أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الفلسفة في الجزائر ...














المزيد.....

الفلسفة في الجزائر ...


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 00:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" الإنتساب كشرعنة و اكتساب مجد في حقول الفلسفة و المعرفة و الفكر "

لا بأس كمدخل من كلمة في" النبهاني كريبع " رحمه الله و في الفلسفة و الفلاسفة في الجزائر...

يذكر التاريخ أن الجزائر كان لها من الحاملين هموم الفلسفة و المعرفة أسماء كثيرة منهم من واصل و تطور إلى حد كبير أومحترم و لائق ..

و منهم من اكتفى بالبدايات فامتصته الوظائف و شؤون الحياة ..

و منهم من لم يزد على موضوع " الدكتوراه " الهام و الحساس أحيانا إضافة أخرى هامة تستحق الإلتفات و التنويه..

و منهم من لم يتقدم في حقل البحث العلمي و التأليف النوعي بما لهم و ما عليهم لكنهم عرف عن كثير منهم أنهم ذوي قدم راسخة في العلم ..

و في حدود حقول تخصصاتهم و ما يعرفون و يعلمون و لا يقفزون على ما لا يعلمون..

نذكر منهم " النبهاني كريبع " إبن بسكرة رحمه الله الذي كان واسع الإطلاع و مهوسا بالبحث و الحفر و السؤال..

و كان كثير الحديث عن " العقل العلمي الجديد " ل "غاستون باشلار" و أحيانا عن " القطيعة الإيبستمولوجية " و غيرها...

و لا يتوقف عن ذكر لقاءاته ب " غاستون باشلار" لكن البون كان شاسعا جدا بين الماهية و الدقة و التمكن و الإبداع الذي ميز "غاستون" فيلسوفا ...

و ما كان عليه " النبهاني" محبا للفلسفة و " متفلسفا " و مطلعا عل الفلسفة يقرأها متمكنا من بعض أو كثير من دقائقها ومفاهيمها..

تذكرت هذا و أنا أقرأ منشورا يتعلق ب "غاستون" حول القراءة (قراءة كتاب)..

و كنت قديما لما أسمع " النبهاني" يتحدث عن " باشلار" بصفة مسرفة أتذكر قول القائل " و كل يدعي الوصل بليلى و ليلى لا تقر لهم بذاك " غير أن مكانة النبهاني تبقى محفوظة ...

أردت أن أقول محترما جهود النبهاني كريبع الفلسفية و الفكرية أنه يجب أن نعلم بأنه ليس كل متحدث عن قامة علمية ما ومن غير " تصنيم " أو " صنمية " و تقديس قد تواصل معها أو جالسها أو أقترب منها محادثة و مجالسة و سؤالا

أو حتى أشتغل معها أو درس عنها ..

لا بد أن يكون لزوما من جنسها و مستواها و من منزلتها العلمية و من نفس مستوى رسالتها المعرفية فهما و قراءة و تحكما وعطاء و قامة علمية...

و إنه لضروري إستبعاد " التصنيم" أو " الصنمية " و " التقديس" الذي يحيلنا على شرعنة القول و الفكر و على التبرك و التحدث بالإسم و النعت و الصفة

و استعمال " الكاريزما " العلمية مطية للإشهار و الشهرة و الإنتساب ..

فهي لا تذهب بأصحابها بعيدا في حقل الإبداع لأن الباحث عن " الشرعويات " في العلم يشبه ما يقوم به السياسوي تماما في نزوعه و تحدثه عن النسب و الإنتساب القبيلة و العشيرة...

لن يتقدم أصحاب هذا المسلك بعيدا إلا في " تصنيم" غيرهم بدل تسجيل حضورهم و ذاتهم معرفيا و ممارسة وظيفتهم النقدية بأمانة و حياد علمي بعيدا عن التهويل و التضخيم و المدح و التبجيل و المجاملات ..

لقد استوعبت الجزائر أسماء من رجال المعرفة و الفكر من أمثال الدكتور " الربيع ميمون " و "عبد المجيد مزيان" و " النبهاني كريبع " و "حمودة الساعي" و "مالك بن نبي" و غيرهم .. الخ

فرحمة الله على على الذين رحلوا عنا و حفظ الله من لا زالوا بيننا مع تباين رؤاهم و مستوياتهم العلمية و المعرفية ...

و كذلك في حقول معرفية أخرى غير الفلسفة أذكر مثلا لا حصرا الصديق رئيس المجلس الاسلامي الأعلى " أبو عمران الشيخ " ( الراحل عنا بعد صدور هذا المقال )..

والذي كانت له أطروحة متميزة حول المعتزلة من جامعة السوربون فرنسا أيام زمان لكنه لم يضف عليها و كان يمكن أن يكون قامة علمية هامة ..

و قد اقترب من " روجي أرنانديز" بفرنسا و أركون كما كان " السعيد شيبان" بطبعه و مزاجه الصعب و الحاد ..

كان قريبا و صديقا ل" أرنانديز" يعرف و يفهم جيدا أركون و " أرنانديز" ما لا يعرفه مطبلون كثيرون للفلسفة الغربية و لأركون ..

لكن في كل الأحوال من جالس " أرنانديز" أو " أركون" أيضا ليس بالضرورة بالقامة العلمية التي تبلغ قامة من جالسهم مهما اختلفنا معها ...

و أعني كل من " أرنانديز" و " أركون" فجلوسه إليها لا يجعله قد أخذ عقلها و انتحل شخصها و الية تفكيرها و رسوخ قدمها في العلم و منهجيتها فسرقها منها ..

بيت القصيد " الدعوة في سحنون و ليس في تعراق النون " كما يقول المثل الشائع و " كل يدعي الوصل بليلى و ليلى لا تقر لهم بذاك "..

ليس الإنتساب و النسب بصفة هوسية سوى نوع من شرعنة الذات و تسويقها و إخفاء عوراتها اكتساب مجد على حساب الغير ..

و ليس هذا من العلم و أخلاق العلم في شيء ..

صدق ميشال فوكو لما قال " دع المقال وحده يتحدث "..

المنجز وحده دون الإنتساب هو من يتكلم و ينطق و يقول ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب المسلمون الأنوار و التنوير..
- الله ... (1)
- الطفل يسكنني..
- العقل التوحيدي في التاريخ : من هنا نبدأ و نشتغل
- في المفكر الكبير حاج حمد و ما خفي كان أعظم ...
- تيقظ يا ابن بيه .. يا شيخ ..ما أحلى رغد العيش ..
- في مقولات الأكثرية و الأغلبية و إرادة الأمة و الحاكمية الاله ...
- عذرا - نيتشه - لقد إتفقنا و تصالحنا ..و إلهنا هو إلهك..
- في المغلق و المفتوح
- ألقوا بها في البحر ...ديفيد هيوم
- الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف
- السنة ليست قاضية على الكتاب ..
- التجديد شعارا و التجديد ثورة عميقة في العقل و منظومة الفهم . ...
- في الفلسفة و الفكر و العلوم الأساسية و التجريبية..
- الجزائر : في العلاقة الرخوة لبعض المعربين بلغتهم تزلفا للأصو ...
- مداخل النظر و التأسيس في الفكر السياسي الإسلامي..
- نحو قراءة تحليلية نقدية لمنجز مالك بن نبي الفكري حول النهضة ...
- هل يكون الفيلسوف فيلسوفا و مفكرا بعدد الكتب الورقية التي كتب ...
- الجماعات و الدول الإسلامية و المال المبعثر
- صقيع الذاكرة نص بلا هوية..


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الفلسفة في الجزائر ...