أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أوّل فساد -قانوني- جديد














المزيد.....

أوّل فساد -قانوني- جديد


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6082 - 2018 / 12 / 13 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوّل فساد "قانوني" جديد:
الفساد لا ينتهي في العراق و حتى العالم ؛ ما لم يدرس المعنييون - و هم أصلاً أميّون فكريّاً و هنا تكمن المشكلة الأخرى - ما لم يدرسوا فلسفة القانون و أبعاده, ليروا إلى أين يهدف تطبيق هذا القانون أو ذاك, و لكن من يفهم و يعي ما نقول وقد قلنا و بيّنا كل هذه الأمور منذ عشرات السنيين, و لو كانوا يعلمون بـ (فلسفة القانون) ثمّ لا يطبقونه فهنا المصيبة أكبر و الظلم أعظم, لأنهم .. أيّ الحاكمون يريدون نهب الناس وتعبيدهم لتجريدهم من حقوقهم بإسم القانون نفسه و كما هو السائد اليوم في العراق وكل بلاد العالم للأسف و الناس كآلأغنام يسيرون نحو المجهول, على أي حال يمكنكم مراجعة تفاصيل (الفلسفة الكونية) بهذا الشان لتكشفوا الحقيقة, لأننا هنا نريد بيان موضوع عاجل سيجري تنفيذه الآن بسبب ما أشرنا له لمنفعة المتحاصصين للأسف.

من المعلوم أن أيّ تعداد سكاني و تحت ظل أيّ نظام في العالم حتى لو كان دكتاتورياً؛ ملكياً؛ جمهوريا؛ شعبياً؛ شيوعيا؛ إسلاميا أو غير؛ يُنفذه وزارة التخطيط في دولها بآلتعاون مع باقي الوزارات كآلدّاخلية و غيرها من خلال دائرة الأحصاء و التنمية, ففي زمن صدام الدكتاتور قد تكرّر أيضا هذا الأجراء من قبل الدوائر المعنية كمثال و شاهد على ذلك, حيث يقوم الموظفين المختصين بإجراء المسح السكاني خلال الدوام الرسمي كل بحسب محافظته و منطقته خلال الدوام الرسميّ بآلتعاون مع الجهات المعنية, لكن الذي يجري الآن في العراق و رغم جيوش الموظفين الرسميين العاطلين عن العمل و بخلاف كل القوانين و الدول, حيث إن أوّل خطوة تمّ التوافق عليه؛ هو تخصيص 50 ملياراً للمشروع, و لا أدري ما هو عمل و فعل الوزارات و الدوائر المعنية, مع العلم و كما يعلم الجميع وجود فائض كبير من الموظفين في جميع الوزارات و كلهم يعانون البطالة المقنعة بشكل كبير!؟

جاء هذا الأمر بعد إتفاق أربيل كحكومة منفصلة مع بغداد كحكومة شبه مركزية على اجراء الاحصاء السكانيّ العام وتخصيص 50 مليارا للمشروع, حيث أعلن وزير التخطيط في حكومة اقليم كوردستان علي السندي يوم الثلاثاء عن اتفاق أربيل وبغداد على اجراء الاحصاء السكاني العام، كاشفا عن تخصيص الحكومة الاتحادية 50 مليار دينار عراقي من الموازنة المالية لعام 2019 لتنفيذ المشروع.

وقال السندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد، إن “الحكومة العراقية تجري تحضيرات لإجراء الاحصاء السكاني العام، وقد خصصت 50 مليار دينار عراقي في موازنة العام المقبل لتنفيذ المشروع”، مردفا بالقول ان المشروع يستغرق وقتا وهو غير سهل وسيتم البدء العمل عليه في العام المقبل”.

واوضح ان اقليم كوردستان قد اجرى التحضيرات والاستعدادات للمشروع منذ عام 2008، و2009، و2010، و2011، ولكن للأسف العمل توقف في عام 2012 بقرار سياسي من قبل بغداد”.

واشار الوزير الى ان الاقليم لديه تجربة بهذا المضمار وبشهادة دولية، ونحن متقدمون على العراق في هذا المجال ومتقدمون خطوة الى الامام في المشروع اذ اجرينا عملية الحصر والترقيم للمباني ودربنا الالاف من الكوادر على الاحصاء اضافة الى اجراء مسوحات جغرافية مع المسح العنقودي متعددة المؤشرات”.

وعزا السندي عدم اجراء الاحصاء السكاني العام الى وجود قرار سياسي يحول دون ذلك وليس قضايا مالية او تقنية، قائلا بعض الاطراف السياسية في العراق تتخوف من الاحصاء وتتصور انه قد يقلل من حجمها”.

واختتم الوزير حديثه بالقول ان “للإحصاء منافع جمة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، واي وزارة لا يمكنها اجراء تخطيط تام ومضبوط من دون ان يكون لديها احصاء دقيق”.

و السؤآل المطروح؛ هل قضية الفساد باتت إستراتيجيّة متُّفق عليها و لا يمكن حلّه و الخلاص منه لوجود قوانين شرعية فُصّلت على مقاس جيوب الحاكمين الذين جعلوا العراق مدينا بأكثر من ربع ترليون دولار لتمرير مثل هذه الصفقات و تأمين رواتب المستحقين و غير المستحقين كجماعة رفحا و الدمج و عشرات المؤسسات الأعلامية و آلسياسية و المراكز المختلفة التي ليست فقط لم تقدم شيئا؛ بل باتت مصدراً للنهب و للقلق وبؤراً لتدمير العراق و لقمة الحرام!؟
بجانب هذا؛ ماذا يفعل مجلس النواب و رئاسة الجمهورية و دوائرهم الخاصة و العامة و نوابهم و هم يشهدون كل هذا الفساد تحت غطاء القانون و العهود و المواثيق الكاذبة النافقة التي سبّبت و تسبب الفساد المالي!؟
هل هو الجهل و الأمية الفكرية التي طغت على العراق و من تصدى للحكم بحيث نخرت الشخصية العراقية خصوصا في أوساط النخب و السياسيين واساتذة الجامعة الذين مازالوا يبحثون بعناد في بواطن الكتب عن قوانين نبوخذنصر و حمورابي وسرجون وأمثالهم وخليفتهم ترامب و بوتين لتطبيقها بإعتبارهم أنشؤوا أكبر حضارة "فاسدة" نعيش نتائجها الآن كما عاشها من سبقنا .. علّمت الناس على الكراهيىة و الحرب و العنف والجهل و الأنتهازية والقتل والسبي والظلم والأمية الفكرية والأبجدية بكل أبعادها, وبعكس ما يدّعون بكون السومريين حتى في مسألة الكتابة هم أوّل من إكتشفوا الكتابة أو قول المصريين بأن الفراعنة هم أوّل من وصل آلقمر, بينما الكتابة وجدت قبل السومريين بأكثر من 5000 عام!؟
الفيلسوف الكوني/ https://www.facebook.com/groups/1637330213025598/



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم مرّة يجب أن يُكرّر التأريخ نفسه؟
- بيان (أفّاز) العالمي بشأن حقوق الأطفال
- الوادي الأوّل من محطات العشق - الطلب
- تعريف الفلسفة الكونية
- مأساتنا بسبب الظالمين
- مأساة الحلاج؛ مأساة بغداد
- لماذا فقدت الكرامة في العراق للأبد؟
- حول إمكانية إعادة بناء(الدعوة) بعد خرابها؟
- عالم العقل في الفلسفة الكونية(الحلقة الأولى)
- مرحباً بآلعاشقين ألجّدد
- ماذا قلتُ ل (محمد حسنيين هيكل)؟
- من يُكرّس الأميّة الفكرية؟
- حكوماتنا الأسوء في العالم
- حقيقة (الفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة)
- لا أمان إلا بآلمعرفة
- لماذا تحوّلت بلادنا لجحيم؟
- و يسألونك بعد الذي كان ...؟
- يا أهل الأسفار .. إبدؤوا ..
- الداعشية لا تُقتصر على الوهابية
- و ماذا بعد شهادة الحسين الكونية؟


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أوّل فساد -قانوني- جديد