أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشام القروي - مقالة بلا عنوان














المزيد.....

مقالة بلا عنوان


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 05:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لاختيار عنوان لمقالتى هذه، ترددت بين جملتين: الأولى عنوان رواية شهيرة لارنست همنجواى "لمن تقرع الأجراس؟" والثاني، مجرد سؤال بسيط يطرحه اليوم العديد من الناس، الذين لا يفهمون: لمن تتسلح ايران؟ ولأننى أعتقد أن الجملتين تعبران تماما عما أريد قوله، تركت المقالة بلا عنوان، لأنه ليس من المنطقى أن تحمل اثنين.
فهذا البلد خاض حربا أطول من حربين عالميتين مع العراق، وبعد أن انتهت الحرب، وسقط النظام الذى حاربه الايرانيون، ولم يعد هناك من يهددهم فى جوارهم المباشر، نرى الحكومة الايرانية التى يسيطر عليها رجال دين متعصبون، بدل أن تهتم بخبز شعبها وكرامته ورفاهته، تسعى من خلال غطرستها وتبديدها لأرزاق ملايين الناس الى حرب أخري، يعلم كل عاقل أنها ستنتهى بهزيمتها وطحنها وتدميرها.
ايران تتبجح بترسانة أسلحة جديدة، يشجعها فى ذلك الجهلة والحاقدون والفاشلون.
ها هى تعلن عن إجراء تجربة ناجحة على صاروخ باليستى قادر على مراوغة أجهزة الرادار ويمكنه إصابة عدة أهداف فى آن واحد باستخدام رؤوس حربية متعددة، مما أثار ردود فعل قوية من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان يستفزهما البرنامج العسكرى الإيراني. فقد قالت طهران إن "الفجر 3 " قادر على الوصول إلى عمق إسرائيل والقواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط. ولم تقل ماذا سيقع بعد أن تقذف صاروخها ليصيب تلك الأهداف.
وفيما امتنع قائد سلاح الجو بالحرس الثورى الإيراني، الجنرال حسين سلامى عن تحديد مدى الصاروخ، قالت وسائل الإعلام الإيرانية إنه "باليستي" ويتعدى مداه 2000 كيلومتر مما يجعل إسرائيل والقوات الأمريكية المنتشرة فى المنطقة على مرمى هدف.
وفيما وصف نائب قائد سلاح البحرية بالحرس الثوري، على فادفي، الصاروخ بالأسرع فى العالم، إلا أن سرعته تحت المياه وهى 223 ميلاً فى الساعة، تماثل الصاروخ الروسى VA-111 Shkval، الذى طور فى العام 1995، ونقل التلفزيون الرسمى عن فادفى قوله عن الصاروخ "إنه رأس حربى قوى للغاية صمم لضرب الغواصات الكبري، وحتى إذا تمكنت أجهزة استشعار سفن العدو من التقاطه، فلن تستطيع الإفلات منه نظراً لسرعته الفائقة."
وأجريت التجربة على الصاروخ خلال اليوم الثالث من مناورة عسكرية ضخمة شارك فيها 17 ألف من عناصر الحرس الثورى فى الخليج وبحر العرب.
وبادرت الإدارة الأمريكية بانتقاد التجربة، وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أدم آيرلى "التجربة برهان على امتلاك إيران لبرنامج عسكرى فعال للغاية وعدواني.. أعتقد أن الوضع العسكرى الإيرانى وجهود التطوير العسكرية مصدرا قلق المجتمع الدولي."
وأعربت إسرائيل على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، مارك ريغيف عن قلقها البالغ من التجربة. وفى هذا السياق قال ريغيف "هذه أنباء مقلقة للغاية، وقلقنا تشاطره العديد من دول المجتمع الدولى حول برنامج إيران النووى العدوانى وجهودها الموازية لتطوير صواريخ باليستية وعابرة للقارات."
فهل يصدق أحد أن ايران تستطيع فعلا مواجهة الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل فى وقت واحد, فى حرب نظامية ؟ جوابنا هو " كلا". لا يستطيعون ذلك، لأن ميزان القوة ليس فى صالح ايران حتى اذا قارناها مع اسرائيل فقط، ودون أن تدخل الولايات المتحدة فى الصورة؟
اذن، فمن تحاول القيادة الايرانية أن تخدع؟ وجوابنا هو: مجموعة من الناس من بينهم الشعب الايراني, والشعوب العربية المجاورة. وذلك أن النظام الذى فقد جميع مسوغات الشرعية لم يبق له مخرج آخر سوى محاولة البقاء بالقوة. وستكون القوة مقتله، لأنه سيوجد دائما من هو أقوي.،



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن مقارنة التيار الاسلامي الجهادي بالحركة الشيوعية؟
- الشرق الأوسط حتى عام 2020
- امبريالية في عصر غير امبريالي
- هل تكون سوريا الهدف القادم ؟
- دستور بلا وفاق
- شافيز في نظر واشنطن
- انتهت -جنة الاسلاميين- في الغرب
- افريقيا والشرق الأوسط أسوأ الأمكنة للعيش في العالم
- روسيا تتبنى برنامج ايران النووي
- مأزق العراق والسياسة الأميركية
- بطاقة تقرير السرية 2005
- الاستبداد والليبرالية الاقتصادية
- التطرف الإسلامي
- ما تعنيه الورطة الأميركية في العراق
- الجامعيون العراقيون يدينون العنف
- تركيا -تزكي- باكستان لدى اسرائيل
- هل يعيد النفط السلام الى دارفور؟
- أوروبا تتراجع واميركا تهدد وايران تتحدى
- ماذا بعد الانسحاب من غزة؟
- الارهاب يتجاوز الحدود


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشام القروي - مقالة بلا عنوان