أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - السعودية بعد قضية الخاشقجي / لزوم التحرك السريع ..














المزيد.....

السعودية بعد قضية الخاشقجي / لزوم التحرك السريع ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




/ لعل علائم اكتفاء النيابة العامة من التحقيق وارتيائها ضرورة تحويل قضية الصحافي جمال الخاشقجي إلى القضاء السعودي كانت خطوة استباقية لأي مغامرات ممكنة أو كامنة وبالتالي منذ ذاك الإنتقال خرجت القضية من دوائرها التنفيذية وباتت في عهدة القاضي الذي سينظر فيها وسيصدر حُكمه لاحقاً ، أي أن الأمور ستتوقف عند هذا الحد وأي تدخلات خارجية في المستقبل أو ضغوط بالطبع ستحال بطبيعتها إلى المحكمة وَلا يصح ايضاً للجهات التنفيذية أو الجهات العليا تقديم معلومات أو تطورات أو ردود أو تتماش مع أي ضغوط جديدة ، باستثناء المحكمة أو من ينطق باسمها أما الحديث عن ضرورة كشف مزيد من المعلومات أو الإستمرار في مسلسل العواصف المتتالية ، على سبيل المثال ، كما صدر مؤخرًا بعدم كفاية الإجراءات التى اتخذت فهو أمر مبالغ ويتوجب إهماله بقصد وعدم التعاطي معه تحت أي ظرف .

للمرء أن يِدّع جانباً تداعيات القضيّة ، بل ما يهم المملكة وحلفائها من سياقات مقتل الخاشقجي ، تلك الحملة الدولية الشرسة التى أرادت استنزاف الخزينة وعصر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سياسياً في الحاضر والمستقبل ، وهنا لا يتوانى المرء أن يجزم بأن حافر الكمين استطاع إيقاع جميع الاطراف به ، نعم قد نجح بمقاصده المتعددة بنسبة كبيرة وهذا يكشف بأن المملكة العربية السعودية أصبحت في دائرة الاستهداف وخطواتها وتحركاتها ونمو مشروعها الجديد مراقب بحساسية وبجاذبية عالية ، وعليه لا بد من إعادة رسم مسار الإصلاح والنهوض والتعايش مع البيئة المحيطة بالخليج ، على وجه الخصوص التشكيلات العسكرية والأمنية التى ينبغي لها الخروج من أنماط التقليدية والعمل على تأسيس قوات خاصة على مستوى المملكة التى ينبغي لها أن تتمتع بامتدادات ايضاً في مناطق النزاعات مع تكثيف حركة الإنتاج العسكري بمجالاته المتعددة الذي يتيح من خلاله دراسة طاقات البشرية المنتجة واختبارها وإعادة تدريبها وتأهيلها من أجل الوصول بها إلى أقصى إنتاجية ممكنة بالاضافة إلى هذا وذاك الحفاظ عليها ورعايتها وبالتالي تضمن ( المؤسسة الراعية ) حيويتها وعطائها ومستوى جودتها وايضاً لا بد أن يتزامن ذلك مع وضع خطط تلزم القطاع الخاص بتلبية السعودية والخليج ومصر والأردن بالمواد الاساسية من الزراعة والمواشي وتبعاتهما ، لأن كما حضرت هيبة المال والعقود التجارية التى أوقفت بدروها التمادى على الرياض وأبقته ظاهرة صوتية فقط ، فإن القوة العسكرية المستقلة تحصن المملكة والخليج والحلفاء من أي تمادي أخر في المستقبل .

طوال القرون تعاقبت الحقب التاريخية المديدة على سجلات التاريخ وحسب التجربة المعاصرة تبين بأن الجيوش الكبيرة لا تصلح للحروب الطويلة أو تلك القصيرة ، بل تجارب مثل كتائب القسام وأخواتها أو حزب الله في لبنان كانت الأمثل والأصلح في جميع الأوقات ، تعتمد هذه التشكيلات اولاً على بناء عقيدة القتال لدي عناصرها وثانياً على معرفة الأرض وبناء قواعد تحتها التى تمكنها من توريط اعدائها بمستنقعات حروب العصابات وتعيق التفوق الجوي بالطبع مع امتلاك سلاحين الجو والبحر سيوفران نتايج سريعة وحاسمة .

تعاقبت خلال قضية جمال إجراءات تمييزية من الغرب بل تمكن الإعلام الغربي مدفوع من قنوات سرية من ابتزاز السعودية بقضية الخاشقجي والمطلوب كان ومازال إضعاف مشروع الثنائي السعودي الإماراتي ، وهذا طبيعي كون الماضي يحمل سلسلة تصفيات لمشاريع عربية مماثلة ، لكن ذلك المسلسل الثقيل المفضوح والمكشوف والركيك قد بلغ مستوى الصلافة ويستوجب الآن الرد عَن سؤال كبير ، كيف السبيل للخروج من هذا التكبيل الذي فرضوه ، لا بد من تحقيق اولاً انتصار سريع وكبير ، في اعتقادي اليمن ، إذ حقق التحالف العربي انتصاراً فيه سيكون مخرج يؤدي إلى سلسلة انتصارات في ليبيا ومواقع أخرى سنأتي عليها لاحقاً ، أي في مقام أخر ، بل الانتصار سينهي كل هذا الضجيج والعجيج الذي تتكفل عناصر صغيرة من تأديته نيابةً عن واضع مشروع ارباك المملكة وإدخالها في دوامة التعطيل اولاً ومن ثم الاستنزاف .

المشوار طويل والأبقى لمن لديه نفس أطول ، اليوم السعودية وحلفائها يواجهون أكثر من جبهة ، منها المسلحة وأخرى صوتية زنانة كالإعلام وايضاً اقتصادية ، لهذا لا بد من التعامل معها بشكل امتصاصي وبتجاهل مقصود مع وضعها بين دوائر المراقبة إلى أن ينتهي التهديد الذي يحيط بجغرافية الخليج وعمقه التحالفي ، وايضاً من فضائل التذكير ، اليوم تركيا لديها 600 مشروع عسكري وتعتبر الشركتين التركيتين اللتين تهتم بتصنيع السلاح ومشتقاته من 100 شركة عالمية ، بل أصبح الجيش التركي وأجهزته الأمنية بما فيهم الشرطة يعتمدون عسكرياً وفنياً واتصالاتياً على 70 ٪‏ من الإنتاج الوطني مع تبني الحكومة مشروع فتح الأبواب أمام طلاب الجامعات والمعاهد ولمن يرغب بتقديم أفكار تطويرية أو جديدة ، لهذا قد تَكُون أزمة الخاشقجي مفتاح للتغير الجذري والانقلاب على النمط التقليدي السائد منذ عقود طالما السعودية والخليج يملكون وفرة من المال والاقتصاد المزدهر بالطبع يقابلهم دول تعتمد على تجارة السلاح الفردي والمتوسط والمخدرات بأصنافها أكثر من اقتصاد الدولة ويتحكم في تركبيبتها منطق الاثنية والمذهبية والقبائلية أكثر من ما تظهره من عقائد زائفة ، لهذا هناك فرصة كَبِيرَة . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هو بكاء على عرفات أو على حال الباكي ...
- ثورة البراق اليتيمة وثورة الهيكل المستمرة ..
- كما حضرت عقلنة أمين حزب الله حسن نصرالله في السابق يتوجب حضو ...
- تلبيس الطواقي ...
- ربما سيكون الانتظار طويل ..
- الأنروا عينة اجتراحية من المنظومة العربية ...
- الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن مِنْ الأوراق النقاشية إلى ...
- سجال حول احتكار المطبع للتطبيع ...
- مناخ مطاطي ...
- ما بعد الاستعمار ليس سوى الاستئجار ثم الاحتلال
- ذهبوا ضحية توفير بعض النقود
- عبارة هرائية وخواطر اخرى
- التقدير الخاطئ ..
- مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر
- مهنة المتاعب بين تجارب الماضي وإخفاقات الحاضر .
- الخاشقجي وخواطر اخرى
- نصحتي للرئيسي ترمب / إمبراطور الإمبراطورية الأمريكية
- ازدواجية الإعلام ...
- الأبعاد الحقيقية من فتح المعابر ...
- سؤال يحمل بعض الوجاهة


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - السعودية بعد قضية الخاشقجي / لزوم التحرك السريع ..