أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حجي راضي الحلاق ؟!














المزيد.....

حجي راضي الحلاق ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحاج راضي هو حلاق المنطقة ، حيث تعوّد جيل الخمسينات قص الشعر عنده ، و بأدوات إتسمت بالكلاسيكية في حلق الشعر، والناس في "الطرف" خصوصاً جيل الكبار إعتادوا الحلاقة عند "حجي راضي" كما يحبون تسميته، وخصوصاً ابو سمير الذي إلتزم بذلك أكثر من غيره، وأجبر أولاده على الحلاقة عند صاحبنا.
هؤلاء كانوا من جيل جديد متسق مع WeChat و what sab و أعتمدزا التطور في كل شي حتى تسريحة الشعر وتقليد الموديلات الحديثة.. وهذا ما يتعارض مع ثقافة الكبار، وما ورثوه من موروث لا يتسق وطبيعة الزمن ومتطلباته وقوانينه، والحاج راضي مع كل التاريخ والموروث الذي حمله طيلة سنين خدمته في هذه المهنة، لكنه لم يستطع الصمود أمام التحضر والحداثة في المجتمع.
المبدأ السائد في الحكومات المتعاقبة على الحكم في البلاد، لم تراعي مبدأ التجديد والتغيير المطلوبين، وكان الهم الوحيد الذي شغلها، هو التسيد على المشهد السياسي، ومحاولة التمسك لأكبر قدر ممكن من الحكم، والتغلغل في المؤسسات كافة وهذا الأمر إنعكس سلباً على الإداء الحكومي ككل، فأصبحت الحكومة عالة على الدولة بل والمجتمع.. لأنها حوت بين مفاصلها "عقليات راكدة " لا تحاكي التطور السريع في الكون، ولا تلامس متطلبات العصر في طريقة الإدارة الحديثة للدولة، ولم تراعي مبدأ التجديد في مفاصلها لإظهار مبدأ التحديث لها، ومواكبة تطور العصر.
هذا لا يعني أن الحكومات ينبغي أن تعتمد مبدأ التغيير فحسب، بل علينا أن ندرك أن الحكومة تحتاج إلى مراجعة سياساتها في العديد من الوزارات الخدمية، لأن تغيير الأوجه فقط ليس هو الحل دائما, بمعنى وجود سياسة واضحة المعالم يتم تطبيقها في مدة زمنية محددة بكل وضوح وشفافية في ظل غياب التخطيط داخل الحكومة لأن القضايا "ماشية بالبركة" ونتعامل فى أحيان كثيرة مع الأزمات والمشكلات يوم بيوم، وكل وزير يتحدث ويصرح بكلام ثم نسمع ما يعاكسه تماما من وزير آخر لنفس المشكلة والأمثلة كثيرة وصارخة.
الحل لا يكمن في التغييرات دون عمل دائم ومشروع مفهوم ومستمر، فهل نطمح من حكومة السيد عبد المهدي وضع برامج ورؤية واضحة تستشرق آفاق المستقبل وفق سياسات عامة تعلنها على الرأي العام ويقرها البرلمان الموقر؟ فيأتي الوزير أيا ليطبقها وفق الأسلوب الأمثل في إطار من التكامل والتناغم مع سائر الوزارات الأخرى ليتم المحاسبة في نهاية المطاف على الإخفاقات قبل الإنجازات من ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان!
المشكلة لا تكمن فقط في غياب السياسات الحكومية وحسب وإنما ببعض القوانين التي تشكل نوعا من البيروقراطية وهي في محصلتها قرارات متخبطة وتعطيل للاستثمارات لا أكثر.
فيا ترى هل سنتخلص من الروتين والبيروقراطية اللذان يعششان داخل المؤسسات والمصالح الحكومية ؟!
لا يمكن الاعتماد كلياً على إستكمال الكابينة الحكومية، ما لم ترافقها رؤية سياسية وإستراتيجية واضحة المعالم من الحكومة بشأن المستقبل، بجانب منح الوزراء الجدد الصلاحية اللازمة والسلطات الكاملة لأداء مهامهم مع ضرورة إلغاء البيروقراطية، والتدخل الحزبي والسياسي في الحكومة، والتي أصابت الحكومة وأنتجت قرارات مرتبكة، مع تحفيز الوزراء على الإبداع وابتكار الأساليب والطرق غير التقليدية لحل المشاكل بأسلوب علمي ومهني ، يعطي ثماره قريباً.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن من الدرجة العاشرة ؟!
- إكسسوارات ؟ّ!
- التعليم في العراق ... تحديات وأفق معتم ؟!!
- تسليم السلطة ... مفهوم يترسخ ؟!!
- هل انتهى حكم الشيعة ؟!
- تمكين الشباب منهج أم شعار ؟!!
- العلاق لم يعلق جيداً ؟!!
- لم يسقط هبل ؟!!
- علي بن سلمان خلف القضبان ؟!!
- ماذا بعد عبد المهدي ؟!!
- ملف خاشقجي على طاولة الحوار ؟!!
- الحكومة القادمة بين الاختيار والتشاور ؟!!
- عادل عبد المهدي ... وأصنام السياسة ؟!!
- العراق ... ساحة حرب امريكا وإيران ؟!!
- دولة قانون أم احزاب ؟!!
- هل رئاسة الوزراء والجمهورية على الطريقة الحلبوسية ؟َ!!
- رئيس الحكومة القادم ... مرشح محاور أم تسوية ؟!!
- رئاسة الوزراء ...الى أين ؟!!
- مبررات الهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط ؟!!
- الشيعة وأزمة الكتلة الاكبر !!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حجي راضي الحلاق ؟!