أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها














المزيد.....

أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 23:34
المحور: كتابات ساخرة
    


أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها
د. غالب الدعمي
في عام 2005 تمخضت الانتخابات التشريعية الأولى لمجالس المحافظات عن فوزي عضواً ممثلا لأبناء كربلاء في مجلسها (اللا موقر) كما يصفه بعضهم، وبذلك انتقلت من وظيفتي السابقة كرئيس لمجلس قضاء الهندية( طويريج) إلى فضاء أوسع، وأتذكر حينها أن توجيهاً قد أصدره قائممقام الهندية السيد الجليل حسين الموسوي لأفراد الشرطة المسؤولين عن حماية الموقع بعدم السماح للسيارات بالوقوف قرب مبنى القائمقامية، وتلقى التوجيه مفوض( شرطي) من الرعيل الأول من الشرطة، وفي صباح اليوم الثاني أوقفت سيارتي الحكومية مقابل المبنى، فتقدم ذلك المفوض نحوي و حمايتي الأشاوس طالباً مني المغادرة فوراً، فقلت له: أنا فلان الفلاني رئيس مجلس قضاء طويريج، وحالياً عضو مجلس كربلاء الموقر، فرد قائلاً: رجاءً من غير (فلسفة) تحرك فوراً، ومن ثم رفع عصاه نحو حمايتي، فحدث شجار عريض طويل كبير بينهما استخدمت فيه (البوكسات والدفرات والرفسات) وعلى أثرها خرج القائممقام مستفسراً عن الهرج والمرج الذي أصاب المكان، قلت له: هذا المفوض يدعي أنك أبلغته بعدم السماح للسادة أعضاء مجلس المحافظة بالتوقف هنا، فقال: أبداً أنا أبلغته بمنع السيارات غير المعرفّة والمركبات الكبيرة من استغلال هذه الساحة التي أمامنا.
الأحداث مرت سريعا وتم سحب المفوض إلى داخل غرفة القائممقام لغرض توجيهه مرة أخرى وهو لم يزل يُهدد ويعربد ويصيح سأفعل كذا وكذا، وسأعلن الحرب على الطواغيت، فرد عليه القائممقام بهدوء، عيني الأستاذ عضو مجلس محافظة كربلاء وسلطته أعلى وجبروته أكبر وحماياته أكثر، وبعدها التفت لي المفوض قائلاً( وشنهو يعني)، فقلت له عيني: هل تعرف وزن أعضاء الفروع في حزب البعث في زمن صدام وصلاحياتهم، فقال: نعم أعرفهم ( وشبيهم) فقلت له: نحن تماماً مثلهم وبقوتهم وبصلاحيتهم وبجبروتهم وطغيانهم، وأنا من هولاء الذين وصفتهم لك، فلطم المفوض على رأسه وقال: ( ياخراب بيتي) والله يا أستاذ لم أكن أعرف مقامكم ولا منصبكم، وأجهل جاهكم، وأنا أعتذر لله أولاً، ولك ثانيا، ولحظي العاثر ثالثاً الذي ورطني معكم وأوقعني بخطأ فادح مع إنسان جليل كبير متسامح من قادة المجتمع ووجهائها.
المفوض تم إيداعه السجن من قبل مرؤوسه لأنه اعتدى على (مقامنا)، ومن ثم تدخلنا لإطلاق سراحه.
وفي ضوء هذه الحادثة تيقنت أن الشعب يكره أعضاء مجلس المحافظة كثيراً ويتمنى لهم الموت على طريقة موت السمك في دجلة والفرات بتعفن غلاصمه، وانا من أفراد الشعب العراقي الذي يتمنى في هذه اللحظة موت أعضاء مجلس محافظتنا عن بكرة ابيهم من رئيسهم حتى أصغر عضو فيهم، ومن بينهم أصدقائي وزملائي لأنهم يسهمون في تدمير محافظتهم لأجل الحصول على الأصوات الانتخابية، ويوفرون الحماية للمتجاوزين على الإراضي العائدة للدولة والمخصصة لبناء المدراس والشوارع والخدمات الأخرى.
فقد أشارت التقارير إلى وجود (100) ألف وحدة سكنية متجاوزة بُنيت على أراض عائدة للدولة في محافظة كربلاء وضواحيها بمباركة هولاء الذين نتمنى موتهم بتعفن الغلاصم أو انفلونزا الطيور، ويسكن في هذه المنازل بحدود (700) ألف مواطن قد ترك محافظته لأسباب عدة من بينها الإرهاب وشح الماء، وتفاقم البطالة، وهولاء جميعهم مدعومون من بعض أعضاء مجلس المحافظة، وأي محاولة لإزالة تجاوزاتهم تنقلب الدنيا عليك ولا تقعد، وتشن حملات تسقيطية ضد أية جهة تحاول معالجة هذه الأزمة.
دائرة الكهرباء تقول: إن هولاء يستهلكون (100) ميغا واط، ودائرة الماء تؤكد أنهم يستهلكون الفين متر مكعب من الماء يومياً، وتخصيصاتهم المالية وحصتهم من الكهرباء تعطى لمحافظاتهم التي نزحوا منها، فضلا عن الخدمات الأخرى الكثيرة.
إن إزالة التجاوزات التي تقف مانعاً أمام فتح شوارع جديدة، هي من أهم الواجبات التي يتوجب على أعضاء مجلس المحافظة إزالتها كمرحلة أولى، وتهيئة سكن مناسب للمتجاوزين من أبناء محافظة كربلاء تحديداً يليق بهم ثانياً, وإزالة التجاوزات لباقي المتجاوزين وترحيلهم إلى محافظاتهم كمرحلة أخيرة ونهائية، أو تخييرهم باستئجار بيوت أو نقل سجلاتهم إلى المدينة، فليس من المعقول أن تُبنى بيوت كبيرة للمتجاوزين ويسمح لأبنائهم في الدخول إلى المدارس، ومزاولة الأعمال الحرة من دون أن تقوم الحكومة المركزية بمراعاة ذلك في الموازنة السنوية وزيادة التخصيصات المالية لمدينة كربلاء التي أصبحت مدينة جاذبة للسكان.
والمعلومات المتداولة في الأوساط الكربلائية تشير إلى أن أغلب هذه التجاوزات يقف خلفها أعضاء مجلس المحافظة من أجل المتاجرة بفقر الناس وضعف حالهم



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى شهادتي مجروحة بحق العكَيلي
- قررت أن اكون مجنوناً
- هل حان موعد السقوط ؟
- المطلوب محطات لإنتاج الضمير في البصرة
- انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران
- الحكومة وخطابها الإعلامي
- (دعبل) ..... ناصر الياسري !!
- إغتصاب رجل
- ذاكرة طويريج .. إمتداد أم ؟
- أرانب وكلاب
- قانون هيئة النزاهة
- بين جسري ثورةالعشرين وعلاوي الحلة
- فساد خالتي ام علي
- اقرار بالفساد وتغير صورة المؤسسة
- فساد الطبيعة
- الى هيئة النزاهة .... واكثرهم للحق كارهون
- رئيس زبالين واول زبال في المدينة بعيدا عن الانتخابات
- الجاه لايقف بوجه العدالة
- انه الانبل ياهيئة النزاهة
- عملية تجميل للمخبرالسري


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها