أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!















المزيد.....

ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!


سعيد علام
القاهرة، الجمعة 9/11/2018م
سؤال من امر بالقتل، لدى عصابات الجريمة المنظمة، المافيا، سؤال لا يجب ان يطرح، فالقتل عندها يتم لضرورات البزنس، اما سؤال من امر بالقتل ليس له علاقة بالبزنس، انه سؤال شخصى، فى حين ان القتل عند المافيا هو جزء من البزنس وليس امر شخصى؛ فاذا ما مثل شخص ما عائقاً امام بزنس المافيا، وجب ازاحته من الطريق، وعندها لا يصبح مهماً من امر بالازاحة، بالقتل، فالقتل هنا ليس شخصياً، ولكنه جزء من البزنس.

كذلك اغتيال خاشقجى هو جزء من البزنس، بزنس خصخصة ممتلكات السعودية الاقتصادية، عولمتها، وكذا بزنس تعلية اسرائيل، صفقة القرن، كل ذلك يستلزم ازاحة اى صوت معارض مؤثر من الطريق، مهما كان صوتاً ناعماً، حتى يمكن اتمام البزنس والحصول بالمقابل على رضى "الكفيل" الامريكى، وبالتالى ضمان الاستمرار فى السلطة، اى ان قتل خاشقجى، وفقاً لفلسفة وتقاليد جماعات الجريمة المنظمة، المافيا ، هو جزء من البزنس،.

ان الارتباك البليد للسلطات السعودية فى محاولاتها البائسة للتهرب من الاجابة على سؤال، من امر بقتل خاشقجى، بعد ان اقرت بقتل خاشقجى مع سبق الاصرار، هو فى جوهره انكار لمشروعية السؤال نفسه، وكأن لسان حال السلطات السعودية يقول، لقد قتل خاشقجى وسنحاسب من قتله، ما ضرورة السؤال عن من امر بقتله، انه بزنس وليس امراً شخصياً.



توابع زلزال خاشقجى، الكاسحة !
لقد ظلت انتخابات التجديد النصفى للكونجرس حكراً على القضايا الداخلية للمواطن الامريكى، الذى لا يهتم سوى بما يمس حياته المباشرة، البطالة، الضرائب، التعليم، التأمين الصحى والاجتماعى، .. الخ، بحكم نمط الحياة الاستهلاكية الغربية عموماً، والامريكية خصوصاً، هذا النمط الذى يجعل من سلسلة من القيود التى يعانى منها المواطن، هى قيود اعتادها ولا يستطيع الاستغناء عنها، فى ظل دورة رأسمال جهنمية تستنزف كل طاقة هذا المواطن، تستنزف عمره وشبابه، فى تسديد اقساط الدراسة والعلاج والمنزل والسيارة والاجهزة، .. الخ، فما يكاد يسدد اخر قسط فى هاتفه الذكى او هاتف ابناؤه، حتى تتم ملاحقته بالموديل الاحدث، وهكذا حتى يستنزف الاب والام معظم حياتهما فى هذه الدورة الجهنمية؛ فى الوقت الذى تكون فيه الشركات الكبرى قد حققت مليارات الارباح، ثم يحدثون هذا المواطن عن الحياة التى تبدأ بعد سن الستين.

المواطن الامريكى لا يهتم بقضايا السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية، الا فى حدود ما يتعلق بالامن القومى الامريكى المباشر، كالارهاب مثلاً، اما باقى قضايا السياسة الخارجية، فهو يعلم ان حكومته تقوم بالواجب، وبالرغم من ذلك فقد خيمت سحابة اغتيال خاشقجى على انتخابات التجديد النصفى الاخيرة، والتى تعد مؤشر عن الانتخابات الرئاسية القادمة، ولم يتوقف زخم زلزال خاشقجى العالى، الا لمدة ايام قليلة، ايام التصويت والفرز واعلان النتائج فقط، ليعود زخمها اقوى مما كان.



تسونامى زلزال خاشقجى، موجات فى كل اتجاه !
يمكن بكل بساطة تشبيه زلزال خاشقجى بـ"القشة التى قسمت ظهر البعير"، لقد "حمل" العالم بجنين جديد آن له ان يولد، فالولادة متعسرة بقدر تعسر الحصول على قدر معقول من العدالة، وتحقق قدر مناسب من القيم الانسانية، ولكن كل يوم جديد يؤكد انه ليس فى هذا العالم. جاء زلزال خاشقجى بتسونامى كالقابله التى تساعد المولود الجديد على الخروج الى الحياة، بغض النظر عما اذا كان هذا المولود طبيعياً او مشوهاً. لتبدأ موجات التسونامى بتغيرات محلية فى عدد من دول الحدث، بدءاً بالسعودية، والدول المرتبطة بها، كلً بقدر مدى ارتباطه بدولة الحدث، ثم تتسع موجات التسونامى الكاسحة لتأتى بتغيرات فى التحالفات الاقليمية، التحالف المصرى السعودى الاماراتى، فيما تتصاعد وتمتد موجاته فى موجات عالمية متلاحقة، بدءاً بالولايات المتحده الامريكية واروبا؛ ان المآزق العنيف الذى يعانى منه ترامب فى قضية خاشقجى، وعلاقات بزنس ترامب وكوشنر وحلفائهما مع السعودية والامارات، هى باب تغيرات موجات تسونامى زلزال خاشقجى فى الولايات المتحدة، وصعود صقور العلاج بالصدمة، صقور ازالة الحمائية التى يحاول ان يعيدها ترامب، اى ان الصراع بين جناح العولمه، وجناح ما بعد العولمة، وكلاهما ضد مصالح الشعوب.

من ابرز نتائج تسونامى زلزال خاشقجى هو التغيرات المرتقبة فى معدلات عولمة الشرق الاوسط، الذى جاء دوره فى العولمة منذ سبعينيات القرن الماضى، ولكن الولادة كانت متعسرة. ستبدأ موجات العولمة الاقتصادية الجديدة، بتغيرات فى الكتلة الخليجية، الصيد الثمين، لتنتقل العلاقة بين الشركات العالمية الكبرى، خاصة الامريكية، وبين الشركات الخليجية الكبرى، من مرحلة البزنس والتشارك فى نزح ثروات المنطقة، الى مرحلة امتلاك الشركات العالمية لهذه الشركات الخليجية ذاتها، او المشاركة فى ملكيتها، - شركة ارامكو السعودية العملاقة، مثالاً، والتى كان الملك سليمان قد اوقف الاجراءات التى كان قد شرع فى اتخاذها ولى العهد محمد بن سليمان، لخصخصتها -.

ولان السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، فان ابرز النتائج السياسية لتسونامى زلزال خاشقجى، والمعادل السياسي لنتائجه الاقتصادية، ستكون تغيرات فى معدلات مسار قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، بمعدلات متسارعة فى "صفقة القرن"، وليس من باب الصدفة انها، ايضاً، نفس الصفقة التى كان الملك سليمان قد اوقف الاجراءات التى كان قد شرع فى اتخاذها ولى العهد محمد بن سليمان، لاعتمادها!.



الحصاد المخزى، لحكم ابناء المستبدين العرب !
جمهوريات وممالك، طبعاً الممالك العربية ملكيات غير دستوريه، تورث بلا حسيب ولا رقيب، ويفعل الملك ما يشاء، "مافيش مشاكل"، وعلى شاكلتها تحولت الجمهوريات العربية الى ممالك مقنعة، تورث، ايضاً، بلا حسيب ولا رقيب، وايضاً، يفعل رئيسها ما يشاء، "برضه ما فيش مشاكل"؛ فكان مبارك فى مصر والاسد فى سوريا وصدام فى العراق والقذافى فى ليبيا وعلى عبدلله صالح فى اليمن؛ انها الوحدة العربية فى ازهى صورها، وسواء فى الممالك او الجمهوريات، الحصاد المر لفشل الانظمة العربية لاكثر من نصف قرن، فى حلق كل مواطنيها، والقادم اسوأ.


سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل الوشيك !
- الشروع فى تحقيق الارباح، قبل ان تجف دماء خاشقجى ! هدية الامي ...
- قضية خاشجقى كفرصة ! وتسويق المحللين الاستراتيجيين للتناقض ال ...
- بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!
- ترمب ليس مجنوناً ؟ مرحلة ما بعد العولمة.
- هل نجرؤ على الانتصار؟!:* كل الاعلام لل-يمين-، ويسار بلا اعلا ...
- الشيخان، وهدم القوة الناعمة للدولة المصرية ! من الشيخ صالح ك ...
- جريمة -المتحرش- يسرى فودة: جلس قريباً جداً منى ؟! توظيف جيل ...
- بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !
- من -فوبيا- السيسى الى -لوم- الاسوانى، يا شعبى لا تحزن !
- للأفكار عواقب: من وهم الشرعية، الى وهم الاعتصام المعزول!
- الواقع الاكثرخزياً فى -صفقة القرن-!*
- لصوص افريقيا الجبناء، يتأوهون مما يسمونه -هجرة غير شرعية- !
- وهل ستترك -تونس الثورة-، تذبح وحيدة ؟!
- وبدأت مرحلة الجهاد الاعظم للنظام المصرى ؟!
- تدليس النخبة المصرية، حول توظيف السلطة للدين ! الكاتب والاعل ...
- فى مصر ايضاً، -الميراث الثقيل- كذريعة !*
- اجابة لسؤال الساعة: لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*
- صندوق النقد ليس قدراً، الا من حاكم وطنى ؟!*
- العين -المغمضة- لمراكز الابحاث الغربية ؟! مركز كارنيجى للسلا ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!