أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سليم نصر الرقعي - هل الصين لازالت شيوعية أم باتت رأسمالية!؟














المزيد.....

هل الصين لازالت شيوعية أم باتت رأسمالية!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 04:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الصين بين شيوعية وانغلاق (ماو) ورأسمالية وانفتاح (دينج)!
**************************************
قال لي: " إن الشيوعية التى تطعن فيها جعلت من الصين سيدة العالم"!!
فقلت:" يا صديقي يبدو أنك لا تعرف تاريخ وواقع الصين جيدًا!.. الصين أيام الشيوعية أي أيام كانت تحت قيادة القائد والمفكر الفريد (ماو) وكتابه الأحمر العتيد كانت بلدًا فقيرًا، باقتصاد زراعي غير صناعي، وكان شعبها يعاني من شدة الفقر حتى أصبح يأكل الفئران!!.. وزادها سوءًا (الثورة الثقافية) التي نفذها (ماو) فحوّل الشعب الصيني إلى قطيع من البشر الخائفين!! .. أي كما فعل القذافي بالليبيين بعد ما أسماه (الثورة الثقافية والادارية) و(الزحف الثوري!!) عام 1973 .. ثم لما هلك (ماو) عام 1976 تولى محله خليفته (هوا جيو فينج) الذي أصر على استمرار تطبيق اشتراكية ماو والكتاب الاحمر حرفيًا فزاد الصين فقرًا على فقر!.. فأطاح به (دينج شياو بينج) عام 1978 وهو سياسي ومنظّر وقائد صيني كان (ماو) قد عزله بسبب انتقاداته لسياسات بلاده!، وهكذا .. لما تولى (دنغ) قيادة الصين أقام علاقة قوية مع أمريكا وأرسل الصينيين لتعلم الصناعة والتجارة في الغرب الرأسمالي وتبني اقتصاد السوق وحوّل الصين إلى بلد رأسمالي عملاق كما تراه اليوم ... الحزب الشيوعي اليوم هو حزب حاكم فقط ولكنه لم يعد يطبق الشيوعية، فالصين لم تعد دولة شيوعية قطعًا، الصين اليوم بلد رأسمالي ينافس أمريكا... إذن الرأسمالية هي التي انقذت الصين من الشيوعية، ولولا أن الصينيين ظلوا على أفكار ماو وكتابه الأحمر وشيوعتهم لكانوا اليوم يشحتون ويأكلون الجرذان!... يا صديقي الشيوعية والاشتراكية شبه الشيوعية كالتي على طريقة القذافي في الفصل الثاني من الكتاب الأغبر تدمر البلدان وتدمر الانسان وتتسبب في توقف عجلة الاقتصاد والعمران.. هذه حقيقة واضحة لكل عاقل بعد كل هذه التجارب المريرة والخسائر الكبيرة التي عانت منها الشعوب التي ابتلاها الله بحكم الشيوعيين أو الاشتراكيين شبه الشيوعيين من أمثال القذافي!.. الرأسمالية واقتصاد السوق هي النظام الطبيعي ولكنها وباعتراف أهلها بحاجة دائمًا إلى التهذيب والتحسين وهو ما فعلوه بالفعل ولا يزالوا يفعلون!.. وهذا ما يقره الاسلام أيضًا فهو يعتبر اقتصاد السوق والنظام الرأسمالي القائم على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج كالمزارع والمصانع وعلى التجارة والربح كمحرك للاقتصاد هو الوضع الطبيعي، ثم يعمل بتوجيهاته الاخلاقية وتشريعاته الحقوقية إلى ضبط وتوجيه الرأسمالية وأنسنتها لتعود بالخير على المجتمع ككل، ولكن طبعًا بدون مساواة في الرزق، فالمساواة التامة بين الناس في كل شي ظلم وليس عدلًا !.. العدل قد يكون أحيانًا في اللامساواة!.. فالمساواة بين غير المتساويين ظلم!..
سليم الرقعي
(*) أنا أنظر للشيوعية على أنها فكرة حالمة تعبر عن الشوق البشري لحياة عادلة بشكل مثالي وهو مطلب طوباوي غير واقعي ولا شك أنها حينما ظهرت وأخذت تنمو في أوروبا وتمكنت من الاستيلاء على زمام عدة دول شكلت هاجسًا مخيفًا للدول الرأسمالية ودفعت المجتمعات الرأسمالية والرأسماليين إلى تقديم تنازلات اشتراكية للعمال وللمجتمع ككل ونشأ عن ذلك دول الرعاية الاجتماعية في أوربا الغربية وهي نوع من الاشتراكية الانسانية الواقعية التي تتعايش مع الرأسمالية في نفس البلد والمجتمع بحيث تعمل الرأسمالية على زيادة وتحسين الانتاج القومي وزيادة ثروة المجتمع الوطني بينما الاشتراكية تقوم بتحسين عملية توزيع الثروة والناتج القومي العام بصورة تمنع وجود الفقر وبطريقة تحقق الضمان الاجتماعي لكل الافراد وحقهم في السكن والمعاش والصحة والتعليم ولكن بدون الغاء الفوارق الطبقية بشكل تام!.. مع جعل نظام الطبقات نظام مفتوح بحسب اجتهاد الافراد فمن كان في الطبقة الدنيا قد يصعد للوسطى أو حتى العليا من حيث الثروة أو التعليم والسلم الوظيفي والعكس ممكن أيضًا بحسب مواهب الافراد واجتهاداتهم أما إذا حاولنا تطبيق الشيوعية فالنتيجة معروفة سلفًا كما حدث في تجارب المعسكر الاشتراكي!.. فنقد الشيوعيين للرأسمالية بذلك الشكل الجوهري الحاد وبيان عيوبها ومساوئها والدعوة لتحطيمها بلا أشك أثار مخاوف القوى الرأسمالية وجعلها تقدم تنازلات كبيرة للعمال وللشعوب، وهذا في تقديري أهم دور وانجاز للشيوعية!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر والخميني وخيبة أملي الكبيرة!؟
- إيران ودورها الأساسي في التقارب العربي الاسرائيلي!؟
- عندما يستعملك ارباب الاعلام لأغراضهم الخاصة!؟
- صراع معتقدات أم صراع اقتصادات!؟
- محاولة أخيرة لهدم عقيدة ونظرية المؤامرة!؟
- من وراء العمل الارهابي بتونس؟ ولماذا المنفذ امرأة؟
- هل نجم الديموقراطية أخذ في الافول في العالم!؟
- جريمة قتل الخاشقجي واللعبة السياسية القذرة(2)
- جريمة قتل الخاشقجي واللعبة السياسية القذرة(1)
- وفاة الحاكم العسكري العربي الذي تنحى عن الحكم!؟
- خواطر في يوم الخبز العالمي!؟
- هل السعودية هي المشتبه فيه الوحيد في قضية الخاشقجي!؟
- بين اصلاح سحّاب سترتي وإصلاح الأنظمة الاجتماعية!؟
- ارفع رأسك يا أخي!؟ قصة قصيرة لكنها طويلة!
- لماذا دفع القذافي الثوار لعسكرة الثورة ولماذا؟
- القذافي وتقسيمه لليبيين إلى (كلاب ضالة) و(كلاب غير ضالة) !؟
- إملأِ الدنيا عويلًا ! (قصيدة)
- ديموقراطية التوافق والمحاصصة بين لبنان والعراق وليبيا!؟
- ملاك الهلاك!؟ خاطرة شعرية
- هل الاسلام دين داعشي متوحش منذ البداية!؟


المزيد.....




- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية
- أرباح بنك -أبوظبي التجاري- ترتفع 26% في الربع الأول من 2024 ...
- البنك الدولي: توترات المنطقة تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم ...
- أسهم -وول ستريت- تهبط بعد نتائج ميتا وبيانات اقتصادية سلبية ...
- الأول في الشرق الأوسط.. صندوق النقد الدولي يفتتح مكتبا إقليم ...
- بلينكن يدعو الصين إلى -منافسة اقتصادية صحية-
- أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 60 مليار د ...
- تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة.. كيف يبدو أول موسم للحج م ...
- رغم تضاعف أرباحها.. ما أسباب التراجع الكبير لأسهم -ميتا-؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سليم نصر الرقعي - هل الصين لازالت شيوعية أم باتت رأسمالية!؟