أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟














المزيد.....

لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود
لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت

كثيرا ما يتبجح زعماء الاحزاب الشيعية في الائتلاف العراقي الموحد، وخارجه انهم من اتباع اهل البيت وانهم يقتدون بهم، ويتبعون مثلهم في كل شئ. فهل يفعلون؟ المعروف تاريخيا ان اهل البيت، والمقصود هنا حسب تقسيمات الاحزاب الشيعية علي بن ابي طالب، وابناءه، واحفاده. تميزت حياتهم بالورع، والتقشف، وبساطه العيش، والزهد، وعدم التشبث بالحياة الدنيا، ومغرياتها. ولم يعرف ان احدا منهم عاش في قصر،او في بحبوحة عيش، او نعيم. فالامام علي بن ابي طالب كان يعيش من كد يده، ويعمل في بستان يملكه، ولا يقبض من مال المسلمين اي راتب وهو يرعى شؤون الدولة الاسلامية كلها. كان، عليه السلام، يخيط نعله بيديه، ويشارك مواليه(عبيده) الطعام. واليوم نرى ان القادة الاسلاميين(من الصفحتين) يعيشون في قصورضخمة، ويستقلون السيارات الفارهة مع حرس، وحماية، وخدم، وحشم. يعيشون عيشة الملوك الذين قال عنهم القران ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها. علي بن ابي طالب قبل بالتحكيم الذي رفضه الخوارج. وزعماء الشيعة اليوم يتبعون مبدا التقية اي لا يلتزمون بما يعدون، ويتعهدون(يضمروا ما ينوون). وادى ذلك الى ازمة حكومية، وعدم ثقة بين الاكراد، والائتلاف. وكذلك مع القوى الاخرى التي اتفق معها مثلا على تغيير بعض فقرات الدستور بعد الانتخابات، والان يصرون على بقائه، وكانه قران كريم. الحسن بن علي تنازل عن الخلافة ، لمعاوية بن ابي سفيان، رغم مبايعة الناس له، لحقن دماء المسلمين، ولم يشترط ،الا ان، لا تصبح الخلافة وراثية . وقد نقض معاوية بعهدة مشيا على سيرته، وسيرة اهله. استغرب اليوم من تمسك ابراهيم الجعفري(من اتباع اهل البيت) بالحكم، وتاخيرتشكيل الحكومة، وانعقاد البرلمان، رغم حمامات الدم اليومية، وسقوط المئات من العراقيين يوميا ضحايا الارهاب، والفلتان الامني، وتصاعد مخاطر الحرب الاهلية، وتقسيم العراق، بسبب سوء ادارته. وربما هذا مايخطط له مع حليفه مقتدى الصدر، وجيشه البعثي. ام انهم يتبعون ذاك الذي يوصي بالصلاة وينسى نفسه؟ علي بن ابي طالب قال يوما: "لو سرقت زينب بنت علي لقطعت يدها". واليوم ينتشر الفساد الاداري، والمالي، والرشوة، والاختلاس، والفرهود، وسرقة اموال، وممتلكات الدولة بلا حساب، ولا رقيب، وكان السرقة صارت حلالا لزعماء اتباع اهل البيت!!

ان شيعة العراق المظلومين، الذي عانوا الامرين مع بقية العراقيين من ظلم، وجور، وقمع صدام، وحروبه الاجرامية يستحقون قادة (من صدک) بمستوى قادة الجهاد الشيعة، الذين ورغم ظلم، وقمع، ونهب، واقصاء، وتمييز الاتراك العثمانيين، سارعوا الى الجهاد ضد المحتلين الانكليز تدفعم الحمية الدينية، والوطنية، ولم يفكروا بموقع، او وظيفة، او جاه، او منصب. لقد بصق القائد التركي الجريح في وجه احد علماء السنه(احد علماء المشيخة الكبار) الذي جاء يعوده في مستشفاه في بغداد قائلا: "انت هنا ترفل بالراحة، والطمانينة، لم تدافع لا عن اسلامك، ولا عن الدولة التي وفرت لك الارزاق طيلة حياتك، وقد تركت في الحرب عالما يقاتل الكفار بنفسه على شيخوخته، وعظمته، وهو الان في الصفوف الاولى، مع انه لم ياخذ من الدولة لا قليلا ولا كثيرا طيلة حياته". وكان يقصد السيد مهدي الحيدري، الذي قاد الجهاد ضد المحتلين الانجليز، وكان عمره ثمانون عاما. ولم يطلب قادة الجهاد، ولا قادة ثورة العشرين بعدها من علماء الشيعة أي جاه، ولا مال، ولا تعويض. بل لم ينالوا غير العذاب، والنفي مثل الشيرازي، والخالصي الكبير. كان يهمهم النصرعلى اعداء الوطن فقط. ولم يشترطوا لتضحياتهم ثمنا. والامام علي انتظر حتى اتاه المسلمون، وبايعوه، ونصبوه، خليفة، واميرا للمؤمنين. رغم اعتقاد الكثير انه كان احق من غيره. فلماذا يتمسك السيد ابراهيم الاشيقر الجعفري بمنصبه رغم ان اغلبيه شعبه لا تريده فهل هذا تشبه بعلي ام بمعاوية؟؟

رزاق عبود
6ـ4ـ2006



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية المتعة والفسنجون، وحكومة الرشوة والروزخون
- مسلمة عراقية تنزع الحجاب بعد زيارتها للبصرة
- منطقةآمنة ام وطن آمن لمسيحيي العراق؟؟!
- سلاما حزب الشهداء
- عبد ايران اللاحكيم خطر على وحدة العراق
- عنجهية صدام قادتنا الى الاحتلال وعناد الجعفري يقودنا الى الح ...
- الحرب الطائفية قائمة وزعماء الطوائف يتحاربون على الكراسي
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية هشة، العراق بحاجة الى حكومة ا ...
- وانتصر الارهابيون بفضل رجال الدين
- مظاهرات كارتونية ضد رسوم كاريكاتيرية او تحالف اسرائيل وفتح و ...
- البصرة وصورة الامس
- الزبير فردوس البصرة ونجد المفقود
- شيعة بني امية في الناصرية
- يا مسيحيوا العراق كل عام وانتم في مهجر جديد
- لماذا تناست الخيوط السياسية الحمراء الدم العراقي الاحمر؟؟!
- من يحكم في بغداد، ازلام الطائفية ام السفير زلماي؟؟!
- القتلة يحاكمون الضحايا في محكمة رزگار/ الجعفري
- السيد -عدي- الحكيم يمهد لحرب اهلية وتقسيم العراق
- لا محالة من التوافق الوطني
- العراق بين مطرقة البعث السوري وسندان الاسلام الفارسي


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟