أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القنديلي - هجوم العجاج.. سقوط الأعمدة.. وعويل الرياح














المزيد.....

هجوم العجاج.. سقوط الأعمدة.. وعويل الرياح


أحمد القنديلي

الحوار المتمدن-العدد: 6079 - 2018 / 12 / 10 - 14:37
المحور: الادب والفن
    



هجوم العجاج...
سقوط الأعمدة...
وعويل الرياح









1 – استشهاد أول
نيْلج يختفي
وشم يخبو
يترهل في جلده المتهلهل
في جسد يرتخي،
تتخلى عنه خلاياه
تنزوي في ركن قصي،
يفوح بلون البياض.

جسد
تتأمل عيناه في برجه الساهي
عنفوان الصبا
في صبارة تتهادى في ظل المنحدر وتقول:
" ليتني أيها الظل المتوغل في ظله
المتوغل في ذبذبات السراب
أهديك بقايا دمي.
ليتني أيها الطيف المتواري في حبات الرذاذ
أستطيع الآن
اقتفاء خطاك
نحو برزخك المنتشي برشاش السحاب الندي".
أيها الظل المتغلغل في ظله المتغلغل
في ذبذبات الضباب
لك أن تستريح هنا
لك أن تستريح هناك
لك كل الهنا
لك كل الهناك
يا صديقي البهي.
انغمس في التراب النديّ الذي
كنت تعشق زيتونه اللا شرقي واللا غربيّ،
من تلقاء ذاته يضاء
يستضيئ
يضيئ
يضاء
أنت الآن في ذاك الأبد المستعار
تضيئ
تضاء
يا هذا الضوء البلوري
أضئ صمتي
وأضئ جسدي الهاري المستعار.
أيهذا الوقت الرديئ
لَكَمْ ينتشي فيك الوهن القاسي
أيهذا الرديئ
انتحر
دع نسغ الصبا
يزهو في كل شذى
في كل هواء وماء
أيهذا الصدى
اصدأ
ريثما يتفتت صوت صداك
ريثما تنتفي في الهواء.

2 – استشهاد ثان

لك أن تلحد الحرف الكنعاني في حفرة
ملأى بالبازلت والزنك والكَرانيت
لك كل الوقود
وأعواد الكبريت
فالحِد جسدي
وارفع رشّاشك فوق دمي
أيها المتسربل باللغة الملعونة في كل باب
أيها الملتحي بوصايا
أتت من سراب
لك أن تتصهين كيف تشاء
لي أن أتطرف كيف أشاء
لك أن تبقى في هذا المكان
لي أن أبقى في هذا المكان
ولنا هذا الأمد
المتجول في ردهات الخراب.
أيها الآتي من كل البقاع
حاملا تِرسا يلهو بالصدى والفراغ
لي أن أتطرف كيف أشاء.
حين أغسل هذا الدم المتجول في الطرقات
أصحو
أحدو حدو قتلاي
أصْليك كما أشتهي
وبما في يدي
من هواء وماء.

3 – استشهاد ثالث

لك أن تبقى في دمي
أيها المتجول في برزخ من سراب
يفضي إلى أبد من رذاذ.
حين ودعت طيفك ألفيتني نعلا
مفردا
في أعماق الربع الخالي
أحبو
لاهثا
خلف ذرة ماء
من أسراب السحاب
ذلني في هذا الهواء الدفيء
على كوّة
تفضي بي إلى دوحة فيحاء
ملأى بالرذاذ
و بالأقحوان
دلني يا هذا الدليل
على مأوى
إنني قاب قوسين
أو أدنى
من شفا دوخة دكناء
ملأى بهجوم العجاج
وعويل الرياح.



#أحمد_القنديلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسوق المساء
- دم يتلألأ في ملكوت الرذاذ
- تضاريس الوقت الميت
- بحثا عن نعل وماء
- تحولات الشعر العربي: قصيدة النثر: من مواجهة الفراغ إلى مواجه ...
- شعرية التناص في القصيدة المغربية المعاصرة
- بلاغة الانحراف في الشعر المغربي المعاصر
- بصمات الحداثة في الشعر العربي المعاصر
- النص الموازي في الشعر
- الفراغ في الشعر: مقاربة للفراغ في ديوان -سلاما وليشربوا البح ...
- الدراما في الشعر العربي المعاصر
- لعبة المرايا في رواية -أوراق- لعبد الله العروي
- النص والتلقي
- عجائبية الحكي والمحكي في قصص أحمد بوزفور من خلال قصتي -سرنمة ...
- شعرية الحكي في المجموعة القصصية -نصف يوم يكفي- للقاصة المغرب ...
- شهوة الدم المجازي في -شهرزاد- توفيق الحكيم
- جغرافية اليباب
- الخوصصة النقابية
- المثقف والصراع الطبقي
- قراءة أولية لمشروع قانون الإضراب بالمغرب


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القنديلي - هجوم العجاج.. سقوط الأعمدة.. وعويل الرياح