أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ماذا جنى الحزب من تحالف سائرون؟














المزيد.....

ماذا جنى الحزب من تحالف سائرون؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند دخول أي حزب في مشروع سياسي معين يحدد أطار سياسته وبرامج عمله للفترة القادمة لابد له من الدراسة المستفيضة ومن كل الجوانب سلبأ وايجابأ وأستشارة العديد من الأطراف التي يهمها هذا المشروع السياسي سواء كانت هذه الأطراف أعضاء الحزب أو جمهوره الذي يمثله وكل هذا يتمثل بالنقاشات العلنية والصريحة وعند النهاية يختار من بيده القرار سواء قيادة الحزب أو عموم أعضاءه السير بهذا المشروع والأقدام عليه أو التراجع عنه.
-دخل الحزب الشيوعي العراقي في تحالف سائرون والمتمثل بالتيار الصدري وأحزاب صغيرة لا تعدو كونها دكاكين صغيرة ليست لها أي دور بالحياة السياسية العراقية.
بعد مضي هذه الفترة الغير قصيرة من العمل المشترك وأنتهاء الأنتخابات وتشكيل الحكومة لابد من السؤال .ماهي النتائج الأيجابية والسلبية لعمل الحزب داخل هذا التحالف على الصعد كافة ؟
هذه الأفكار التي أطرحها أتمنى ممن يقرأها التمعن بعين العقل وعدم الذهاب بالنظرة المسبقة من هذا التحالف في قراءة هذه المقالة التي تسعى الى تسليط الضوء على هذه النتائج لحد الساعة ومن ثم الجدوى من الأستمرار في التحالف سواء للذين مع هذا التحالف أو للذين يقفون بالضد من التحالف ،بمعنى دعوا عواطفكم بعيدأ عن القراءة لهذه المقالة وأنما فكروا بعقولكم ودعوها هي التي تحدد مواقفكم لأن الموقف من التحالف يعني الفائدة المرجوة منه أو عدمه وتأثيرها على مجمل سياسة وحياة الحزب والبلد عمومأ لكون الحزب أحد الركائز المهمة التي تنظر أليها الناس في عملية التطور السياسي والأجتماعي بالبلد أذا أحسن الحزب رسم سياسته التي تنتظرها الناس ويقرأ مفردات لغة الشارع.
*ماهي النتائج الأيجابية من الدخول بهذا التحالف ؟
1-حصول الحزب على مقعدين بالبرلمان حيث لم يكن له أي مقعد بالدورة السابقة بغض النظر عن الأراء التي تقول كون المقعدين قليلة بحق الحزب أو كان يمكن له الحصول عليها حتى وأن لم يدخل بالتحالف.
2-حضور الحزب على الصعيد السياسي والأعلامي أكثر من السابق (كثرة المقابلات التلفزيونية مع قادة الحزب)رغم أن القادة في معظم المرات يقدمون بأسم سائرون وليس كشيوعيين.
3-الكشف العلني لطبيعة الصراع داخل قيادة الحزب حول أتخاذ القرارات وبالتالي معرفة أعضاء الحزب وأنصاره لماهية هذا الصراع بعد أن كان مخفي على الكثيرين مما يعني أن الأعبين الأساسيين في أتخاذ هذا القرار أختلفت أوراق اللعب التي بأيديهم حيث دخلت عوامل جديدة غير موجودة بالسابق (رأي رفاق الحزب وأنصاره).
-أذا كانت هنالك نقاط أخرى أيجابية يا ريت من يقرأ هذه المقالة يشير اليها وأكون شاكرأ جدأ له؟
* ما هي النتائج السلبية من الدخول بهذا التحالف
1- خروج بعض من قيادة الحزب من العمل في قيادة الحزب أعتراضا على هذا التحالف أو طريقة الدخول فيه .
2- أستقالات لعدد غير قليل من رفاق الحزب وبعضها كان بشكل علني وهم الرفاق الذين لديهم باع وتضحية كبيرة في حياتهم الحزبية .
3- زعزعة الثقة بين قيادة الحزب وأعضاءه وأنصاره بسبب الطريقة التي جرت بها عملية الدخول لهذا التحالف سواء من الأستفتاء لفئة معينة من الرفاق وأتضاح حقيقة أن الأستفتاء كان بعد التوقيع على الدخول بالتحالف ،أو سرعة الدخول فيه وعدم دراسته داخل التنظيم والتبريرات الغير مقنعة التي تلت ذلك من قيادة الحزب وبعمومها لم تقنع من أعترض على التحالف بل أضافة نقاطأ ليست لصالح القيادة عند تبريرها للدخول بالتحالف .
4- ضياع جهود بناء تحالف مدني ديمقراطي ذي شأن واعد في السياسة العراقية حيث أنفرط عقد التحالف المدني الذي سعى الحزب طويلأ لبناءه وكان يعول عليه بان يكون قطبأ جديدأ بجانب الأقطاب السياسية الأخرى والتي تتخذ من البعد الديني والطائفي أو القومي أساسا لوجودها وكان الكثير من ابناء شعبنا يعول كثيرأ على هذا المولود الجديد.
5- عدم وضوح السياسة الخاصة للحزب بمجمل الأوضاع السياسية الحالية بالبلد حيث أبتلى الحزب فقط بالتبشير والتبرير لمواقف سائرون من الأحداث وهو ما تجسد في كثير من اللقاءات الأعلامية لقادة الحزب حيث تراهم يتحدثون وكأنهم ممثلين لسائرون فقط وليسوا قادة للحزب الشيوعي العراقي.
6- لم يتطور حضور الحزب السياسي بالشارع العراقي بسبب هذا التحالف لما لهذا التحالف من التزامات سياسية تجبر الحزب على أتخاذها بغض النظر عن فائدتها له أو لا وتجسد هذا كثيرأ في سلسلة التظاهرات التي حدثت بالبلد ووجدنا الحزب بعيدأ عنها أو وكان حضوره خجولأ دون أية قوة أو علنية واضحة وكذلك موقف الناس الغير راضي عن التيار الصدري وعموم سياسته المثيرة للجدل .
7- أثبتت الأيام أن قيادة الحزب لم تحسن أدارة الصراع الفكري داخل الحزب من المواقف المهمة بحياة الحزب وذهبت الى أتخاذ الطرق الغير مجدية بهكذا حالات الأ وهي سياسة الأصرار على مواقفها التي أتخذتها واتباع سياسة العقوبات بحق المعترضين على هذه السياسة بحجة خرق النظام الداخلي وهم يعلمون جيدأ ان لا صحة لكل هذه التبريرات .
8- الشرخ الكبير الحاصل بين الرفاق أنفسهم وكذلك الأصدقاء للحزب نتيجة الموقف من الدخول بسائرون وأطلاق التهم والأساءات بحق المعترضين وبعضها يجري تغذيتها من قبل البعض بقيادة الحزب.
*بعد كل هذه الأشهر وحقيقة هذه النتائج التي قد يتفق أو يختلف البعض معها الأ يجدر بنا مراجعة مسيرة هذا التحالف ومن ثم وضع النتائج بالميزان لرؤية أي الكفتين ارجح ،البقاء والأستمرار بهذا التحالف أم الأنسحاب منه ؟
-أعلم جديأ أن من أراد وعمل بكل قوة للدخول بهذا التحالف لن يتراجع عن موقفه بسهولة لأنه يعلم أن التراجع يعني ضعف مركزه الحزبي ، لكن أين تكمن مصلحة الحزب ؟ هل في البقاء بهذا التحالف أم الأنسحاب منه ؟هذا ما يجب أن يكون قرار جميع أعضاء وأصدقاء الحزب وليس مجموعة معينة مهما كان دورها ومنصبها بداخل الحزب لأن الحزب هو ملك للجميع وليس لهذه المجموعة.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة النقص والسلطة
- أللي ما يعجبه يطلع!!!
- أستقلالية الفكر والموقف لا تقل أهمية من أستقلالية التنظيم !! ...
- هل من دور للشيوعيين بما يدور في الساحة العراقية من أحداث؟
- المرتجى من لجنة الرقابة المركزية وواقع الحال
- لقد جعلتمونا أضحوكة يا رفاق!!!!!
- هل حان وقت تعديل المسار؟
- قم للمعلم ........سعد ناصر نموذجأ
- لا للحل الامريكي
- مقاطعة الأنتخابات اولأ،الأنتفاضة ثانيأ.ماذا تريدون أكثر؟
- دموعك يا رفيقة غالية
- لمصلحة من ما يجري داخل الحزب ؟
- أداء الحزب الانتخابي تحت المجهر (الجزء الرابع والأخير)
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر الجزء الثالث
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر( الجزء الثاني)
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر
- هل حقأ فزنا بالأنتخابات يا رفاق؟
- لماذا ترك التنظيم الحزبي عشرات المناضلين؟
- قيادة الحزب عندما لاتحترم النظام الدخلي ، من سيحترمه؟
- هل هي حملة ضد الحزب أم لتصليح المسار؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ماذا جنى الحزب من تحالف سائرون؟