إختطاف بنات الأقباط من عهد الخديوي إسماعيل لعهد مبارك

مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 06:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

نكاد لا نشعر بالأمان ونحن نعيش في وطننا مصر. نشعر اننا مستهدفين . واولادنا مستهدفين . تحولت مصر الي غابة . وتحول المسلمون حولنا من شركاء للوطن الي دئاب يريدون خطف اولادنا. اين دهبت شهامة المصريين . اين دهبت مرؤتهم. كنا في الماضي نخاف علي بنات حتتنا. وكل بنت من بنات الحتة هي أخت لنا . تقوم بيننا المعارك والمشاجرات لو تعرض أحد لبنت الحتة بكلمة معاكسة . سواء كانت هدة البنت مسيحية او مسلمة . ودعنا الزمن الجميل . وسماحة وطيبة المصريين . ونسينا مبادئنا وقيمنا . ودسناها بالاحدية . من أجل قليل من الدولارات الوهابية . التي تأتي من دول لا تحب مصر ولا شعب مصر وتريد تفتيت وحدة الوطن . وتريد أقامة شرخ. في جدران هدا الوطن ألأبي.يعبثون بمقدرات الوطن ولا يعرفون مادا هم فاعلون .

وانا مصري قبطي اعتز بوطني واحب ترابة . وققرت ان لا انضم لصفوف لاطمي الخدود من الاقباط. ودمي المصري يرفض. أن أقول انها مشكلة فردية وحالات عاطفية . فالأمر اكبر من دلك بكثير.ارفض دفن الرؤوس في الرمال . واؤمن ان مقابلة المشكلة وتحديدها . ومواجهتها. هو اول الطرق لحل المشكلة .نقدم الحل الي السادة المسؤلين علهم يستمعون ان كانو يريدون الحل وخير الوطن وان كانوا حريصين علي وحدتة .

ألاختطاف ليس معناة ان أن تقوم عصابة مسلحة وتحديد تهديد السلاح بخطف شخص ما . يتسع تعريف ألاختطاف ليشمل الاختطاف تحت التهديد المادي والمعنوي . ويتسع أكثر ليشمل التأثيرات العاطفية ,,والوعود بتقديم اموال أوهبات .او عطايا. وأستخدام نقطة ضعف. في الشخص . المخطوف تسيطر علية وتجعلة غير قادر علي اتخاد القرار السليم.وعندما تشل ارادة الشخص تحت اي مؤثر من هدة المؤثرات تعتبر الحالة اختطاف.

والغريب في موضوع المثار حاليا والدي يثير جدلا واسعا أن كل المخطوفين هم بنات . وفي الغالب صغيري السن . أو مراهقين. وأتساءل اشمعني البنات ؟ ولديكم الجواب

في عهد الخديوي اسماعيل اصدر قرار . بخصوص الراغبين في اعتناق ديانة اخري وقبل اعتماد الاشهار علي الراغب في التحول من ديانة لاخري مقابلة لجن من رجال الدين {دينة ألاصلي} وتقوم هدة اللجنة بتوجية النصح وألارشاد الديني لة . فان عدل عن فكرة. فهدا شأنة . وان أصر علي رأية فلة مطلق الحرية.ولا تؤخد اي اجراءات لأشهاردين دلك الشخص الا بعد مثولة أمام اللجنة .

وتصور عزيزي القارئ اننا ما دلنا نعمل بهدا القانون . للأن . واحيانا لا يسمح لاحد بمقابلة الشخص. الراغب في التحويل ويتم اشهار اسلامة. واللي مش عاجبة يضرب دماغة في الحيط . وكريستين وماريان دليل.

واحيانا يسمح بمقابلة الشخص بأحد من رجال الدين وعائلتة . ودائما الميعاد قبل الصلاة ببعض دقائق وتأتي الضحية . تحت مؤثرات عدة . وتتم تمثيلة دنيئة حقيرة يشترك فيها الخاطفون مع أجهزة الأمن . ومعلهش يا جماعة حان الان موعد صلاة الظهر . أو العصر و. تعالي يا شاويش خد تعهد علي الأسرة بعدم التعرض .من قبلهم .وتمضي الاسرة علي اقرار وتروح .

وعلي الجانب ألاخر لو هناك من يريد الدخول في المسيحية . ياخد الي سجون امن الدولة ويعدب ويهان ولا يسمح لة بالعودة مرة اخري ألا ادا عاد الي رشدة والي اسلامة . وفي الغلب عند خروجة من تحت ايدي امن الدولة يفكر في ترك البلد . ويخرج برة مصر . من اجل مسيحيتة وهؤلاء ما اكثرهم

ونحن في عصر مبارك نقدم حلا لكل هدة المشاكل . ان كنتم تريدون الحل ايها المسؤلين ؟

وهو ان تشكل لجنتين . واحدة من الكنيسة . واخري من الازهر . وتضم اللجنتان في عضويتهما منظمات حقوق الانسان . وعند وجود شخص يرغب في التحويل من عقيدة لأخري يسلم هدا الشخص الي لجنة دينة الاصلي لمدة ثلاث شهور . ويسمح لعائلتة بمقابلتة في خلال تلك المدة . وان تتعهد اللجنة المستلمة لهدا الشخص بحسن معاملتة وسلامتة و بحفظ حياة هدا الانسان. وعدم تعرضة لاي صورة من صور الاكراة سواء المادي او المعنوي . ويكون دور منظمات حقوق ألانسان هو توفير.هدة الضمانات.ودور رجال الدين هو النصح وألارشاد

وبعد مدة ثلاث شهورو. تشكل لة جلسة في المحكمة بعيدا عن رجال الامن . ويقف .امام القاضي. ويسأل ادا كان يريد التحول عن ديانتة ألأصلية ام لا .فان اجاب بنعم اريد التحويل . يسمح لة باعتناق الدين الجديد . وان قال لا اريد التحويل . يسمح لة بالعودة الي ديانتة الاصلية وكأن شيئا لم يكن .

اعتقد ان الحل بسيط . ولاننا في عصر مبار ولسنا عصر الخديوي اسماعيل . ولأن وحدة شعب مصرووحدة الوطن ز اهم من اسلمة شخص . أو تنصير اخر.

#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات