أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد فاتح - ثلاث حالات للحب















المزيد.....

ثلاث حالات للحب


روزكار محمد فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 6051 - 2018 / 11 / 11 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


(ثلاث حالات حب)


جاءت الاخبار المتسارعة كالبرق :- عاجل عاجل عاجل لقد توقف جميع أنظمة الحواسيب في العالم ولا يظهر سوى صورتين فقط لرجل وامراة على شاشات جميع حواسيب العالم وبدء فرق وأجهزة الأمن المحلية للدول وكذلك الشرطة الدولية الانتربول للبحث حول معرفة هوية تلك الشخصان ولما أتوا بهما وتم التحقيق معهما و تبين انهما عاشقان
ولكن حتى كلاهما لم يعلموا سبب وجود صورتيهما بانفراد على شاشات الحواسيب تلك وتبين ايضا انهما منعا من أن يقترنا معا ويتزوجها وتم ابعادهما عن بعض بالقوة .ولما تبين حقيقة قصتهما قاموابجلبه ليشاهد الحواسيب المتوقفة التي تظهر فيها صورة حبيبته ولم يمضي كثيرا حتى بدأت جميع الحواسيب التي تظهر فيها صورتها بالعمل اما الحواسيب التي كانت تحمل صورته فقد بقيت كما هي متوقفة , ثم أتوا بها وقاموا بنفس التجربة ولكن بالعكس فقد نظرت الى الحواسيب التي تحمل صورته ولم يمضي كثيرا حتى بدأ العمل أما الحواسيب التي كانت تحمل صورتها فقد تعطلت وتوقفت عن العمل وظهرت صورتها مرة أخرى على الشاشة ثم قاموا بجلبهما وشاهدا الحواسيب التي تظهركلاهما فبدأت جميعها بالعمل معا لذا تقرر تزويجهما فورا.


عذبها زوجها السابق كثيرا ثم طلقها وعندما تعارفا في مكان العمل تعذب وحزن كثيرا لحالها واحبها من دون أن تدري أنه يحبها ولم يستطع بوح حبه لها
وتعويضها عما مر بها من حرمان ونتيجة المعاملة القاسية التي تلقتها من طليقها فقد فقدت الثقة برجال العالم كله
ولم تصدق أنه سيكون هناك شخص سيحترمها ويعمل من أجل تخليصها من احزانها واتعابها لأنهم كلهم حسب اعتقادها ينتمون إلى نفس الفصيل البربري أما هو عندما رآته وتعرف عليه عن قرب أحست بأنه شخص آخر وكان مرات يشك بحقيقة جنسه ولكنها كانت تضعه في منزلة رفيعة أما هو فقد كان لايدري كيف يذوب جليد حقدها على بني جنسه لكي
يكسب بالتالي قلبها اخذ في التفكيركيف
يخلصها من حالتها المزرية تلك فكر مليا ولم يجد سوى فكرة واحدة لحل مشكلتها
حتى لوكان هذا الحل على حساب فقدانه لهاوهذه هي فكرته:
( يرسل رسالة لطليقها على اعتبار انها هي التي ارسلتها له وفي هذه الرسالة تعلن انها ستنتحرمع أطفالها اذا لم يرجعه الى كنفه ومن ضمنهم هي أيضا)
وفي الرسالة حدد الوقت والمكان حيث
أنها سوف تقف في سفح جبل وعند عدم حضور طليقها قبل الموعد المحدد فإنه ستسقط نفسها مع أطفالها بسيارتها على سفح الجبل تلك ،ثم افهمها بأنه قرر تنظيم سفرة هو وهي مع أطفالها للترويح عنها وعن أطفالها وكان المكان نفس سفح الجبل الذي ذكره في رسالته لطليقها.
وفي اليوم التالي وبعد أن غاب عن السفرة المقرر إجرائه جائته بوجه متجهم
ونادت عليه بوجه غاضب :-
هل يمكننا أن نتكلم على انفراد في الخارج؟
وعندما جلسا على الكرسي الموجود في حديقة الدائرة سئلته وهي تصيح في وجهه
لماذا فعلت هذا؟
هل فشل خط….ت(قاطعته غاضبة مرة أخرى قائلة)
تبا لك! لقد أخذ اولادي مني وأنه مستعد أن يرجعني الى حضيرته
انا...انا…..(مرة أخرى قاطعته موضحة)
لست انت بل أنا!!! نعم قررت في قرارة نفسي بانني وجدت الرجل الذي كنت لم أجده في حياتي السابقة أما الآن فقد تبين أنك اسوء منه بكثير نعم اسوء منه بكثير. ثم بدات تجهش بالبكاءوهو حاول أن يدافع عن نفسه ولكنها منعته من ذلك واكملت قائلة بصوت باكي
ماذا افعل الان برايك ؟ قل لي هل تدري انني الان ليس لي خيار اخرسوى العودة إليه؟ وكل هذا بسببك.(ثم اكدت اتهامها له بصوت غاضب باكي)
كلها بسببك بسببك
ثم أطلقت عنان البكاء وهي تغادره.
أما هو فقد رد. عليها مدافعا عن نفسه بغيابها بعدما منعته من ذلك في حضورها قائلا وهومجهش بالبكاء مثلها
انا…..اسف….انا ...اسف...لوكنت اعلم ماكنت فعلت ذلك.

عين كخبير اقتصادي في إحدى المصانع المتخصصة بصنع الحلوى للاطفال وذات يوم جلس على طاولة العمل وجلب ورقا وقلم مخططا لمستقبل المصنع واضعا أمامه طموح زيادة الربح
وتوسيع الإنتاج ففكر في تغير لون الحلوى بحيث يغيرون لونه من الاحمر إلى الوردي حيث أن هذا اللون ايضا من أنواع لون الحب الطفولي وفي تصوير شكل الحب
بشكل يكون أمرا اكثرتحسسا فربما لو قاموا بإضافة مكون العسل في داخلها ولو بشكل يسير فربما يتعزز لديهم فكرة الحب والزواج وماهية شهر العسل عن طريق تذوق الحلوى بل ربما سيغري شكله وطعمه الجديد تلك
الكبار لشرائه وتناوله ومن ناحية المكان فبامكانهم صنع نوع من هذا الحلوى كمركبة زاهية
كما نشاهده في افلام والت ديزني
بل يمكن صناعته كمسكن اي مكان للمبيت والاسترخاء والطمأنينة ولاننسى أن تفكير الأطفال والحب مصنوعتان من عجينة واحدة يمكننا عمل العجائب منهما معا وبكل بساطة وبينما كان ورقة عمله الإبداعي تلك يشارف على الانتهاء دخلت عليه محاسبة المصنع الفاتنة المختالة بجمالها تلك وهي خائفة من مكانتها في المصنع بسبب أفكاره الراديكالية
حول كيفية ومواد المصنع الذي يصنع منه المنتوج بسبب ردائته وقدمه هم أيضا يتفقون معه نحو الأحسن والفضل ولكن هذا الشكل الجديد للمنتوج يكلف كثيرا ثم إن همهم الاول والاخير هو منتوج اكثر ربحية وأقل كلفة لذا أن هذا التطور يجب أن يوقف مهما كلف الأمر ذلك حتى لو احتاج الأمر أن تتزوجه لكي يثنيه عن فكرته تلك ولكنها لم تعلم أن الأمر ابسط من ذلك بكثير فافكاره اقرب مايكون من الاشتراكية الطوباوية دخلت عليه وهو يختم أفكاره بكلمات اتيكيتية لإدارة المصنع وأعضائها
استاذ حسام ماالذي بيدك الم تتعب من افكارك الإبداعية تلك بعد؟
انا ...انا. (تلعثم عندما سمع صوتها الأنثوي تلك ورؤيتها يسحره ويمنعه من الاستمرار في التكلم
انسة هيام ...انا…..منشغل بتطوير عمل المصنع .
نعم !!! نعم!!! وكل افكارك ابداعية
استمرت في حديثها بعيون ماكرةوهي تقول
ولكن الم تتعب ؟او الست جائعا؟ انا جائعة جد هل يمكن لك أن تجلب لنا شيئا لناكله؟
على الرحب والسعة!!! اعتبر هذا الدعوة للغداء نوعا من الاغراء
هل يمكنك أن تجلب لنا سندويج من الكافيتريا لناكله معا فانا جائعة جدا جدا
على الرحب والسعة!(قاله وهو يكاد أن يطير من الفرح حيث اعتبر دعوتها له بمثابة قبولها به كحبيبة في الوقت الحاضر وزوجة في المستفبل).
ولما ذهب مسرعا جمعت أفكاره المبعثرة على طاولته المتمثلة باوراق عمله ولما جمعت الاوراق
المبعثرة وكأنها عثرت على كنز دفين .
الان مصيرك في يدي ياسيد حسام
لقد دخلت في لعبة غير لعبتك ياصغيري
وبعد أن وضعت أوراق عمله في حقيبتها ووضعت في مكانها أوراقا او افكارا هدامة لايمت لأفكاره بأية صلة فحسب بل إنه سيقضي عليه تماما حيث أن الاكل كان مصدره المخدرات على شكل حلوى ولباس على شكل وسائل اعضاء تناسلية ذكرية وعندما تناولا الغداءوارجعها لبيتهااعلنت قبولها له لو طلبت يدها من أبيه الذي كان إحد رجال المدينة الأثرياء وبشرته بأنه سينال رضا عائلتها وسيكون له مستقبل باهر ليس على صعيد المصنع فحسب بل على صعيد المجتمع ايضا.
وفي الصباح عندما ذهب لطلب يدها طرده أبوه لفقر حاله وفي اليوم التالي عندما رجع إلى المصنع بقلب حزين نادى عليه صاحب المصنع ورمى بوجهه اوراقه الفكرية الابداعية وهو يطرده من غرفته والمصنع بينما
هو ينكر أن يكون تلك أوراقه الإبداعية ولكن دون جدوى.

(انتهى)



#روزكار_محمد_فاتح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم أم الحب


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد فاتح - ثلاث حالات للحب