مقتطفات من مواقف وأفكار الشهيد فرج الله الحلو العربية والمبدئية الثورية - على جدار ثورتنا المغدورة . رقم 199

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 22:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

مفتطفات من مواقف وآفكار الشهيد فرج الله الحلو.العربية المبدئية والثورية - على
جدار ثورتنا الجريحة رقم = 199
القسم الأول :
في ذكرى معلم الشهداء - فرج الله الحلو - أبو فياص - الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الذي تآمرت عليه القيادة البكداشية . وإغتالته المخابرات الناصرية بقيادة عميل أمريكا السفاح عبد الحميد السراج الذي أدخل جهاز المخابرات الأمريكي الصنع إلى سورية لأول مرة في تاريخ سورية - كما ورد في في مذكرات المرحوم خالد العظم رئيس وزراء سورية السابق -- ومعه المشير عامر الحشاش حاكم سورية في عهد الوحدة المصرية - السورية المزيفة وبعد إغتياله تحت التعذيب ذوّبوا جثته بالأسيد لإخفاء الجريمة عام 1960 ..
أقدم مقتطفات من أفكاره الثورية المبدئية حول أهم القضايا العربية - قضية فلسطين - وصراعنا مع الصهيونية العالمية والإستعمار الدولي الوحشي .من كتاب ( فرج .كتابات مختارة - تقديم الرفيق كامل مروة , وإصدار دار الفارابي ص 115 ) من خطابه في سينما الروكسي في بيروت في 5 / 10/ 1944 :
أيها السادة والسيدات :
إذا إتحدت الأحزاب اللبنانية المتعددة ونقابات عماله الكثيرة لمكافحة الصهيونية
أوإذ ا أقبل اللبنانيون اليوم على هذا الإجتماع لإتحاد الأحزاب اللبنانية إحتجاجاً على وعد بلفور المشؤوم , وضد محاولات تجديد هذا الوعد وبعثه إلى الحياة , فذلك لايعد مظاهرة للعدل ضد الظلم , والحق ضد الباطل فقط , ولا لمتانة التضامن العربي مع فلسطين أخت لبنان فحسب ...بل هو قبل كل شيء مظاهرة لبنانية ديمقراطية وطنية للدفاع عن أرض لبنان وسيادة لبنان وإستقلاله ..
أجل أيها السادة : أقول إن هذا الإجتماع مظاهرة وطنية صميمة للدفاع عن لبنان لأن الصهيونية ليست خطرًا موضعيا يتناول بقعة دون غيرها من الشرق العربي , بل هي حركة رجعية إستعمارية غرضها جعل فلسطين رأس جسر للإستعمار ولكل إستعمار أجنبي يبسط نفوذه وأدوات نهبه على جميع الأقطار العربية وما جاورها من بلاد الشرق .
لاريب أيها السادة إن لبنان هو أكثر البلدان العربية عرضة للخطر الصهيوني لقربه من فلسطين , ولثرواته وسهولة الإستثمار فيه , والخطر الصهيوني يهدد صناعتنا الناشئة كما يهدّد زراعتنا الناجحة وموارد الإصطياف الهامة فيه . ولا يقتصر خطر الصهيونية على حياتنا الإقتصادية بل يهدد مباشرة حياتنا الوطنية والقومية والسياسية كلها لأن الصهيونية ترمي إلى بسط النفوذ الإستعماري على كل قطرعربي يصل إليه نفوذها .
لذلك فإن نضال أي حزب أو مواطن لبناني أياً كان حزبه أو إنتماؤه الفكري والطبقي يبقى نضاله في سبيل الإستقلال ناقصاً وتظل سياسته الوطنية غير رشيدة إذا لم يكافح الصهيونية ..وشركائها في لبنان . وإذا لم يتضامن مع فلسطين العربية الشقيقة الشهيدة ..ويعاونها في النضال ضد هذه الآفة البغيضة آفة الصهيونية ..
وأية مباحثات ومؤتمرات عربية رسمية تفقد أهميتها إذا لم تجعل الدفاع عن قضية فلسطين العربية في رأس واجباتها .. ويخطئ التعاون العربي أعظم أهدافه إذا لم يستهدف قبل كل شيء مكافحة الصهيونية ..
أيها السادة : لطالما إدعى زعماء الصهيونية وحُماتها في أوربا وأمريكا .أنها حركة إشتراكية تبني وطن إشتراكي في فلسطين ..وذلك بغية تضليل الرأي العام العالمي عن جوهرها الإستعماري الرجعي والعدواني , ورغبة في خداع الشعوب ونقابات العمال حول طبيعتها العنصرية والإستعمارية .. الصهيونية أقرب ما تكون إلى النازية والفاشستية.. لذلك ينبغي علينا أن نحارب الصهيونية أينما كانت , ونفضح أكاذيبها حول الديمقرطية والإشتراكية وإفتراءاتها على العرب ..
هذا والصهيونية لاتكتفي في سعيها للتسرب إلى حياتنا الإقتصادية والتدخل في شؤوننا السياسية والوطنية وإشراك جزء من الرأسمال الوطني في مشاريعها للخداع والتضليل ..بل تعمد للتستر خلف أحزاب ومنظمات تسيرها حسب رغباتها , وقد تسميها بأسماء وطنية , وقومية براقة تستخدمها أداة رخيصة لها . وليس بعيداً أن يؤجر نفر من الخونة أنفسهم لخدمة الصهيونية ومشاريعها الإستعمارية بعد أن أجّروا أنفسهم لهتلر ...
صدق شهيدنا فرج وماأشبه اليوم بالبارحة حيث يزحف الحكام العرب الخونة خلف إسرائيل مغتصبة فلسطين ويتباروا لخدمتها والتطبيع معها بعد أن ساهمو ا بالمؤامرة الصهيونية الدولية في إجهاض إنتفاضات وثورات الربيع العربي وخصوصاً في تدمير سورية وتشريد وقتل شعبها و نهب ثرواتها مع المحتلين لحماية نظام القتلة واللصوص والخيانة الأسدي من السقوط ومن المحاكمة الدولية على جرائمه السافرة ..... وللموضوع قسم ثاني قاد م مع التحية - 16 /11/ لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات