أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - من قبل أن أعلن رفض الرفض














المزيد.....

من قبل أن أعلن رفض الرفض


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 06:41
المحور: الادب والفن
    


1
أدخل في ذاكرة الأحلام
من بابها المرسوم بالطلاسم
أمحق بالتعويذة السحر من الكلام
على ظلال طيفك المشبوب بالعزّم وبالغرام
بين حفيف الجنّ والملاك
يا وطني أراك
في عرش عزّ صاعداً الى ذرى الأفلاك
خذ لفمي المسواك
من شجر النارنج
وعطر غصن شجر الليمون
2
لكم رقصت قبل أن أرنّم
وقبل أن أضيع في شوارع الأيّام
كنت حلم
بكعبك الراسخ في برج نجوم الأرض
وفي ذرى الأمجاد
وليس علم الغيب مرسوماً على كتاب
وكيف يا عرّاب
كيف يحصل الطلاق
كانت طوابير من الرفاق
تسقط عن يمين هذا الماجد العراق
تسقط عن يسار هذا الماجد العراق
على طريق الشمس
منذ زمان وعلى ذاكرة للأمس
رأيت طير السعد
فرّ ولم يعد
لبرجك الميلاد
في هذه الأرض التي هاجمها
الزلزال
والاعصار
والطوفان
والجليد
والظلام
كل أداة الموت ممن أصدرت بحقّها إحالة التقاعد
السيف
والرمح
وسهم القوس
والدروع
عادت الى الشروع
للعبة الموت على الساحة
كان الكشف
في مذبح الذبيح
ولغة التصعيد كانت لغة الصريح
في كلّ ميدان أرى صعوده القبيح
على جناح طائر الشؤم خلال ذلك النعيب
2
ويصعد الضوء من القليب
اصيح كان السيّد العراق
معدّ للذبح هنا في لغة اللاهوت
بألف سكّين من الياقوت
وهذه البيوت
تسكنها التيوس
والمجوس
والبرابرة
ومنذ تلك اللعبة المغايرة..
لكلّ ما يملكه السماسرة
في حضن تلك العاهرة
هل يملك العبد سوى المجاهرة
3
ومنذ تلك اللغة المعادلة
للحسم بين الفوز والخسارة
في هذه الامارة
بين ملاك الربّ والشيطان
والبغض والاثارة
في مسرح الأحزان
ومصرع الانسان
بألف ألف مقلب
4
ومنذ ان اسدلت الستارة
لمسرح القمار
والحشيش
واللعب على الذقون
من يشتري الافيون
وتربة الصلاة
حرّيّة التجارة
في الربح والخسارة
هنا على أبواب بغداد
على بوّابة الإمارة
اسدلت الستارة
5
البيع بالآجل والعاجل تحت الظلّ
وتحت سقف هذه الحضارة
سرحت في خيالي سرحت فوق الجسر والشوارع
صلّيت في التكية والجوامع
وألف ألف مرّة اُراجع
حصاد يومي الذي يموت فيه ثالث ورابع
أرسم فوق قبره مجهول
من أوّل الفصول
اصيح يا بلال
ضعنا وضيّعنا هنا الهلال
خاطرة الحرام والحلال
ولم يعد مقام
السادة الجدد
في معبد الرحمن
وقد كثرن هذه الاوثان
في معبد الشيطان
أصيح من أعمق اعماقي بصوت عالياً
مدد..
مدد
مدد
صوتك ابليس هنا
غطّى على مقاعد البلد
وهذه العمائم السند
من دون طاووس هنا يجول
ضاع العراق ازدادت العقد
والمنبر أتحد
وكرسي فرعون على سيادة العراق
لتطلق الأبواق
لآخر العصور
بالشنق والمقصلة السوداء
للسيد العراق
بمنطق الحكم الذي اُنزل بالحلّاج
يا سادة الأبراج
مات العراق مدقعاً بالفقر
والمجد للحجّاج
المجد للحجّاج
المجد للحجّاج
6
لا ينفع العلاج
الّا أذا استخدم فيه مشرط الحكيم
واستأصل الخرّاج



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالوان وحدائق العصر
- آمنت صار الكفر بالقيم
- أنا والبحر
- أصوات غناء أسمع
- الفارس وصهيل الجواد
- ربحت جنوني
- ساعة تنهار التيجان
- مرّت قوافل أيامي
- في كرة الحلم درت
- محمّد ص مصباح ظلمات الوجود
- تركوا الأرض جرداء للمنجل
- من فجر جلجامش
- الارض الجرداء
- تركوا الارض جرداء للمنجل
- من فجر جلجامش
- البحث
- البحث
- تركوا الأرض جرداء للمنجل
- الكهف
- الكهف


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - من قبل أن أعلن رفض الرفض