سلام محمد المزوغي
الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 02:08
المحور:
الادب والفن
معها كنتُ والبحرُ يهمسْ
ينامُ كرضيع يلتقمُ ثديَا
والأفقُ البعيُد ينظرُ لي....
ويَسألْ:
ألا ترى؟ ألا تسمعْ؟
هربْتْ....
فشرعتُ أُقبِّلُ وأَلمسْ
كانت سعيدة
كانت فريدة
خلتها للحظات.... مولاتي
لكني كنتُ تعسًا
كنت الأتعسْ....
أقبِّلُ وألمسْ
لأهرب منكِ ومن البحرِ الذي....
في الأفقِ البعيدِ....
ينظرُ لي ويهمسْ
صَنعَ الموتُ من ناسٍ
ضحايَا للذنْبْ
وجَعلَ من غيرهمُ
رفاقَ طريقٍ....
رفاقَ دَرْبْ
عند آخرين انتصرَ اللهُ
وفرّجَ الكرْبْ
وقالَ عشاقٌ:
اللهْ؟ ابن ستين مليون كَلْبْ!!
بَحري ينامُ كرضيعٍ
ويهمسْ
وأُفقي البعيدُ يَنتظرُ....
ينتظرْ!
ليسمعَ مني ويرقصْ:
لَحْنُ خُلُودكِ يُعزَفُ
فِي دَمِي
وَهَمَسَاتُ أنفاسك
تُسْكِنُ أَلَمِي
أَسْمَعُهُ....
أَسْمَعُهَا....
فأجد نفسي
على قِمَّةِ هَرَمِ
أُصوِّبُ نحوكِ رُمحي
مغموسًا في دَمِي
مُخْفِيًا عنها عَيْنِي
وراءَ قبلاتٍ ولمساتْ
وأقول لبحري
لأفقي:
علَّ رمحي يصلكِ
علكِ تشعرينَ بألمي....
مولاتي. *
..............
* https://www.youtube.com/watch?v=7QpW2oTWGEI
#سلام_محمد_المزوغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟