أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد قاسم - فلاحة ملاجة !














المزيد.....

فلاحة ملاجة !


مصطفى محمد قاسم
(Mustafa Mohammed Kassim)


الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلاحة ملاجة !
بتاريخ 15/11/2018، أطل علينا رئيس مجلس النواب العراقي (محمد ريكان الحلبوسي) بصحبة محافظ كربلاء (عقيل الطريحي) في مؤتمر صحفي مشترك، وفي سؤال من أحد الصحفيين موجه لرئيس المجلس النيابي العراقي حول صحة تشريع قانون لمجلس النواب حول اعطاء بدل إيجار قدره ثلاثة مليون دينار عراقي لكل نائب في البرلمان العراقي، سواء كان من سكان العاصمة أو المحافظات الأخرى.
أجاب رئيس المجلس (الموقر) بما نصه:- (أعتقد بأن هذا تجاوز غير مقبول على السلطة التشريعية) وأضاف أيضاً موجهاً كلامه للصحفي (برأيك نائب يأتي من محافظة أخرى أين يسكن؟!) .
لا طبعاً يا حلبوسي، يسكن في الكريستال جراند عشتار !!
وفي نفس الشهر، وفي استجواب لمدير البنك المركزي (علي العلاق)، صرح بأن حادثة حصلت في العام 2014 أدت إلى غرق 7 مليار دينار عراقي نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى خزينة البنك المركزي العراقي.
في حديث مضحك-مبكي في نفس الوقت لهذا (المسؤول).
وليس بعيدا عن الحديث المستمر لفساد مؤسسات الدولة العراقية منذ أكثر من 10 سنين، حيث غرد زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر) تغريدات موجهة للقيادي في حركة الفتح (هادي العامري) مفادها بأن هناك محاولات من قيادييّ تحالف المحور الوطني، أو ما يطلق عليهم اصطلاحاً (سياسييّ السُنة) لشراء عدد من المناصب والوزارات بالتعاون مع تحالف الفتح والبناء، فأين أنت من هذه المحاولات الرخيصة؟
هذه الأسطر القليلة التي سبقت وغيرها الكثير، تضاف إلى سلسلة طويلة جدا من عمليات السرقة والفساد والاختلاس المالي في الدولة العراقية منذ أكثر من 10 سنين، وكل محاولات الحكومات التي سبقت مضافة إليها جهود هيئة النزاهة ومجلس النواب في مكافحة آفة الفساد المستشرية في جسد الدولة العراقية قد باءت بالفشل الذريع والمر.
والسبب الحقيقي في ذلك -وكما يعلم الجميع طبعا- عدم وجود نيّة حقيقية في محاربة الفساد والمفسدين، فالوزير ووكيله، والمدراء العامين ورؤساء الأقسام والشعب وحتى صغار الموظفين من الدرجات الدنيا، يعينون عن طريق المحاصصة الطائفية والحزبية البغيظة، بما في ذلك الرئاسات الثلاث، فرئيس الجمهورية يجب أن يكون (كرديا)، ورئيس البرلمان (سنيا)، ورئيس مجلس الوزراء (شيعيا)، أو فلنقل هكذا ما اصطلحت عليه العملية السياسية الجارية منذ احتلال العراق وإلى الآن.
فالعملية برمتها طائفية-سياسية بحتة وبعيدة كل البعد عن معايير الكفاءة والأمانة والأخلاص الواجب توفرها لأي موظف في وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة العراقية.
فبعد كل هذا، كيف نستغرب وجود الفساد المالي والإداري في بلدنا؟!
ذلك بأن سياسييّنا الأفاضل (ماخذيهة فلاحة ملاجة) وكأن الدولة العراقية (ورث المرحوم) يلعبون به كيف يشاؤون، وليست أمانة وواجب مُناط به من قبل الشعب العراقي.
إذا تعددت اشكال الفساد، والمسبب واحد، وليس على المواطن العراقي سوى الشكوى والتذمر من هؤلاء السياسيين ومن الأحزاب التي جاءت بهم.
فالقضاء غير فعّال في مثل هذا النوع من القضايا، وهيئة النزاهة البرلمانية أقصى ما تستطيع تحقيقه فصل موظف أخذ رشوة بمقدار 200 دولار من مواطن لأنجاز أحدى المعاملات، بينما تترك الحيتان الكبيرة تسرح وتمرح بمقدرات الدولة والشعب العراقي.
أقول وباختصار، متى ما وجدت الإرادة الحقيقة لمكافحة الفساد والمفسدين سواء من الطبقة الحاكمة أو من قبل المواطنيين- وهذا هو الأهم- وجد هناك المناخ الملائم لبناء هذا الوطن وإعادة تعميرما خربه الأرهاب أو ما خربه المفسدين، ولا زال الطريق طويلا نحو ذلك ولكن.
لا زلنا باقين، وللحلم بقية.......



#مصطفى_محمد_قاسم (هاشتاغ)       Mustafa_Mohammed_Kassim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة البابليين
- نحنُ شعبٌ جبَان
- بين خيارين، المشاركة أو المقاطعة
- ماذا يعرف الشعب العراقي عن العلمانية؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد قاسم - فلاحة ملاجة !