أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف نهاد - قافلة السينما العربية الأوروبية رؤي جديدة.. وأفلام جميلة














المزيد.....

قافلة السينما العربية الأوروبية رؤي جديدة.. وأفلام جميلة


اشرف نهاد

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


- من العمر نتمني أن نقبض عليها.. ولاندعها تفوتنا.. لأنها تحمل جزءا من ذاتنا .. وبعضا من أنفسنا.. تتلخص فيها كل معاني الحياة.. وتجربتها. هذه اللحظات القصيرة قد تحمل في طياتها كل المتناقضات في آن واحد.. خلدتها السينما الفرنسية في واحد من أجمل أفلامها عيد ميلاد كريسماس سعيد والذي يواكب عرضه في إطار مهرجان قافلة السينما العربية الأوروبية الذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة فاروق حسني علي مدي أسبوع كامل في مركز الإبداع .. لينتقل بعد ذلك إلي مكتبة الأسكندرية... وفيه تعرض مجموعة لأهم الأفلام الأوروبية وأخري لمخرجين عرب متميزين قدموا أفلاما بإنتاج مشترك. ناقشوا خلالها العديد من القضايا المهمة..
وقد كانت آخر ساعة سباقة في تقديم هذه الأفلام التي يعرض البعض منها لأول مرة في مصر.. خاصة الفرنسية منها .. وبذلك نكون قد كسرنا حاجز الاحتكار علي الفيلم الأمريكي مهما كانت تقنيته أو جمالياته.
وفي فيلم عيد ميلاد مجيد أو سعيد نجح مخرجه كريستيان كاريون أن يقبض علي لحظة نادرة من الزمن.. لحظة تسامح.. وتصادق.. لحظة تاريخية تبدو مستحيلة.. لكنها حدثت .. لتصبح علامة... والغريب أن هذه اللحظة التي قبض عليها المخرج، ولم يدعها تفلت منه أو تهرب بعيدا .. يحاول كثيرون نسيانها.. لكن بالتأكيد هناك أيضا من سيتذكرونها.. إنها لحظة فرض فيها الضمير الإنساني نفسه علي كل الأسلحة والقنابل.. والبارود .. ليلة صمتت فيها البنادق.. وارتفعت في السماء تراتيل المحبة.. إنها ليلة 24ديسمبر 1914 وذلك عندما اتفق ثلاث كتائب كانت علي خط المواجهة .. فرنسية.. بريطانية.. ألمانية.. وذلك عندما قرر قادتهم بموافقة الجنود عدم التراشق بالنيران.. فتبادلوا الأنخاب .. وتقاسموا الطعام.. ولم يستطع أحد أن يوجه لهم تهمة الخيانة.. لأنهم في النهاية احترموا ليلة مولد المسيح.. وقرروا فيما بينهم أن يوقفوا إطلاق النار.. ويستمعوا إلي قداس موحد جمع بينهم. والجدير بالذكر أن بعض شهود هذه الواقعة مازالوا علي قيد الحياة..
وفكرة الفيلم قبض عليها مخرجه كحلم في ليلة صيف 1990 يومها كان عمره 28عاما وانتهي من دراسة الهندسة .. وكان ينوي الالتحاق بمعهد السينما.. لتحقيق حلمه في العمل بالسينما.. وأثناء زيارته لإحدي المكتبات في ليون لفت نظره كتاب معارك فلاندر.. وأرتوا سنة1914 1918 .. للمؤلف الكبير ايف يوفتو وعند تصفحه توقف أمام فصل بعنوان عيد ميلاد غريب روي فيه المؤلف كيف توقف الجنود عن القتال.. واحتفلوا بعيد الميلاد.. بعدها اتصل بالمؤلف إيف وأبدي له رغبته في معرفة المزيد مما حدث.. فكان أن ذهبا سويا للمتحف الحربي في انجلترا.. والأرشيف العسكري في قصر فانسان بفرنسا..
وبدأ يجمع أسماء وعناوين الضباط والجنود.. والخطابات التي كانت مرسلة وحتي النكات المتبادلة في ذلك الوقت.. ليستطيع أن يبدأ بعدها في هذه التحفة الفنية الإنسانية الحية، شارك في بطولة الفيلم الذي يعد ملحمة سينمائية كل من الفنانة دايان كريجر وبينو فيرمان .. ويوم كاتيا .

** *

إلي وقت قريب كانت السينما الفرنسية معظم أفلامها ذات حوار بطئ مما كان يجعل المتابع ينتابه الملل .. أما في السنوات الأخيرة فقد تغيرت الصورة تماما .. وقدمت العديد من الأفلام شديدة الجاذبية والتي لاقت نجاحا كبيرا حتي أن السينما الأمريكية اقتبستها منها.. وكأنها نسخة من كاريون . ومن بين الأفلام التي تعرض فيلم الهروب .. أو المراوغة للمخرج التونسي الأصل عبد اللطيف كشيش الذي حصد في فبراير من العام الماضي ثلاث جوائز سيزر.. بالإضافة لبطلته سارة فورستيه التي حصلت علي سيزار أحسن ممثلة واعدة . والحقيقة أن الفيلم استحق الجوائز الثلاث التي نالها وهي أحسن فيلم.. أحسن سيناريو.. أحسن مخرج ..
ولعل أهم مايميز فيلم عبد اللطيف.. هو الصورة الصادقة التي قدمها لأبناء العرب المهاجرين وحياتهم في المدن.. والمدارس .. وكيفية تعامل الشرطة معهم.. ولقد كان هذا الفيلم لمن يتابعه جيدا.. مفتاحا لما حدث بعد ذلك من ثورة المهاجرين في أكتوبر الماضي بفرنسا.. ليس لأن هؤلاء المراهقين أو الصغار منفصلون عن المجتمع الذي ولدوا به .. واستغرقهم الإدمان .. وعادات سيئة أخري.. لكن لأن الانفصال من قبل الدولة تجاه هؤلاء الصغار في النهاية.. وذلك خلال مجموعة من الطلبة يعملون علي مسرحية لعبة الحب والحظ للكاتب الكبير.. ماريفو أحد أعمدة الأدب الكلاسيكي في فرنسا.
إن أبطال عبد اللطيف كشيش الذين اختارهم من الهواة ليقفوا أمام الكاميرا للمرة الأولي.. لهو أكبر تعبير عن النظرة القاصرة تجاه هؤلاء الأبناء والذي كان من الطبيعي أن يكون العنف أولي نتائجه

** *

هناك أفلام تجهد العقل .. والقلب.. وأخري تروح عنهما. وتمتعهما.. وفيلم مقعد الأوركسترا .. واحد من هذه الأفلام شديدة المتعة تجعل من يشاهدها وكأنه يطير علي بساط من الأحلام.. و مقعد الأوركسترا من إخراج المخرجة دانييال طمسون والتي استطاعت اقناع المخرج الأمريكي سيدني بولاك بالتمثيل فيه .. ليقدم دوره في الحياة.. مخرجا أمريكيا قادما لفرنسا ليبحث عن ممثلين لبطولة فيلمه القادم.
فتحية لكل من أطلق سراحنا من براثن السينما الأمريكية .. وشارك بهذا الجهد الثقافي الذي لن نمل من تكرار قول إننا شديدو الحاجة إليه.



#اشرف_نهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار سينمائي عربي في روتردام
- عودة الروح لمهرجان تطوان للسينما المتوسطية
- مهرجان الأسكندرية السينمائي يناقش هموم التحولات الإجتماعية ل ...
- يوسف شاهين ما بين حب امريكا والغضب منها
- الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام السينما..دور ...
- معرض كتب أم سوق خرداوات!!
- جوازعلي ورقة طلاق المسرح الإيدلوجي
- تكلفته 100 مليون دولار أمريكا تجامل الانجليز علي حساب فرنسا ...
- موضة افلام الاجزاء تغزو بلاتوهات السينما المصرية
- خطر الانقراض يهدد الثقافة السينمائية المصرية
- السينما المصرية تبحث عن منقذ
- الافلام الكوميدية تبعد مصر عن المهرجانات الدولية


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف نهاد - قافلة السينما العربية الأوروبية رؤي جديدة.. وأفلام جميلة