أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة31














المزيد.....

ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة31


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 08:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اهل الحى القديم
صرخات الخادمة فى الليل اصبحت كابوس جعل النوافذ توصد جيدا فى الليل عل الصوت لاياتيهم ..اصبح الصغار يخشون صوتها مثل الكبار ..بعضهم اخذ يراقب السماء علهم يرون ذلك الطائر الاسود الذى تتحدث عنه من بعيد فيصرخون فى البقية كى يتمكنوا من الهرب لكن بلا طائل ..مضت الليالى ولم يلمح احدهم ذلك الطائر المخيف..يخبو صوتها ليالى ويعلو ليالى اخرى ..لم يجعلها تصمت سوى قدوم الحوانى لرؤيتها ..انه هجران زوجها من يسبب الجنون للزوجة نكران الجميل رددت بعض النسوه ..ظلت الاعين تراقبه غاضبه متشفيه ..كان سبب البلاء يريد منازلهم التى تأويهم بقروش لاتكفيهم للخروج للنور مثله بينما يبتلع هو مزيدا من المال ..والان تتنبأ لهم زوجته المجنونة بالموت والخراب كلاهما اتفق على ذلك ..صرخ احدهم من خلفه لا لن نرحل من هنا اتريد البيت بيتى لن اعطيه لك ولن تحلص على بيت الخادمة ايضا ..لم يلتفت الحلوانى اليه صعد لرؤيتها والصبى وجده متشبثا بها بينما تحملق هى فى الفراغ ..صحيح اصاب الشيب رأسها متى اصبحت عجوز وهى اصغر اخواتها ؟..كيف يصيب السيب الاصغر قبل اوانه ويترك الاكبر نضرا شابا هكذا ..اتكون معلونة مثلما قالت العجوز ؟..ولكن اى لعنة انه من يعرفها جيدا كلاهما يعرف الاخر منذ الصبى ..كانت تحب البحر والطعام مثله كان يمكن ان تكون هى قاطنه الواجهه الان ولكنها لاتريد مغادرة البيت القديم ..تركته يخرج باخرى حيث الواجهه .. تراقب الصغير ينمو يوم بعد الاخر ليغدو شبيها بامه وكأنه نسخة اخرى عنها ..نسخة تظل تراقبها طيلة الوقت وتحاسبها اذا اخطأت ..كان يتبعها كظلها كلما حاولت الصراخ من جديد فى الحى كان يركض من خلفها يمنع الايدى التى تحاول الاقتراب منها واسكاتها..فكر الصغير فى الهرب ليلا بعيدا عنها وعنه وعن ذلك البيت المخيف ..كان الليل ياتى والخوف معه عندما تبدأ خيالااته فى الظهور على الجدران فى كل مكان ..وجوه تاتى وتختفى ..وجوه شابة عجوز مخيفة واحيانا طيبة ..حاول ان يفكر فى اى شىء اخر كى يناسهم ..قرر الخروج معها فى الليل ..يسيران متجاورين تراقب البيوت الطريق ..ماذا تفعل ؟انه لايفهم ..لما تركه ابوه لديها لما رحلت امه الحقيقة وبقيت هى لديه ..كانت اخر ما لديه لكنها تضيع كل ليلة فى منامها المخيف ..طائرا اسود يحلق فى السماء سوف ياتى على الجميع هنا..ياتى الينا نحن وماذا فعلنا ؟ اولادنا يتضورون من الجوع هلك بدننا من المرض لما لاياتى الطائر اليهم هم هناك لمره واحده ..لما لاياتى لزوجك هذا اللص ألم يسرق نصيب اخوته فى كل شىء وتركك ورحل مع اخرى حتى ولده تركه لك لما لاياتى اليه الطائر..الطائر لن يرى سوى بيتى المتهالك وزوجتى المريضة لما لايحمل لها الدواء ملعونة ملعونة ..يصرخ الرجل من النافذة بينما يلقى المياه الساخنة علها تغرب من تحت بيته ..كان صوتها يشبه يوما بعد الاخر الطائر الحزين ..انهم لايفهمون ابدا تردد بينما تتشبث بذراع الصغير الخائف ..تشعر بنبضاته قلبه القوية فى يديها ..يريدها ان تربت على ذراعه مره واحده بعد مثل الماضى ..لكنها لاتفعل هذا ابدا تصر على كلماتها انهم لايفهمون..سألها بعد ان مل الجوع ومتى يفعلون ؟انا جائع جائع اريد جبن ..تهتز يده بقوه على يدها ..توقظها تراقب وجه من جديد ..اخيرا تنظر اليه ..تمسح وجه بكفيها انه كمريم ..همست عليك الخروج من هنا لن تبقى مثلها عليك ان ترحل مثلما ارادت هى ذلك ..لو كنت ادرى لتركتها تغادر ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة30
- رواية قبلات نيتشه – لانس أولسن كتب اثرت في حياتي
- رواية الأزرق بين السماء والماء – سوزان أبو الهوى
- رواية الكتب التي التهمت والدي – أفونسو كروش “‏ لم يكن يُفكر ...
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة29
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة28
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة27
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة25
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة26
- عام وفاة ريكاردو ريس – خوسيه ساراماجو
- رواية الخريف – آلي سميث
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة23
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة24
- رواية أغنية هادئة – ليلى سليماني كتب اثرت في حياتي
- رواية الاعتداء – هاري موليش كتب اثرت في حياتي
- رواية السكك الحديدية السرية – كولسون وايتهيد كتب اثرت في حيا ...
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة21
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة22
- رواية كالام – إم. تي. فاسوديفان ناير
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة19


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة31