قيس قره داغي - اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري