أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهور العتابي - أجمل (لا ) وأهمها تلك التي قالتها المرأة الأمريكية السوداء ( روزا باركس ) ...!!!!














المزيد.....

أجمل (لا ) وأهمها تلك التي قالتها المرأة الأمريكية السوداء ( روزا باركس ) ...!!!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6077 - 2018 / 12 / 8 - 00:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثيره هي اللاءات التي من المفترض أن نقولها ...لكن اجملها تلك التي تتعلق بيوميات حياتنا...بوجودنا بحريتنا الشخصية....ترى هل نستطيع أن نفعلها ونقول (لا ) بوجه الظلم لانتزاع الحقوق المسلوبة كما فعلتها وقالتها (روزا باركس) تلك المراة الأمريكية الزنجية التي من تلك ال ( لا ) استطاعت أن تجعل منها الشرارة الأولى لانتزاع الحقوق المدنية للسود .....
دعوني انقل لكم وبالمختصر ما قرأته عن هذه المرأة ....
كانت (روزا باركس) تعيش في الزمن الذي كان يُكتب فيه أنذاك على واجهات بعض المطاعم والاماكن العامة ولمرافق السياحية (يُمنع دخول السود) وحتى في الحافلات العامة كان حين يأتي رجل أبيض ولا يجد مقعداً فارغاً فيتجه إلى من يجلس من السود فيامره ان يقوم من مكانه ليجلس بدلاً عنه.. في أحد الايام ومن عام 1955 تحديدا وبعد ساعات من العمل الطويل المضني في محل الخياطة التي تعمل فيه خرجت (روزا باركس) الى موقف الحافلات لتستقله وتعود إلى منزلها....صعدت الحافلة جلست على أقرب كرسي ...ثواني .صعد أحد الركاب البيض... تلفت حوله فلم يجد أي كرسي فارغ كي يجلس عليه وكالعادة اتجه صوب تلك المرأة السوداء (روزا باركس) وطالبها بالنهوض من مكانها لِيجلس بدلا ًعنها ...استاءت من فعلته واصرت ان لاتمنحه مقعدها.....فقالت (لا.. لا ) صرخ جميع الركاب البيض في وجهها وشتموها وهددوها و..و ولكنها لم تترك مقعدها ابدا مما جعل السائق يوقف الحافلة فدنا نحوها وطالبها بالنهوض فورا من مكانها لكنها قالتها باصرار وثبات (لا ) فاتجه السائق إلى أقرب مركز للشرطة.. وانزلوها عنوة وتم التحقيق معها.. وغرمت على أثرها بمبلغ (15) دولارا ًنظير تعديها على حقوق البيض وخرقها للقوانين !! ...
من هذه الـ (لا) العظيمه اشتعلت لاءاااات السود في كل الولايااات وتضامنا مع (روزا باركس) بدأت الحملة الكبيرة لِمقاطعة كل وسائل المواصلات... واستمرت حالة الغليان والرفض واتسعت رقعة الاحتجاجات يوما بعد يوم واستمرت التظاهرات العارمة أكثر من سنة ولم تتوقف إلى أن حكمت إحدى المحاكم ل(روزا باركس) فكان لها ما ارادت ...وتم بعدها إلغاء الكثير من الأعراف والقوانين العنصرية التي كانت موجودة آنذاك.....ومن خلال هذه الـ (لا) استطاعت هذه المرأة أن تحافظ وتنتزع (مقعد) لها في حافلة صغيرة لتستمر حركة الحقوق المدنية بعدها تباعا ....
وبعد نصف قرن يأتي( باراااك أوباااما ) ابن بشرتها السوداء لِينتزع أكبر (مقعد) في الولايات المتحدة الامريكية ليكون رئيسا لجمهورية أكبر دولة في العالم ....
توفيت (روزا باركس) عن عمر يناهز 92 عاماً... وكرّمت بأن دفن جثمانها بأحد مباني الكونغرس في إجراء لم يحظ به سوى ثلاثون شخصاً منذ عام(1852)م...أما في حياتها فقد مُنحت أعلى الأوسمة.. ولكن الأهم انها منحت نفسها الوسام الذي لا يستطيع أي أحد أن يمنحه لها إلا هي نفسها..أضرارها وعزيمتها..ذاك هو (وسام الحرية )عندما قالت (لاءها) الحرة العظيمة...والتي كانت صرخة بوجه العنصرية وانتزاع الحقوق المدنية و الإنسانية لأبناء جنسها ...فذاك ما خلدها وجعل منها رمزا وعلامة مهمة في حياة أبناء جنسها السود المضطهدين .....
ترى هل هناك ومن بيننا من يفعلها ويقول( لا) بوجه الاستبداد والظلم والفساد الذي نعيشه كي ننعم بحياة حرة كريمة في ظل ديمقراطية حقيقية ليس كالديمقراطية الوهمية المزيفة التي نعيشها الييييييوم ........4



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي تكوني أجمل ..سيدتي ...كوني أكثر هدوءا !!!
- وداعا عريااان ...ياصوت الوطن الحر والوجدان !!!
- هل نحتاج لرجل سلام ك نيلسون مانديلا لينتشل العراق من كبوته ! ...
- أوراق مبعثرة .....!!
- هل الأحزاب الدينية وحدها سبب فشل الحكومات المتعاقبة في ظل ال ...
- عندما تتمكن منك المتاعب والهموم ...اجعل دليلك الله عز وجل فه ...
- متى تكتمل الكابينة الوزارية لحكومة عبد المهدي !؟وهل نعقد الا ...
- قصة قصيرة .. موضوع للنقاش !!
- حينما تتغلب الحكمة على العواطف !! قصة قصيرة من خلال حوار ..
- أميركا وازدواجية المعايير !!! ومدى تاثيرالعقوبات الأقتصادية ...
- البدايات أجمَل من النهايات دائما !!
- هل لازالت قضية فلسطين .. القضية الأم ؟؟ أم أصبحت من الماضي!!
- شارع الرشيد ....هل هو أهمال متعمد ...أم ماذا !؟
- الراح من العمر .....!!
- دعونا نعيش بسلام ...أيها المتطفلون !!!
- ظواهر قد تبدو بسيطة ...ولكنها تترك أثرا في النفوس !!!
- ظواهر سلبية تستحق وقفة وتأمل ...ثم حلووول
- مرض العصر ..مرض الأمان ..الفيس بوك !!
- قصة قصيرة ...موقف !!
- وسط الضغوط والتحديات ...المرأة العراقية أكثر تفائلا من الرجل ...


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهور العتابي - أجمل (لا ) وأهمها تلك التي قالتها المرأة الأمريكية السوداء ( روزا باركس ) ...!!!!