أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - وسط الضغوط والتحديات ...المرأة العراقية أكثر تفائلا من الرجل !!!














المزيد.....

وسط الضغوط والتحديات ...المرأة العراقية أكثر تفائلا من الرجل !!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6051 - 2018 / 11 / 11 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحب التشاؤم ولا أرى مبررا له أبدا حتى وان تعددت الأسباب وتوصد أمام المرء كل الأبواب فأجمل شيء في الوجود هو التفائل وأن يعيش الانسان دوما على أمل..يرضى ويؤمن بالواقع الذي هو فيه ويتاالف معه وينظر لأمنياته المفقودة وأحلامه المكبوتة انها لابد أن تتحقق يوما حتى وإن تأتي متأخرة...فبمجرد الأيمان بأنها ستأتي هذه وحدها كافية لتجعلك على مسارك الصحيح نحو الأمل واذا لم تكن هكذا فسوف تضيق ذرعا بهذه الحياة وتصبح الدنيا بعينيك أضيق من خرم أبرة !!! لا أدري ..أنا أشعر أن الرجل أكثر تشاؤما من المرأة ..هي وجهة نظر وليست بالظرورة أن تكون رأيا عاما لكن بحكم السنين وخبرتي المتواضعة في الحياة ومن خلال المحيط الذي أعيش فيه فانا لست ببعيدة عن الناس ..لي أهل ومعارف وصديقات كثر وأقرا مقتطفات من هنا وهناك حول ذات الموضوع أرى أن المرأة بحكم طبيعتها وفسلجة جسمها أكثر صبرا وقدرة على التحمل لذا فهي أكثر ثباتا وصلابة وقبولا بالواقع الذي من حولها....ربما لأن المرأة تتكلم ..تشكو أكثر (تفضفض) او أنها حينما تزدحم أو تضيق بها الأمور تطلق العنان لدموعها فتبكي كثيرا وترتاح بعدها ...وكأنها بتلك الدموع تغسل همومها وماتزدحم به خلجات صدرها عكس الرجل تماما فطبيعته غير...كبرياءه ..رباطة جأشه...كياسته.. كل هذه المواصفات تمنعه من أن يبكي تحت أية ظروف إلا في حالات خاصة ونادرة جدا ...ولكنه أن فعلها وخانته دموعه فإنك تعرف انه قد وصل من الوجع حد النهاية وفوق استيعابه وقدرته على التحمل !! هناك من يقول أن دموع الرجل( غالية ) واكثر صدقا من دموع المرأة كونها قليلة ونادرة ....لكن لابد من الإشارة لشيء وهو أن هناك الكثير من الأمور تخدم الرجل لتجعله أكثر تفائلا لاسيما في مجتمعاتنا الشرقية حيث منحت للرجل حقوق أكثر من المرأة في ممارسة حياته اليومية بدون قيد أو رقابة في الوقت الذي استكثرت هذا على المرأة....فأنا مثلا شأني شأن الأخريات أشعر أحيانا بالتعب وبعض من ضغوط نفسية معينة أتمنى حينها أن أذهب وأجلس على جرف نهر ( ياريت لو بحر أفضل ) اجلس على الرمل لساعة أو ساعتين أتأمل فيها هدوء وجريان الماء وانظر للطبيعة الجميلة من حولي فهذا بالتأكيد يشعرني بالراحة أكثر ويعدل نفسيتي نوعا ما فانتفض تماما من متاعبي وأعود لأمارس حياتي بشكل طبيعي ...أو أن اسير مشيا ساعة مطر وبدون مظلة فهذا يسعدني كثيرا وأشعر وكأني خلقت من جديد ..هذه الأمور بسيطة ولاضير فيها على الاخرين لكن ياترى هل أستطيع أن أفعل ذلك !؟ هل ممكن أن يحدث هذا أو أن يمر بسلام دون مشاكل أو علامات استفهام من هنا وهناك !؟ بل ربما يأخذ أبعاد أخرى لانهم يرونه شيء خارج عن المألوف تماما اذ كيف لأمرأة أن تجلس وحدها وتتأمل أو تمشي سعيدة تحت المطر !! فربما هكذا تصرف يدخلني في متاهات ومتاعب أنا في غنى عنها ...لكن الرجل بإمكانه أن يفعل هذا بكل بساطة ولايمكن لأحد أن يعيب عليه فعلته او ان يقتحم عليه هدوءه وخلوته .....أتذكر حادثة حصلت معي... ففي صباحات أحد الايام وتحديدا نهاية الثمانينات طرقت بأبي جارتي المقربة وصديقتي الحلوة في يوم ممطر جدا ..قالت لي (عندي فكرة مجنونة واعرف انتي تحبيها ...تعالي نتمشي للأسواق بلا مضلة...الجو مطر وحلو ويشجع ..قلت متحمسة ...والله كانك في قلبي ....كنت قد أتممت أعمال البيت وكان الأولاد حينها في كلياتهم ومدارسهم والزوج في عمله ...دخلت صديقتي وانتظرت حتى غيرت ملابسي وخرجنا معا وعرجنا على صديقة لنا (أم غياث المميزة الطيبة رحمها الله ) وخرجنا سوية دون أن تحمل أي منا مظلة أو حتى غطاء على الرأس فنحن أساسا لم نكن محجبات أنذاك ...حتى اننا لم نضع كاب على رؤسنا وأخذنا نسير مشيا على الأقدام والمسافة للأسواق ليس بالقصيرة ولم يكن التسوق هدفنا بل هو السير فقط تحت المطر ...كان ذلك اليوم من أمتع الأوقات بالنسبة لنا ..كنا نضحك من الاعماق فتارة نمشي واخرى نركض ونحن بمنتهى السعادة لكن مع أن الظرف وقتها كان أكثر أمنا لكننا لم نسلم من تعليقات أصحاب السيارات الذين ما أن يمر أحدهم بنا حتى يضحك يملأ الفم ويعلق أو يذهب بعضهم بعيدا فيعرض علينا خدماته بأن يوصلنا للمكان الذي نريد لكننا نجيبه بجملة واحدة (لا شكرا وصلنا مبقه شي)ولست أبالغ أن قلت أنني عشت بعد ذلك اليوم أسبوعا كاملا بل اكثر وأنا بأفضل حالاتي ..كنت اعمل في بيتي بلا كلل وأنا سعيدة... لا أشكو ولا اتذمر .....الآن !!! وفي ظل الظروف الغير طبيعية التي نعيشها في العراق حيث اللا أمان واللا قانون وانعدام حسن النوايا لدى الناس وكثرة واستسهال سوء الظن عند أغلبهم هل بإمكن المراة أن تفعل هذا !؟ قطعا لا ...أما الرجل فنعم ..بإمكانه فعل كل هذا وما يحلو له بكل بساطة ...اذن كم هي مظلومة ومسكينة المرأة العراقية تحديدا ..تحمل من الضغوطات ما لا يحمله جبل ...تتتالم كثيرا وتكبت..تعاني الأمرين فمسؤلياتها لا تنتهي أبدا فأغلب أعباء البيت تقوم بها بلا ملل ولا كلل ومع هذا المجتمع يحاصر حريتها ويتربص بها ويتصيد بالماء العكر أخطائها !! حتى وان كانت تلك الاخطاء ليست اخطاء بمعناها الشمولي العام بل هي حق من حقوق الأنسان وطالما يمارسها الرجل بكل أريحية لكن المرأة ..لا...هذا حرام ...وذاك تصرف خارج عن العرف والتقاليد والدين .و... و..وغيرها من الأقاويل والتأويلات التي ما أنزل الله بها من سلطان ....
لكن ...بكل ما تحمله المرأة من ضغوطات وتحديات وكثرة ( اللاءااات) لكني أراها أكثر تفائلا من الرجل ...بالتأكيد هناك استثناءات ...لكن أتكلم هنا بمبدأ النسبة والتناسب. ...المرأة أكثر صبرا وأكثر قدرة على استيعاب هموم ومتاعب الحياة وأكثر تفائل وأمللللللل بأن القااادم من الأياااام أجملللل .....



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات لاتمحوها الذاكرة !!
- المدارس الأهلية وتداعياتها على الأهل ...في العراااق
- ليلة ويوم ......
- مظفر ومحطة الأهوار. ....
- شِنهي.. شبيكُم !؟
- قصة من الأمس... زينب وماتحمله من أرث وجينات !!
- عندما تكون الانسانية سيدة المواقف.....!!
- لازال نصف الكأس مملوء !!!
- حوار قصير جدا ....
- قصة قصيرة في حوار .... .
- حوار أقرب من كونه قصة قصيرة ....
- ماذا سيكون شكل الحكومة القادمة !؟ وهل ستحقق حلم العراقيين با ...
- امرأة في كلمات ....بعيدا عن المدح والأنا
- لا راحة... بعد الذي رحل !!
- موقف الحكومة العراقية من قضية الساعة ( مقتل الخاشقجي )
- الطفولة الجميلة تبقى أبدا محفورة بالذاكرة !!!
- مرة أخرى ....صديقتي الراحلة
- صديقتي الراحلة .....
- الطفولة في ظل حكومة ديمقراطية !!!
- الصحبة النقية.....


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - وسط الضغوط والتحديات ...المرأة العراقية أكثر تفائلا من الرجل !!!