أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - غرابيب ليلى














المزيد.....

غرابيب ليلى


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


غرابيب ليلى
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
بين يدي الان المجموعة الشعرية للاخ الشاعر الطبيب المتخصص بالتخدير الدكتور رائد عزيز ، وهي تحمل اهداءه وتوقيعه ، وانا جد سعيد بهذا النتاج الشعري الجميل .وقد اطلق الاخ الدكتور رائد عزيز على مجموعته التي تضم ( 24 ) قصيدة عنوانا دقيقا وهو (غرابيب ليلى ) وهو نفسه عنوان قصيدته الثالثة في المجموعة ومطلع هذه القصيدة يقول :
في شعر ليلى كم ضفيرة تُجدل *** بالريح يمرح في رُباها السُنبل ُ
سبع من السنوات كان ربيعها *** ويضج كالاذان فيها المنزل
قيثارة للروح في خصلاتها *** ترتادها من كَفِ أُم أنمل
تعدو بطول الارض في ضحكاتها *** وتجر شمسا في الحرير وتغزل
وتمضي القصيدة لتصل الى الحقيقة المؤلمة عندما يقول :
ذهبت لتُحضر من قريب تاجها *** واذا بسقف ٍ فوق ليلى ينزل ُ
قدم للمجموعة الاخ ، والصديق الشاعر الكبير الدكتور وليد الصراف تقديما بديعا من حيث انه استطاع ان يضع مبضعه الجراحي على كبد الحقيقة المؤلمة التي نعيشها في ظل الحروب والحصارات والاحتلال ، وما جرته كل هذه الاحداث ولاتزال تجره من ظلم وحرمان وضياع وفشل وفساد ويأس واحباط وإمعات وانتهازية اختزنه واختصره يراع شاعرنا الدكتور رائد عزيز بقوله :" إذ انتَ قبل الخلقِ كَفنكَ الردى " ...لحظات ولحظات ، وايام وايام ، وسنوات وسنوات قد لاتنفع معها الكلمات ، ولاتفيدها المقالات ، والبحوث والدراسات لكن ما يفيدها ، بيت شعر أحس قائله بما لم نحسه نحن فصدح بالشعر ، وصدق في كل كلمة قالها في هذه القصيدة او تلك .
لم يكتب الشعر لهوا ولا بطرا ، وانما لكي يقدم رسائل الى غيره انه ما من شاعر حقيقي الا ولديه ما يجب ان يقوله للناس، يبشر بالامل ، ويبشر بالخير، ويعزي بالامل ، يتغزل بما هو حي ، ومفيد، ونافع ويفخر بما يجب ان يفخر ويهجو ان وجد ما يجب ان يهجوه .
وعبر قصائد المجموعة نرى شاعرنا الطبيب يتألق في قصائد رائعة من قبيل ( ثورة الاهداب ) و(روح الهوى ) و(بوح الدفوف ) و(خطوب الليل ) و(ملاذات البوح ) و(بوابة الغياب ) و( قطرة الغربال ) و(عصي المدامع ) و(اغتيال مئذنة ) .
وشعر رائد عزيز العمودي ، والحر يضج بالحياة فرحا ، وحزنا ، وقوة ، وضعفا ، وضياءَ وظلاما .
إنه في ( اغتيال مئذنة) يقف عند ابرز ما يمكن ان نقوله لانفسنا ولغيرنا :
مر الفرس
والرومان
والعرب
وكم قيس
على ليلى
كما حدبائها
حُدبوا
وكم
في (عوجة ٍ) ضاقت بسائرها
فضجت وسعها الدربُ
ولم يرجع
فضاق الدرب ثانية
وليلى في ضجيج الافق
تنتحب
وعنترة ٌ
على الصلبان يبدوا انهم صَلبوا
وجروا الروح
نبضا نبضة سلبوا
وهم لن يتمكنوا من تدنيسها ، مع انهم اغتالوها .. لكن وكما قال، خاب فألهم فها هي الحدباء ستعود شامخة
وان مس الجوى حَزَن ٌ
وشامخات
وإن
كان المدى
خَرِبُ
بوركت اخي الدكتور رائد عزيز ، لقد اجدت ، وابدعت، فلك مني تحية ...دمت مبدعا، متألقا ، والى مزيد من الابداع والناح والتألق .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السري الرفاء الموصلي
- زفرات شيخ
- ‎( مقام النيل ) ‎شعر : عبد المنعم حمندي
- محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ....مرة اخرى
- المقالة الادبية في العراق : النشأة والتطور للدكتور قيس كاظم ...
- محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز
- إتحاد الصحفيين العراقيين ...تأسيسه واهدافه ونشاطه
- كلمة التاريخ فيما حدث في البرلمان العراقي أمس
- لاستار ..ولاغبار.................من قصائد معد الجبوري ( العم ...
- تاريخ نقابة المعلمين في الموصل 1959-2003
- الاستاذ الدكتور طارق نافع الحمداني مع اطيب التحيات
- باقر الدجيلي 1917-2006
- أسباب العجز العربي عن إنتاج الدولة الحديثة في كتاب للدكتور ف ...
- معنى الثورة ............كتاب الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم
- آراء أبي العلاء المعري الفلسفية كما عرضها معروف الرصافي
- مقالات في الادب والثقافة ..كتاب جديد للناقد العراقي الكبير ا ...
- موقف الولايات المتحدة من تركيا اردوغان
- الدكتور زكي صالح 1908-1986
- القيارة بين الماضي والحاضر
- فخري كريم ومدرسة ( المدى )


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - غرابيب ليلى