أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ناس تاتى و ناس ترحل و تستمر الحياة !














المزيد.....

ناس تاتى و ناس ترحل و تستمر الحياة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 04:26
المحور: سيرة ذاتية
    




ناس تاتى و ناس ترحل و تستمر الحياة !

سليم نزال



سرت اليوم حول الحارة و هو تقليد قديم لانظر الى زينة الميلاد فى الحارة.فقد سكنت هذه الحارة اكثر من عشرين عاما و بات كل شبر فيها يعنى لى الكثير من الذكريات .و الحارة تحتوى على اشخاص من حوالى 56 بلدا اى انها مثالا للتعدد الحضارى الرائع .و من الجميل ان يتربى الاطفال فى مثل هذا المناخ الاجتماعى الصحى .و عندما امر بجانب ملعب الاطفال اراهم على اختلاف خلفياتهم يلعبون و يفرحون معا .

هناك العشرات من هؤلاء ممن رحلوا الى امكنة اخرى .و هناك بضعة اشخاص رحلوا عن هذا العالم رحمهم الله اتذكر منهم مختار الحارة كما كنت اسميه و كان فى السابق كولونيلا فى الجيش و كان هذا واضح فى مشيته العسكرية .كما كان هناك رجل امريكى خدم طيارا فى الحرب العالمية الثانيه اضافة لبضعة اخرين .

عندما اعود بالذكريات الى الوراء اتذكر جار من بلد عربى و كان من اوائل من تعرفت اليهم فى الحارة .و لما حصل الحادث الارهابى فى نيويورك و كان له ابن اسمه اسامة فى صف الروضة .و قد انزعج من المعلمة و كانت من بلد عربى ايضا عندما صارت تنادى الولد بنوع من المزاح اسامة بن لادن .شكا لى الامر فقلت له ان يقول لها ان لا تمزح فى هذه الامور لان هذا قد يؤثر على الطفل فى وقت لاحق .

بعد ذلك اخبرنى انه يريد ان ينتقل ليسكن فى باريس لان عائلته هناك افضل له من ان يظل وحيدا هنا فتمنيت له التوفيق فى المستقبل و لم اره من ذلك الوقت .
كما كان هناك جار اسيانى عرفته من سنوات و كان يعمل نجارا و قد قرر هو الاخر ان يعود الى اسبانيا .و بالفعل صدف ان التقيته قبل بضعة ايام من سفره .تحدثنا حول موضوع سفره و المستقبل و تمنيت له التوفيق .

كما اتذكر معلمة الموسيقى و كانت فرنسية و كنت غالبا التقي بها فى الغابة حيث كانت تتمشى يوميا تقريبا فى نفس الوقت الذى كنت اسير فيه .و كنا نتحدث على الطريق فى اغلب الاحيان ثم اخبرتنى انها قررت ان ترحل لتسكن فى جزيرة لا تبعد كثيرا عن اوسلو .و بالفعل شاهدت اثناء مرورى اعلان بيع البيت و لم ارها من ذلك الوقت .
و كذلك جار مغربى انتقل ليسكن فى مكان ليس بعيدا و جار مصرى و هما كانا من الجيران و الاصدقاء الاعزاء و كنا نسير معا دوما فى الامسيات و نلتقي بين الحين و الاخر فى الحديقة نثرثر حول هموم بلادنا و هموم حياتنا هنا .

من هؤلاء شابه نرويجية كانت طفله عندما كانت فى الحارة و كنت دوما العب معها و مع الاطفال حين اراهم يلعبون .كبرت و غادرت الحارة و ذات مرة رايتها مع صديقها فعانقتها و حملتها كما كنت افعل عندما كانت صغيره فلمست ان صديقها تضايق فقالت له انها تعرفنى منذ ان كانت طفله فبدا عليه الاطمئنان .

كان اخر من غادر الحارة جار نرويجى مع زوجته الارلنديه . كان رجلا خلوقا فى غاية الاحترام . كانت زوجتة تعزف على اليبانو كل مساء تقريبا و كنت احيانا اسمع صوت العزف .و قد قرر ان يعود ليسكن فى مدينته فى منطقة تالمارك .رايتهما قبل يوم من انتقالهما فودعتهما متمنيا لهما حياة سعيدة .

اسير فى الحارة اتامل الحارة و افكر فى الزمن .اناس ياتون و اناس يرحلون الى امكنة قريبه او امكنة بعيدة او الى العالم الاخر .و زينة الميلاد فى الحارة لم تتغير كثيرا عن السابق رغم تغير السكان .الاضواء تشع من البيوت و الحدائق و شرفات المنازل .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيرونيكا تستعد للسفر !
- حان الوقت ان نتغير !
- صورة قاتمة و لكن هناك امل !
- البرتو مانغويل و ذلك العشق العظيم !
- حول المسالة الفلسطينية
- بيت برناردا اخر مسرحيه كتبها غارسيا لوركا فى مقاومه طغيان ال ...
- من اى وطن انت؟
- فى زمن الصمت !
- بعض من السيرة الذاتية
- محاولة لفهم الوضع الراهن فى فلسطين و الاقليم
- لماذا انتشرت ثقافة التعصب الدينى بين ابناء المهاجرين العرب ف ...
- لا تثقوا بهذا الرجل !
- المطلوب التفكير لمعرفه الى اين نحن ذاهبون !
- خبط عشواء !
- لماذا اختفى صوت لجان حق العوده فى اوروبا؟
- عن عالم الكثرة !
- عن سينيكا الفيلسوف الرومانى فى مسرحية الطرواديات !
- عندما تتهاوى الاساطير !
- نحو مستقبل مشرق لبلادنا !
- جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ناس تاتى و ناس ترحل و تستمر الحياة !