أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - تحية لمجلس القضاء الأعلى : -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهها الإرهابُ بأدوات صدام(5)














المزيد.....

تحية لمجلس القضاء الأعلى : -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهها الإرهابُ بأدوات صدام(5)


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 6075 - 2018 / 12 / 6 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية لمجلس القضاء الأعلى : "الدكَّات العشائرية" يؤججها ويشوهها الإرهابُ بأدوات صدام(5)

الهدف من توسيع ظاهرة الدكَّة المنفلتة وما هي مستلزماتها ومضاعفة عنفها؟:
يُقصد من ظاهرة الدكَّات المنفلتة خلقُ بيئة مناسبة للتخريب تقدم، بدورها، خدمة جلى للمصالح الكبرى لجهات متنوعة وعديدة متعاونة فيما بينها عبر إرباك السلطة والمجتمع والإستهانة بهيبة الدولة والحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطياً. وكل ذلك، بدوره، يصب في خدمة هدف سياسي يرمي الى زعزعة الأمن لتشكل هذه الزعزعة مع نشاطات تخريبية أخرى لا تُعد ولا تُحصى نشهدها كل يوم لو إنتبهنا بتأنٍ وتفحصنا الأحداث بموضوعية - تشكلُ وسيلةً لمحاولة الإطاحة بالنظام الديمقراطي العراقي أو تسليم العراق، ذي الموقع الإستراتيجي الهام جداً في دنيا الجغرافية والسياسة الدولية وذي الثروات النفطية والغازية الهامة، تسليمه بيد الأمريكيين وعملائهم لتنفيذ مشروع "شرق أوسط جديد" (وهو مشروع المحافظين الجدد في أمريكا الإمبريالية ليخلف مشروع سايكس – بيكو بعد أن حقق أهدافه الإستعمارية) الذي يندرج ضمنه مشروع تفتيت كافة الدول العربية والإسلامية في المنطقة ومشروع "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد فلسطين وطرد الفلسطينيين منها وتمكين إسرائيل من حكم المنطقة بقفاز سعودي مرحلي؛ ويندرج ضمنه أيضاً، ومواصلةً له، مشروعُ "السيطرة على الفضاء الأوراسي وبحر الصين الجنوبي" ومن ثم تثبيت مشروع "أحادية القطبية في قيادة العالم والهيمنة عليه" الذي ساد العالم في أعقاب تفكك الإتحاد السوفييتي وإنفراد أمريكا، ثم عاد هذا المشروع يترنح بعد نهوض روسيا الوطنية خاصة في مجال توفير الطاقة لأوربا وفي المجالين العسكري والتسليحي، وبعد الصعود الصاروخي لإقتصاد الصين وقدراتها الأمنية تحت الإدارة الإشتراكية العلمية لذلك البلد، وبعد تشكيل منظومة بريكس.
ولكن أمريكا تصر على الإنفراد بقيادة العالم وتنصيب نفسها شرطياً إعتدائياً قليل الأخلاق عليه، والهيمنة على مقدراته حتى بالمغامرة بالتسبب بحرب عالمية التي إقترب العالم منها بأكثر مما حصل في أي وقت أيام الحرب الباردة وسياسة "شفا الهاوية" التي إنتهجتها أمريكا منذ أيام جون فوستر دالاس في خمسينيات القرن الماضي أي في أعقاب الحرب العالمية الثانية وتنتهجها الآن بأشد خطورة.
الهدف الأعلى من كل ذلك هو مداراة أزمة النظام الرأسمالي الإمبريالي المتهالك الذي لا تمكن مداراته بالترقيع لأنه مأزوم بطبيعته، حسب رأي الخبراء الإقتصاديين، الأمر الذي يؤدي الى جميع ما يشهده العالم اليوم من بؤس ومآسٍ وشرور بأنواعها بسبب إصرار أمريكا على محاولة حل الأزمة المستعصية عنوةً بالقوتين الصلبة والناعمة وعبر العملاء على حساب مصالح شعوب العالم في وقت ما عادت فيه أمريكا بتلك الإمكانيات السابقة لتتصرف كما تريد حيث كان يشكل إنتاجها 40% من الإنتاج العالمي بعد الحرب العالمية الثانية بينما إنحدرت هذه المساهمة الى 17% منذ عدة سنوات.
أسوق هذه الحقائق كي يتنبه البعض الى الأهمية التي يشكلها وطنُنا العراقُ في الإستراتيجيا العالمية لأمريكا التي بدأت بتطبيقها منذ إحتلال العراق عام 2003 ومن بعد إخراجها دون أن تحقق الهدف ثم عادت حانقةً ممتطيةً حصان داعش بمساعدة الطغمويين والإنفصاليين؛ وأسوقها كي يحذر الجمهور العراقي من تلك الدعوات الجاهلة أو المشبوهة الهادفة الى التخدير والخنوع والإستسلام أمام الضغوط الأمريكية على أمل وهمي بحصول الجمهور العراقي، المتعَب حقاً، على الراحة والإطمئنان في ظرف يصعب فيه الحصول على الراحة ما لم يتنبه الشعب الى ما يُحاك من حوله ويُفشل مشاريع أهل المصالح غير المشروعة التي سوف لا تنقطع إذا ما تنازل الشعب أمام بعضها وإذا لم يقف شامخاً متحدياً بديمقراطيته وبقوة شعبه وقواته العسكرية والأمنية وحشده الشعبي وبالتضامن مع أشقاءه من الشعوب العربية والإسلامية غير هيّاب لغطرسة وعنجهية الإمبرياليين والصهاينة وأطماعهما التي لا تنتهي مازال إستغلال الإنسان للإنسان قائماً.
لم يعرف العراقُ، ذو الموقع الإستراتيجي والثروات النفطية، الراحةَ والإطمئنانَ منذ الأزل بسبب ضعفه الناجم عن غياب الديمقراطية ولن يعرف الراحةَ إذا بقيت الديمقراطية غائبة؛ لكنه اليوم ديمقراطي يحمل كل مقومات الصعود والصمود والتقدم والإستقرار الدائمي إذا ما تجاوز المرحلة الإنتقالية الصعبة جداً من حالة النظام الشمولي الى الحالة الديمقراطية التي تحصل لأول مرة في تأريخه وهي عملية صعبة جداً في أحسن الأحوال فما بالك وهناك من يحاربها وهم أعداؤها الخارجيون والداخليون فذاك يخاف منها، الديمقراطية، وهذا يبكي على إمتيازاته التي فقدها بسببها؛ وهذا ما يفسر التضحيات الجسام التي قدمها الشعب العراقي لحد هذه اللحظة في سبيل الحفاظ على ديمقراطيته ومازال عليه تقديم المزيد حتى يفرض إرادته المشروعة والحضارية وإلا فمصيره العبودية الدائمة وما تنطوي عليه من عذاب روحي ونفسي مستديم يولدها الخضوع لمغتصب صهيوني إمبريالي.
(يتبع)



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لمجلس القضاء الأعلى : -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى: -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى: -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى: -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهه ...
- لا تكونوا جسراً لعبور المجرمين الى بر البراءة
- حلُّ العبادي وحلُّ علاوي: أيهما يستهدف الإنتخابات وأيهما يست ...
- ما هو سرّ التفاؤل الأمريكي من الانتخابات العراقية؟
- عادت حليمة الأمريكية لعادتها القديمة عند حافة الهاوية!!!
- إستشهاد الدكتور هشام شفيق وعائلته: الكيد هو الحقيقة المغدورة ...
- إستشهاد الدكتور هشام شفيق وعائلته: الكيد هو الحقيقة المغدورة ...
- إستشهاد الدكتور هشام شفيق وعائلته: الكيد هو الحقيقة المغدورة ...
- إلخاطر الله أبعدوا حلف الأطلسي عنا!!!!
- التآمر التآمر .... إحذروه يا أولي الألباب2!!!
- التآمر التآمر .... إحذروه يا أولي الألباب1!!!
- دخلت السعودية حقبة الإنقلابات العسكرية
- أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في ...
- أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في ...
- مسعود البرزاني يسأل أمريكا إذا كانت تريد معاقبته وأنا أقول ل ...
- إزرع نخلة برأسك بدل مطالبتنا بالوقوف بوجه إيران يا تليرسون!! ...
- أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في ...


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - تحية لمجلس القضاء الأعلى : -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهها الإرهابُ بأدوات صدام(5)