أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - زئير بحجم الخراب ....قصائد حارث معد














المزيد.....

زئير بحجم الخراب ....قصائد حارث معد


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6075 - 2018 / 12 / 6 - 23:14
المحور: الادب والفن
    


زئير بحجم الخراب ....قصائد حارث معد
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
بين يدي الان المجموعة الشعرية الجديدة لصديقي الغالي المبدع الاستاذ حارث معد والموسومة : ( زئير بحجم الخراب ) والتي صدرت عن الاتحاد العام للادباء والكتاب - فرع نينوى 2018 . وتضم المجموعة (43 ) قصيدة .وقد سُعدتُ جدا بكلمات الاهداء الشعرية ، والتي كتبها بحب ، وصدق كبيرين وقال فيها : " الى المؤرخ العلامة صديق والدي المخلض الدكتور ابراهيم العلاف :بيني وبينك لغة تتوهج في جمر المواقد ، وتجمعنا في مساءات الماضي والحاضر لتكون محطات لقاء في طرقات التاريخ ..أضع بين يديك زئير كلماتي وذلك الوجع الذي عشناه معا في حقبة مرة لم تترك لنا إلا الخراب ..وانت المتلقي الشفاف لك مني كل الاعتزاز والتقدير " .
وانا اشكرك اخي وعزيزي الاستاذ حارث معد على كلماتك وهديتك وهي حقا تجمعنا في طرقات التاريخ والحاضر.. زئير كلماتك يدوي ليظل علامة على طريق النهوض . كما هو مؤشر لحالة من حالات الانكسار . وديالكتيك الحياة كما ان فيه نهوض فثمة انكسار والحكمة ان نندفع لنحقق ارادة الله في البناء ونقف ضد كل من اوغل في الهدم وتلذذ في التعذيب والارهاب والعنف الذي هو ليس من خصائص الانسان الحقيقي بل هو من مخلفات زمن التوحش والبلادة والغلو .
" نوح فوق الهضبة والطوفان آت " و " قل لي كيف امضي ؟ " و" اربعون ولاحصاد غير الهم " و" أنا وهو وابجدية الوجع " و"باق ولن ارحل " و" في زورق مثقوب " و"وكلها ليست اجمل من بلادي " و" ولا تتسع الموصل الا لقلب نابض " و" زئير بحجم الخراب " و" نسيح ولانستريح " و" آت ولاملاذ " ، وقصائد اخرى تضمها المجموعة كلها تؤكد ان شاعرنا يريد ان يؤكد معان سامية ، وقيم نبيلة من قبيل ان ثمة اناس لم يدركوا حجم الطوفان وحجم التخريب وان اناسا زرعوا اليأس وان اناسا تلذذوا بالوجع ، وان هناك اناسا تغافلوا وتأرجحوا بين عالمين لكن بالمقابل هناك امل وهناك عمل وهناك تشبث بالارض .
وهكذا ففي قصائد شاعرنا ما يجعلنا نتشبث بالوطن .. بالعش وموصلنا هذه الحبيبة العريقة لاتسمح لنا ان نتركها فقلبنا لايتسع الا لها :
ويطير القلب ،
يطير ُ
ويبقى حجم الموصل كبيرا
لايتسع
الا لقلب نابض
وركضة طفل صغير
وفي لقطات قبل المغيب نرى شاعرنا يستذكر ما مر :
وقبل الغرق
هنا يتدفق الشعر
هنا يهتز الوتر
هنا تتوهج الانثى
فيبتهج الذكر
ويترنم شاعرنا بالذكريات مع انها موجعة لكنه يزأر فيقول في قصيدة رائعة عنوانها (باقٍ ..ولن ارحل ) :
لا لن اغادر
مهما حاولت الوقائع الاليمة
الازقة المتآكلة ..
النهر المحتضر
الحقائب المنتفخة
إرغامي على الرحيل ِ ،
كالبؤساء ِ
في الافلام القديمةِ
سأبقى مع النفايات المنتشرة
في الطرقات ِ
بيني وبين النوم مسافات
أُقطعها بصمتٍ
بيني وبين القصيدة العتيدة
بضعة اوراق مدعوكة
اليك كلمات ،
ارددها كلما ثقبت الرصاصات
جدار احلامي
اليك يانينوى اقول كلامي :
لا لن أرحل َ
حتى لو كان ذلك في منامي
بوركت اخي الشاعر الكبير حارث معد فأنا كنت معك يوم اطلقنا شعارنا :بيتك قبرك فالاشجار لاتهاجر ولن تهاجر لانها ببساطة إن هاجرت يبست وماتت .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلقة على دماء الموصل
- غرابيب ليلى
- السري الرفاء الموصلي
- زفرات شيخ
- ‎( مقام النيل ) ‎شعر : عبد المنعم حمندي
- محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ....مرة اخرى
- المقالة الادبية في العراق : النشأة والتطور للدكتور قيس كاظم ...
- محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز
- إتحاد الصحفيين العراقيين ...تأسيسه واهدافه ونشاطه
- كلمة التاريخ فيما حدث في البرلمان العراقي أمس
- لاستار ..ولاغبار.................من قصائد معد الجبوري ( العم ...
- تاريخ نقابة المعلمين في الموصل 1959-2003
- الاستاذ الدكتور طارق نافع الحمداني مع اطيب التحيات
- باقر الدجيلي 1917-2006
- أسباب العجز العربي عن إنتاج الدولة الحديثة في كتاب للدكتور ف ...
- معنى الثورة ............كتاب الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم
- آراء أبي العلاء المعري الفلسفية كما عرضها معروف الرصافي
- مقالات في الادب والثقافة ..كتاب جديد للناقد العراقي الكبير ا ...
- موقف الولايات المتحدة من تركيا اردوغان
- الدكتور زكي صالح 1908-1986


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - زئير بحجم الخراب ....قصائد حارث معد