أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم المعموري - تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها















المزيد.....

تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 09:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يشكل المثقف في المجتمع الانساني مرجعية اساسية تسمو بما تمد به المجتمع من فكر خلاق ومؤثر , مما يجعله عرضة للخطر الدائم من قبل الحكام الظالمين المستبدين , والنقطة الاكثر فخرا في حياته هي انه يعلم انه ربما يدفع حياته وحياة اخرين ثمنا لما آمن به وما يقوم به من نشاط يساهم في ترسيخ الوعي لدى المجتمع ويولد حصانة للجماهير ضد سلطان اولئك الحكام , فتراه يشعر بالسعادة اكثر كلما علم ان الخطر يقترب منه , لأنه يعلم ان نشاطه وكلماته قد قضت مضاجع الظالمين وانه بهذا فقط يكون متيقنا من انه يؤدي رسالته بالشكل المطلوب .. في عالمنا العربي والاسلامي الكثير من الكفر والشرك بالله تعالى عما يشركون , ففي كل مصر من امصارنا تجد الحاكم ربا ً معبودا والهاً واحدا لا اله سواه وترى الناس يعبدونه دون الباري عز وجل ويصفقون له ويؤيدون كل مايقوم به من منكرات ومخزيات وجرائم شنيعات , بل ويشاركونه في كل ذلك سواء بوعي ام بغير وعي , وكل ذلك بعيد تماما عن معنى قول ( لا اله الا الله ) الذي تبدو دلالته الاولى واضحة جدا في محاربة الظالمين وعدم الركون لهم ..
وفي محاولة يائسة لمجموعة يائسة وجاهلة ومتخلفة نعرف في اي مستنقع مظلم تعيش ومن الذي يوجهها ويدير شؤونها , محاولة ارادت من وراءها تخويف بعض المثقفين العرب وتهديدهم كي يتوقفوا عن اداء رسالتهم الثقافية الانسانية والاسلامية السمحاء فما زادهم هذا الا اصرارا على مواصلة الطريق , ذلك لان طريقهم هو طريق لايمكن الرجوع عنه او التوقف فيه , فكيف يتوقف شخص في طريق يرى في مواصلته شرف الدنيا والاخرة ودعاء وشكر المظلومين في كل مكان .
ويحاول الارهاب والارهاب المنظم بل والارهاب الفكري والثقافي ان يزيل عن طريقه كل ما من شأنه ان يكون عقبة رئيسية كالمثقفين والمفكرين وغيرهم , لأن عقول الناس اذا استنارت بهم فلن يبقى للارهاب مكان يعشعش فيه حيث يعشعش في العقول المتحجرة والقلوب الكافرة المشركة بالله تعالى و (الاعراب اشد كفرا ونفاقا )
واقول لأولئك الحاقدين على الله ورسوله الذين اسمو انفسهم بـ المناصرون لرسول الله اذا كنتم تقصدون رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم فانتم اول اعدائه واكثر الخلق ضررا لرسالته فحقت عليكم لعنة الله ورسوله , واذا كنتم تناصرون رسولا اخر ربما ضابط المخابرات الذي تعملون لديه فحسبكم ان لاشرف
لكم ولا دين تركنون اليه سوى حربكم الخبيثة للانبياء والرسل وطعنكم برسالاتهم
ونبل مقاصدهم ..
وفي نظرة متأنية لما جاء في بيان التهديد يمكن استخلاص النقاط التالية :
اولا : ان البيان كتب بقلم متطفل على الارهاب يتمنى ان يكون حزاما ناسفا لكنه مازال في اول الطريق .
ثانيا /: ان القلم مصري من القاهرة والحبر وهابي من الحجاز والورق اسرائيلي من الموساد .
ثالثا : اكثر الاسماء التي وردت في البيان هي لمثقفين مصريين يعيشون في مصر وخارجها .
رابعا : يمكن للقاريء ان يكتشف بسهولة سذاجة وغباء الجهة او الشخص الذي كتب البيان ( اقسم بالله اني اكاد ان اعرفه ) لأن المتتبع لما يكتبه المثقفون الواردة اسماءهم فيه يجد ان نتاجهم الفكري والثقافي غني بكل ماهو مفيد للاسلام والمسلمين وللانسان والانسانية ولكنه كسيف بتار على رقاب الجاهلين والظالمين والمتزمتين .

خامسا : النقطة الساذجة والغبية الاخرى في هذا البيان المضحك هي ان كاتبيه يدعون انهم على علم ( فهم تحت سمعنا وبصرنا ليل نهار وإننا لعلى معرفة كاملة وعلم تام بجحورهم وتواجدهم وأماكن معيشتهم ومدارس ابناءهم و أوقات تواجد أزواجهم بمفردهم فى بيوتهم. ) والحقيقة انهم لايعلمون شيئا اضافيا اكثر مما هو معلن عن هؤلاء المثقفين انفسهم كما انهم ذكروا اسماء ابناء واحد منهم دون الاخرين عن طريق الصدفة وليس البحث والتقصي وهو مصري ايضا .
سادسا : تتخلل البيان الكثير من الاوهام الفارغة والاكاذيب الواضحة كادعاءهم انهم قاموا بمشاورات واتصالات مع امراء الجماعات الاسلامية وغيرها الخ .. وذلك لاعطاء صبغة التخويف واضفاء رائحة الدم على ذلك البيان ..
سابعا : اسلوب البيان وشكله لا يدل كثيرا على انه من ادبيات القاعدة او اية منطمة ارهابية متمرسة .
ثامنا : طريقة التهديد في منتهى الجبن والخسة والاستهتار بدماء الناس والمسلمين على وجه الخصوص وهذا هو ديدن من لا دين له , اذ يقول البيان ( و أوقات تواجد أزواجهم بمفردهم فى بيوتهم. ) فأي اسلام هذا الذي تدعون ؟؟؟ ماذا تريدون من ازواجهم ؟ بل وما شأن الازواج بما يكتب ازواجهم ؟ فكيف وزرت وازرة وزر اخرى في دينكم الجديد ؟؟؟ واذا افترضنا انهم كتبوا مايسيء الى الدين في امر من اموره
فما كان عليكم الا الرد عليهم حجة بحجة , ولكنكم عن الحق تائهون فكيف تهدون وانتم لاتهتدون ؟ وكيف يهدي من لا عقل له ولا يؤمن الا بسفك الدماء ؟
واقول لمثقفي امتنا الاحرار انتم شجعان الامة ونبراسها وانتم الذين بكم هي تفتخر على غيرها من الامم وانتم من سيكون له شرف تحصين وتثقيف الجماهير
العربية والاسلامية وتسليحها بالعلم وحب الله ورسوله والتمسك بروح الوطنية
والتفاني من اجل الاخرين , انتم من يعلم الشعوب كيف تصنع من تراب اوطانها
تيجانا تضعها على الرؤوس , وكيف تسير على خطى رسلها وانبيائها وان تجسد
قرآنها دستورا لاخلاقها ومبادئها , فما كان نبي الرحمة والمحبة والسلام محمد صلى الله عليه وآله يحمل سيفا بل كان يحمل خلقا عظيما وكتابا قويما ورحمة في قلبه وسعت السموات والارض اذ يؤكد له القران انه ما ارسل الا رحمة للعالمين ثم يؤكد مرة اخرى على ان رحمته وسعت كل شيء فلا يوقفنكم عن العمل في سبيل الله والوطن والانسان كلمات كتبها ساذج من سذاج الجاهلية التي حاربها نبي الرحمة والمحبة والسلام بالكلمة والموعظة الحسنة قبل ان يحاربها بالسيف الذي بدأت هي
بسله عليه وعلى الباري الذي ارسله ...
ان المثقف والعالم والمفكر مهما كان مشربه شجاع طبعا واكتسابا , وانه يسعى بشكل مستمر ليكون في مقدمة المصلحين والمناضلين من اجل اعلاء كلمة الحق .. كلمة الله .. كلمة الوطن .. كلمة الانسان .. بروح ملؤها الرحمة ..



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح
- حبيبتي .. لا تحزني
- مصر بين مخالب الطائفية والارهاب
- سوزان ياسيدة الاطفال
- العراق بين الارهاب والانقلاب العسكري
- الطريق السبعون السريع
- الصقر المهيب الحزين
- معاناة المرأة العراقية .. من المسؤول ؟
- حبيبتي والعراق
- الإغتيال .. اسلوب من ..؟
- من الذي يغتال اعيادنا ؟
- ومن يدمر الامة غير حكامها
- الشهيدان
- اعواد ثقاب
- قبليني


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم المعموري - تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها