أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سندس القيسي - في أعقاب لقاء أردوغان بترامب، قضية خاشقجي توقفنا على أعتاب حربٍ إعلامية














المزيد.....

في أعقاب لقاء أردوغان بترامب، قضية خاشقجي توقفنا على أعتاب حربٍ إعلامية


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 21:55
المحور: الصحافة والاعلام
    


في أعقاب لقاء إردوغان بترامب
قضية خاشقجي توقفنا على أعتاب حربٍ إعلامية

لعل الواشنطن بوست بنشرها باللغتين العربية والإنجليزية آخر مقال لخاشقجي تعلن أن الصحفي المغدور هو شهيد حرية التعبير. وحسبما جاء في آلبي بي سي، فإن المقال والذي جاء تحت عنوان مفارق : "أمس ما يحتاجه العالم العربي هو حرية التعبير"، نشر في 18 أكتوبر/ تشرين الأول أي بعد أكثر من أسبوعين من دخول خاشقجي القنصلية التي لم يخرج منها حيًّا أبدًا.

صحيفة الواشنطن بوست هي من أهم الصحف الأميركية والتي تشتهر بتحقيقاتها وبخاصة فضيحة ووتر جيت. وهي الصحيفة التي كان يعمل فيها خاشقجي مراسلاً. لهذا، فمقتل خاشقجي أصبح قضية رأي عام وهو فضيحة سياسية بكل المقاييس. وأمريكا لا بد أن ترى أن خاشقجي صوتًا حُرًا قد أخمد ومحبي الحرية في العالم يؤمنون بالنضال. وبالتالي قد يتشكل تيار شعبي في الولايات المتحدة للوقوف وراء حق خاشقجي يطالب بالعدالة له.

منذ أن انتشرت القصة في وسائل الإعلام، أصبحت القصة الرئيسيّة في العالم والقصة التي يرتقب الجميع تفاعلاتها والجميع في انتظار التحقيق وكيف ستعاقب السعودية.ولا أحد يعرف ما سيحدث تمامًا بسبب تضارب التحليلات. مع ذلك، فالسعودية ردت بقوة وبسرعة مهددة بتغيير سياساتها وقلب موازين القوى. وهي تعاملت كأي دولة عندها سيادة ترفض التدخل الخارجي. ولكن ستظهر سيادة السعودية عندما توضع على المحك أي عندما تواجه التحقيقات والمحاكمات الدولية. ولا زالت الماكنة الإعلامية السعودية في حالة تأهب لدعم الرواية السعودية. وفِي المقابل، تجعل الجزيرة من هذه القصة قصتها الرئيسيّة وتغطيها من جميع زواياها، ربما للإنتقام من المملكة العربية السعودية التي شنت هجومًا على قطر في السابق. ولطالما كانت قطر على خلافٍ واختلافٍ مع السعودية. بل إن الجزيرة خرجت للنور لتأتي بمنظور جديد في مشهد الإعلام العربي المملوك في معظمه للسعودية.

لقد كانت جريمة خاشقجي جريمة دولية على مرأى ومسمع الجميع بفضل وسائل الإعلام. بدأت قصة دولية انطلقت من اسطنبول ودوت في العالم، هل تهز كيان الدولة السعودية؟ هذا سيعتمد على سياق التحقيقات، فالبعض يتكهن بإن ترامب لن يفرض عقوبات على السعودية، بينما يوجد هناك من يفترض عكس ذلك. في الواقع، فإن تركيا تحاول
أن تحاكم السعودية في المحاكم التركية. وبالطبع، السعودية لن تخضع لذلك مما سيؤدي بتركيا إلى اللجوء لشركائها في الناتو فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بهدف محاكمة السعودية في المحاكم الدولية لحقوق الإنسان. تركيا لا تريد أن تكرر السعودية مثل هذا السلوك وقامت تركيا بعمل تحقيق جنائي في قضية خاشقجي لكن بقي سؤال: "من أطلق الأوامر" وتريد تركيا التحقيق مع ال18 شخص المتهمين بقتل خاشقجي لكن دون جدوى من السعودية.

نستطيع أن نقول أن تركيا سوف تسهم في تدويل الأزمة مع السعودية ودليل ذلك إسماع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شريط التسجيل للجريمة لعددٍ من الدول. وهو بصدد لقاء عدد من زعماء العالم في باريس ومن ضمنهم الرئيس الأمريكي ترامب حيث سيطرح الرئيس التركي الأزمة مع السعودية حول مقتل خاشقجي. بالإمكان القول بأن القضية بدأت بالتحرك على مستوى اللاعبين الكبار أي رؤساء الدول مما يعني أن قرارات جدية ستخرج عما قريب. وعلى الأغلب، فإننا سنشهد حربًا إعلامية بين كل من الإعلام العربي، والأمريكي والتركي. وهناك العديد من الدول تملك محطات إخبارية عربية. هذه حرب إعلامية حول الحقيقة ومن يملكها وقصة خاشقجي أصبحت عالمية.

الولايات المتحدة الأمريكية وإن أوعزت باحتمالية عزل بن سلمان، فإنها ذكرت بمصالحها مع السعودية ولم توضح إن كان عزلاً لآل سعود أم عزلًا لإبن سلمان. أما موقع سي إن إن بالعربية، فقد ذكر أن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي قال إنهم سيتمكنون من الحصول على أدلة كافية ليفرضوا عقوبات على أفراد مسؤولين عن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. وكان بومبيو قد طلب من السعودية إجراء تحقيق شامل عن خاشقجي يتسم بالشفافية وتعد العلاقات السعودية الأمريكية في أزمة، وسوف تزداد الأمور تعقيدًا مع بدء التحقيقات الدولية التي ترفضها الرياض.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تجلب حادثة جمال خاشقجي ربيعًا عربيًا على السعودية؟
- في وداع لندن
- باي باي لندن
- القمة التركية الروسية الإيرانية الثالثة
- تركيا وإيران : الأخوة الأضداد
- معناش شحدتونا: هكذا رد الأردنيون على فرض الضرائب غير المبرر
- أوردوغان ديكتاتور أم إمبراطور
- هل الإسلام ستر وغطاء على المرأة والمجتمع فعلاً؟
- أنا لست حرة
- المسلمون مسيرون ومخيرون في آن
- الثورة الفلسطينية العظمى
- العلاقة بين المواطن والدولة، الحقوق قبل الواجبات
- لعنة الله على الفيس بوك وأخواته وإخواته
- هل زال مفعول القبلة السحرية بين سلمان وترامب؟
- لماذا تستغرب بريطانيا من العمليات الإنتحارية؟
- هل تظل فلسطين القضية العربية المركزية؟ وهل تحررها هو تحرر ال ...
- شهرزاد العصر تصرخ وامعتصماه: الرحلة الطويلة والشائكة لتحرر ا ...
- حلب: إيش في، في السما؟
- المعلمة الجزائرية مخطئة ومصيبة، أما وزيرة التربية والتعليم ب ...
- على المجتمع والدولة التدخل عندما يضرب الأهالي والمربون الأطف ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سندس القيسي - في أعقاب لقاء أردوغان بترامب، قضية خاشقجي توقفنا على أعتاب حربٍ إعلامية