أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - خضوع السيد عبد المهدي لارادة قادة الاحزاب المسلحة,سيفقده الشعبية والشرعية















المزيد.....

خضوع السيد عبد المهدي لارادة قادة الاحزاب المسلحة,سيفقده الشعبية والشرعية


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم علمنا وادراكنا بأن السيد عادل عبد المهدي,هوأحد ابرز أركان الحكم خلال الخمسة عشرعاما الماضية,وانه احد الذين تسببوا في سقوط العراق في حضيض,وتدهور كل مرافق الحياة,وانتشار البؤس والفقر في كل الانحاء
الا اننا,وكالمثل الذي يقول(الغرقان يتشبث بقشة)فقد تأملنا خيرا من خلال تكليفه بتشكيل حكومة جديدة,خصوصا,بعدما زعم بأنها ستكون مكونة من التكنوقراط ,وابعاد الاحزاب الفاسدةعن السلطة التنفيذية
لقد تأملنا من خلال خطابه الاعلامي والوعود التي قطعها,بأننا امام فرصة جدية للبدء بعملية اصلاح حكومي,وتشكيل حكومة من تكنوقراط,من غيرالمنتمين الى تلك الاحزاب
خصوصا وأن البرلمان الذي رشحه لرئاسة الحكومة,تنقصه الشرعية,
حيث كما نعلم فهواتي نتيجة لانتخابات قاطعها الشعب باغلبية مطلقة,
كان عليه ان يستغل هذه الفرصة لكي يبعد كل اعضاء الاحزاب الفاسدة الذين نبذهم الشعب,ويختارحكومة من شخصيات مستقلة,ذوي خبرة عالية في مجالات اختصاصاتهم
وعسى ان يتمكن من اصلاح نظام الحكم واعادة ثقة الجماهيربالحكومة
خصوصا ان خطابه الاول كان جيدا,حيث وعد الشعب بأن يكون مستقلا في اختيار كابينته الوزارية وان لايخضع للضغوط,بالاضافة الى انه تلقى دعما قويا من قبل اكبركتلة في البرلمان,وهي الاصلاح والاعمار,الذين لم يرشحواأي منهم لعضوية مجلس الوزراء, وتركوا له حرية الاختيار من خارج كتلتهم
وكان عليه ان يقنع كتلة البناء بأن يحذوا حذوهم
وان يتركواالامر له ليقررشكل الحكومة القادمة,لان مسؤولية فشلها ستقع على عاتقه,
لكن وللاسف الشديد فقد تبين منذ الايام الاولى لتكليفه,بانه انسان تنقصه الخبرة والجدية وغير مؤهل لهذا المنصب,
لقد توقع الشعب بأنه سيلجأ الى البحث عن حكومته المقبلة من خلال اختيار اشخاص يتمتعون بالخبرة الكافية ,نظيفي الذمة,وذلك بالبحث في سجلات كبار موظفي الدولة ورجال الاعمال المشهورين, والذين حققوا نجاحات مرموقة وقدموا خدمات متميزة في مجالات أعمالهم
ويقينا ان هناك الكثيرين منهم,ولم يكن من الصعب تشخيصهم
,لكننا فوجئنا بأن السيد عبد المهدي عرض على الشعب تقديم طلباتهم عن طريق البريد الالكتروني لشغل منصب وزير في حكومته!
,والحقيقة أن مافعله السيد عبد المهدي كان غير تقليدي,ولاحتى مفهوم,
ومع ذلك صبرنا عليه,وقلنا لنرى ماهو قصده من خلال هذه المحاولة الاستعراضية التي تغلب عليها السذاجة,واثارت موجة من التسائلات
ثم جاء اليوم الموعود, وحضرالى مقرالبرلمان ومعه اسماء لكابينته الوزارية المقترحة
لنتفاجأ بتقديمه,بعض الاسماء,الذين هم ابعد مايكون عن كونهم تكنوقراط
ومنهم طبعا السيدة اسماء,التي رشحها لوزارة العدل
تصوروا أن لك الوزارة المهمة والخطيرة جدا,يرشح لها فتاة ,لازالت شابة,حديثة التخرج عديمة الخبرة ضعيفة التحصيل العلمي,,وفضلها على فطاحل رجال القانون الذين يحملون اعلى الشهادات,ويملكون اعلى درجات الخبرة من خلال عملهم الدؤوب في مجال القضاء
ولاادري كيف تجرأ,واقدم على ترشيحها,لذلك الركن الاهم من اركان الدولة العراقية,خاصة في هذا الوضع الراهن,في العراق الغارق في الفساد ,والذي هو في امس الحاجة الى قضاء متطور,خبير,نزيه,بحيث يمكن ان يحاسب ويكافح الفاسدين والمتجاوزين على مال العام,ويعيدالى الحكومة والنظام الهيبة والثقة
كانت مفاجأة مريرة,بل اهانة لكل عراقي حريحترم نفسه وبلده,
قد تبين لاحقا,ان ترشيحها تم بامر وتدخل مباشر من قبل قيادة الحشد وكمكافئة لاخيها الذي يقود احدى فصائل الحشد الشعبي,ويتكون من عدد من الشباب المسيحي!
وكأن الحكومة العراقية اصبحت ملك صرف للسيد عادل عبد المهدي,والسيد فالح الفياض,ليعطوا الحق لانفسهم,بالاقدام على تلك الخطوة التي لاتدل على شئ اكثر من ان الدولة العراقية اصبحت تحكم من قبل حاملي البندقية
وأن قيادة الحشداصبحت تتحكم بكل المؤسسات,وتسيرالدولة في الطريق الذي اختارته وتريد فرضه على الشعب المبتلى
ورغم ان اغلبية المجلس النيابي رفضوا توزيرالسيدة اسماء ومعها سبعة من الاسماء المعروضة ومنهم السيد فالح الفياض,وأن معنى ذلك انه كان على السيد عبد المهدي الغاء ترشيحهم وتقديم اشخاص اخرين للتصويت عليهم,
الا انه,وباجراء وسلوك غير مفهوم,يدل ويؤشرعلى انه لايملك حرية القرار
عاد ليقدم بعض الاسماء المرفوضة مرة اخرى وبالحاح,خاصة السيد فالح الفياض
والذي يلقى معارضة قوية ومبررة من قبل السيد مقتدى الصدر!ولذلك كان من الطبيعي ان يرفض مرة اخرى
لكننا سمعنا ان السيد رئيس مجلس الوزراء المكلف اعلن انه سيفرضه,متحديا ارادة البرلمان,في سابقة خطيرة لايعلم الا الله ماستنجم عنه
كان على السيد عبد المهدي ان يختار حكومته بنفسه بعيدا عن اية ضغوط
خصوصا انه كان يستطيع محاججة البناء ,بأن كتلة الاصلاح والاعمار لم تقدم
اي مرشح,وتركت له المجال,ليختار وزرائه بحرية
وان عايهم ان يحذوا حذوهم
ولكن للاسف يبدو انه واقع تحت تأثيراتباع ايران,وخصوصا قادة الحشد الذين يريدون ان يفرضوا حكومة موالية لطهران,ويستمدون
قوتهم من خلال سلاحهم الغير منضبط واستخدامهم الحشد الشعبي ,لتهديد كل من لايوافقهم
لكن على
السيد عبد المهدي ان يدرك ويعي ان مسؤوليته ,مهمة وخطيرة وفي وقت حرج لم يسبق له مثيل
فامريكا ترامب هددت النظام الايراني,وقد ثبت بالتجربة والدليل القاطع ان ترامب ينفذ مايقول,وقد وعد بسحق واذلال النظام الايراني,واجباره على سحب اعوانه من كل الدول التي يتدخل فيها
من لم يصدق ولازال يشك في جدية ماسيحدث عليه متابعة الاخبار والتي تؤكد كل يوم ان امريكا تحشد قوات هائلة في الخليج,وانه من المستحيل ان تعود كما اتت,اي باختصار ان المركب الايراني غارق لامحالة
وكل من يتخيل بان ايران قادرة على الصمود امام امريكا,فهو واهم وعليه ان يتذكر رابع جيش في العالم,وكيف انه سحق خلال ايام قليلة امام جبروت الة الحرب الامريكية
فقط يمكن القول ان امريكا حشدت قوات تتناسب مع توقعات الرد الايراني,وبما يكفي لسحق النظام في اسرع وقت
لذلك على السيد عبد المهدي ان يتقي الله فيما تبقى من شعب العراق المنكوب
وان يبعد اعوان ومريدي ايران عن مراكز الحكم,وان رفضوا فله الصلاحية باستدعاء قوة مساندة لحماية حكومته الشرعية
وذلك من اية دولة حليفة,أو عن طريق مجلس الامن الدولي
وحتى لاتقاتل ايران الامريكان حتى اخرعراقي
فالتاريخ لايرحم,وعليه ان يستغل الفرصة ليحفر له مكانة واسما لائقا محترما في سجل التاريخ,والا



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد حسن العلوي,نموذج للانتهازية والمتاجرة بالعمل السياسي
- السيدرئيس مجلس الوزراءالعراقي,حتى لاتعود داعش,واقوى من الساب ...
- امريكا القوة الاعظم في العالم,وستحقق مصالحها الاستراتيجية,شا ...
- حول تصريح السيد عبد المهدي بعدم السماح لامريكا بالتدخل في شؤ ...
- اول نتائج العقوبات الامريكية ضد ايران,جائت من اليمن
- بعد ان اعترف القاتل,لماذا لم تظهر جثة الخاشقجي؟واين هي التسج ...
- بعد ان قدم مرشحته لوزارة العدل,هل يمكن الوثوق باهلية السيد ع ...
- هل قتل السيد جمال خاشقجي فعلا؟اذن اين جثته؟ّ
- العبادي يحاول تكرار لعبة المالكي من اجل استمرار حزب الدعوة ب ...
- رسالة مفتوحة الى السيد عبد المهدي:-العبادي يكرر معك مافعله ا ...
- غموض قضية الخاشقجي يستدعي تدخل لجنة تحقيق اممية محايدة
- كل الدلائل تشير الى تورط مشيخة قطر في اخفاء السيد جمال الخاش ...
- قناة الجزيرة تشيرالى احتمال تورط الدولة العميقة في تركيا في ...
- رسالة مفتوحة الى رئيس واعضاء مجلس النواب العراقي الجديد
- ساحات التعرفة الكمركية في الموصل,حلقة اخرى من حلقات الفساد
- لا للتجديد لأي من وزراء الدورات الحكومية السابقة,خصوصا الداخ ...
- رسالة مفتوحة الى كل الاخوة الاعلاميين خاصة والقراء عامة-مقتر ...
- دلائل تؤكد حقيقة الاهداف التي جعلت امريكا تغزو وتحتل العراق
- امريكا تقود جيلا جديدا من الحروب القذرة باسلحة سايكولوجية
- لماذا سمحت امريكا بانتخاب الحلبوسي,بل وايدته!الحلقة الثانية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - خضوع السيد عبد المهدي لارادة قادة الاحزاب المسلحة,سيفقده الشعبية والشرعية