أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - وليد خليفة هداوي الخولاني - شتاء بنات الجلبي














المزيد.....

شتاء بنات الجلبي


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 12:49
المحور: المساعدة و المقترحات
    


ها هي تباشير فصل الشتاء تتقدم ، ونحن في نهايات فصل الخريف ، ولأول مرة منذ سنيين نتذكر امطار الطفولة تلك الامطار التي غنى لها بدر شاكر السياب رحمه الله :
يا مطرا يا حلبي
عبّر بنات الجلبي
يا مطرا يا شاشا
عبّر بنات الباشا
يا مطرا من ذهب
و بعد صيف قائظ ، ذاق فيه الناس الامرين : مرارة الحرارة وانقطاع الكهرباء ومرارة شحة المياه ولكن الله جل وعلا لا ينسى عباده، فبعد ان بدأت الهجرة من القرى والارياف باتجاه المدن ، بسبب العطش وموت الحيوانات وملوحة المياه حتى الاسماك يقال انها نفقت بسبب قلة كمية المياه ووجود المعادن الثقيلة والامونيا وراء ذلك ، ولو اني كمواطن بسيط ارى خلف ذلك اصابع داعشية ، فهي ان لم تكن من صنع الدواعش الاعداء ،هي من صنع دواعش الوطن فكل من يخرب البلد هو داعشي ، فأصبحت صفة الدواعش تنطلق على المخربين والقتلة وكل من يرهب الناس ممن لا يخافون الله .
اليس قانون الارهاب يطبق على الدواعش وعلى الدكة العشائرية التي تفوق الارهاب ترويعا وفزعا وقسوة ، فعندما يهاجم اكثر من عشرون مسلحا بالرشاشات والبنادق في وضح النهار دار بين دور المواطنين ، ماذا يتصورون طلقاتهم ، حبوب ذرة تطقطق في المقلاة ام زمجرة رصاص وانفجارات تهز الارض .وهل يتصورون مدى الرعب والخوف في قلوب الاطفال والنساء والشيوخ. لا حول ولا قوة الا بالله ، وفوق كل هذا تشاهد بعض العربات العائدة للجهات الامنية تسير بين صفوف المسلحين دون ان تحرك ساكن .والله جل وعلا ينذرنا بأن يزلزل بنا الارض بين حين واخر، لنبتعد عن الفساد والافساد ومراعاة حقوق العباد ، وعبادة الله حق عبادته فهل من متعض.
لنعود للمطر ، الان العالم قرية ، بفضل الثورة التقنية والالكترونية، عندما تنفق الاسماك ، وتبحث عن قبور جماعية ، لتلحق بالقبور الجماعية للكثير من ابناء الوطن بفعل الدواعش والانظمة الفاسدة ، نشاهدها في دورنا من خلال شاشة التلفاز، كما شاهدنا امس هلاك اعداد من الاغنام جرفتها السيول ،الله يا هذا الوطن يعاني فيك البشر والسمك والحيوان حتى الطيور المهاجرة التي ترتاح في محطات لها في الاهوار يقتلها البعض ، وكما يقول المثل (الما يعرف الصقر يشويه)، فهم يقتلون طيورا لا يؤكل لحمها ، وهي من الطيور المهاجرة التي تجلب السياح للأهوار. حتى الارض بدأة تموج فينا بين الحين والاخر.
ونعود للمطر ، فها هو المطر اقبل من رحم الشتاء ، وها هو ينحدر كما عهدناه ليختلط في مياه الخليج العربي ،ويجرف معه ملوحة اراد لها البعض ان تهلك الحرث والنسل، لان الله حاشا له ، رحيم غفور ودود .لا ينسى عبده حيث يقول جل وعلا في كتابه المبين سورة مريم " وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)" .
ولكن لا ننسى ان الصيف قادم ، فهل عملنا شيء لبناء سدود جديدة او خزانات في الارض ، وهل فعّلنا هذا الملف، الان العراق يغرق في المطر ، ولكن سياتي الصيف ليهاجر السكان من العطش ، اليس هذا سوء تخطيط .لا يجوز ان يغرق المطر دورنا وطرقنا شتاءا ويقتل العطش ناسنا وزرعنا ومواشينا صيفا .
لقد ابتدأ موسم سقوط الامطار ، فهل ابتدأ قبله بتنفيذ المنهاج الوزاري فيما يتعلق بلمف المياه ؟ فليس هنالك من وقفة لجر النفس ، والمتتبع لأحوال الطقس يجد ان الامطار في منطقة الجزيرة العربية والعراق قد تغيرت بحيث ان السيول والمياه والثلوج والحالوب هي التي باتت نمط الامطار حتى قبل موسم الشتاء ،يقول الله جل وعلا في سورة الذاريات "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)". ونجد من الضروري ان تعلن كل وزارة من وزارات الدولة شهريا ما نفذته من خطوات وفقرات من المنهاج الوزاري لكي يعرف المواطن الجهود المبذولة في ميدان التنفيذ، وهذا جزء من عملية المتابعة وذلك ضمن برنامج قد يسمى "برنامج متابعة تنفيذ المنهاج الوزاري للحكومة الرابعة " يبث عبر قناة العراقية شهريا شاملا لجميع الوزارات .قال الله تعالى في سورة التوبة "قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾
ايها المسؤولون دجلة والفرات امانة في اعناقكم ، ومن بعدهم الانسان والحيوان والنبات في العراق ، ارجو ان لا نقرا كما قرأنا سابقا ان دجلة يلفظ انفاسه ، ولابد لدجلة ان يتعافى ولا بد للفرات ان يتعافى . ولا بد لحمائم دجلة ان تتعافى وتلوذ بين الماء والطين :وكما يقول شاعرنا المرحوم محمد مهدي الجواهري :
حيّيتُ سفْحكِ عن بعدٍ، فحيّيني يا دجلة الخير، يا أمَّ البساتينِ
حيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ
إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدلات الايجار البالغة (3)ملايين دينار لأعضاء مجلس النواب الع ...
- مقارنة بين مدارس الامس ومدارس اليوم مقارنة ونداء امام انظار ...
- افشاء الاسرار الرسمية وغياب الشعور بالمسؤولية
- البرامج الحكومية بين التنفيذ والتسطير
- مشروع برنامج حكومي طموح امام الحكومة الرابعة في بغداد
- تشابه الاسماء بين حقوق الانسان والملفات الجنائية
- عاش الزعيم حيدر العبادي
- القناة الجافة وقطار الشرق السريع اين يتجه
- وعد سيمنس والتزامات الحكومة الرابعة المطلوبة
- ثقافة التظاهر
- ثقافة استقالة المسؤول
- التقدم الحضاري، اهتماما بأسلحة الدمار الشامل ام بتقدم الطب ، ...
- الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي في المجال الامني
- العبادي لا يملك مصباح علاء الدين
- بعض دلائل وجود الله
- مدراء فراعنة
- هل التعيين بالوظائف حلا لمشكلة البطالة
- الشرطة بين سندان القانون ومطرقة المتظاهرين
- صاحب النمل من يصدق وجود امثاله في هذا الزمن
- انتبهوا الحرائق قادمة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - وليد خليفة هداوي الخولاني - شتاء بنات الجلبي