أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - دروس في الاخلاق ( الارادة )















المزيد.....

دروس في الاخلاق ( الارادة )


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 05:41
المحور: الادب والفن
    


دروس في الاخلاق ( الارادة )
من الصفات المهمة والحميدة للانسان لكي تتبلورعنده القيم الروحية المستقلة ، اذا ما اراد ان يعيش في وسط المجتمع لكي يخلق لنفسه الحياة الكريمة وفي تحقيق مستقبل سالم بعيداً عن الاتكال على الاخرين .والتي تعني في اللغة ، نزوع النفس و میلها الی الفعل بحیث یحملها علیه . و النزوع الاشتیاق . والمیل بمحبة وقصد. فعطف المیل علی النزوع للتفسیر. و فائدته الاشارة الی انها میل غیراختیاری . و لایشترط فی المیل ان یکون عقیب اعتقاد النفع کما ذهب الیه المعتزله . بل مجرّد ان یکون حاملا علی الفعل بحیث یستلزمه لانه محضض للوقوع فی وقت و لایحتاج الی محضض آخر. تعني الشعور الداخلي في قلب الإنسان حين يعزم على فعل شيء ما، هي أن تقف وجهاً لوجه في تحدي الظروف والواقع والضعف واليأس وطول الطريق. وأن تبدو أكثر إصراراً في التحدي والتقدم البنّاء.. فصاحب الإرادة يصنع من أضعف قدرة لدية أو مهارة قوة جبارة تمكنه من التواصل والوصول إلى غايته المنشودة بتحقيق العمل المثمر الذي يفيد مجتمعه.. فهو لا يستصغر أي فكرة أو وسيلة قد تساعده في تحقيق هدفه .. فالإرادة والعزيمة هما الأمل في الغد، والعمل في الحاضر، والتقدير لما كان في الماضي. أن الثقة بالله ثم بالنفس من المقومات الرئيسة لاستثمار الإنسان أفضل ما لديه من طاقات وإمكانات، فأنت عندك طاقة كامنة وإرادة وعزيمة تحتاج إلى من يحركها، واسمع إلى قوله تعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )، ولكن تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله، والنجاح لا يأتي هكذا لابد له من دفع الثمن بها عن طريق الطاقة الإيمانية، أولاً ثم النهوض.
فاشدد يديك بحبل الله معتصماً **** فإنه الركن إن خانتك أركان
وقد اعد عدد من العلماء من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة دراسة لتحديد كيفية تعزيز قوة الإرادة. لأنه حسب المعلومات المتوفرة يوجد في دماغ الإنسان منطقة صغيرة خاصة تسمى "قشرة الفص الجبهي - The prefrontal cortex". هذه المنطقة مسؤولة عن اتخاذ قرارات إرادية. عندما تكون هذه المنطقة في وضع سيء، يفقد الشخص السيطرة على سلوكه.
هناك من بين الأشخاص من يحققه ومنهم من لا يستطيع تحقيق الارادة ، كلٌ حسب القوة الداخلية التي يتمتع بها صاحب العزم، وتنبع من ذات الشخص ويحدد نتائجها قوة الإنسان الداخلية في إتيان هذا الأمر من عدمه، وهي عكس الغريزة، فالغريزة تلقائية تحتاج إلى إرادة وقوة لتنظيمها والسيطرة عليها وإلا أطلقت لعنانها وكانت عرضة للتوجيه الخاطئ، و العالم ديكارت فيعرفها "إنّ الحرية أساس الإرادة وحرية الإرادة تأتي من تجربتنا الشخصية لها". أن يكون الدافع الحارق الذي يحثه على تقوية عزيمته وإرادته، فهو الذي يتملك مفاتيح هذه الآلية ومقاليد القرار.
الارادة عند الاشاعرة الصفة المخصّصة لاحد طرفی المقدور و کونها نفس الترجیح لم یذهب الیه احد. و اجیب بانه تعریف لها باعتبارالتعلق . و لذا قیل انها علی الاول مع الفعل و علی الثانی قبله . او انه تعریف لارادة العبد. ، وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية فبدون هذا الوقود – بعد توفيق الله عز وجل – لن يتم لهذه الهمة منالها ومبتغاها ، وتعني كذلك الهمة العالية وهو مطلب عظيم يتمناه أصحاب النفوس الكبيرة التي تتوق إلى المعالي ولعل خير شاهد على ذلك ماقرأتَ وما رأيتَ من همة العلماء وطلبة العلم وكيف أنهم استطاعوا بعد توفيق الله من تحقيق أعمال وكأنها أشبه بالخوارق لكن تلك الإرادة التي رُدفت بهمة عالية كانت طريقاً لذلك. وعرفت الارادة ايضاً بانها " إحساس عظيم يشعر به القويّ تعبر أفعاله عنها، و رغبة ذاتية تختلف من إنسان إلى آخر، وقد عرفها العالم إنجلز "بأنّها قدرة الإنسان على اتخاذ قراره من تلقاء نفسه"، فهي ملكة الاختيار في فعل أمر أو الامتناع عنه، وعرفها آخرون من الفلاسفة على أنها شوق أكيد لتحقيق ما عزم الإنسان على فعله وعقد النفس على تحقيقه. وقد إستطاعت وبأرادة
دول العالم الأول أن ترتقي بنفسها الى الامام ، في حين لم ترد ذلك دول أخرى لذلك هي ما عليه اليوم هي الشيئ المفصلي في تقدم الشعوب ، ولكنها هي في غياهب العالم الثالث الذي لم يكسب أي مكسب منذ ما يقارب القرن سوى أنه عالم من دون أي إرادة و إرادته هي في رفع الشعارات و حمل اللافتات و الصراخ و العويل و البكاء والنحيب على اطلال مضت وسط الركام بدل الاستفادة من تلك الحقب لبناء المستقبل ولم تقدم البديل عنها .
علينا ان نعلم بأنه لايمكن التفريط بها ( اي الارادة ) لانه قد يصبح فيما بعد مستحيل الإستمرار في أي شيئ و حيث تغيب الخطوات يغيب معها المستقبل و حيث يغيب المستقبل فأنت تعيش في دولة منسية من دول التيه حيث كل شيئ متوقف و ساكن و صامت و بين صمت المقبرة و صمت وطن التيه في العالم الأخير حيث الجميع يريد الرحيل من هنا فحسب، هنا ليست الإرادة لوحدها غائبة بل لا وجود لمعناها أي وجود في قاموس العالم الأخير.
اقوال في الارادة:
تتحارب العقول أيا كان مستواها ولا تجد راحتها واستقرارها إلا في التحدي. إميل سيوران
إن السبب وراء فشل الكثيرين ليس هو غياب الرؤيا بل غياب العزيمة، والعزيمة تولد عندما يكون هناك حساب للنفقة. ريك بنر
لا تعترف بالفشل ما لم تكن قد جربت آخر محاولة ولا تتوقف عن آخر محاولة ما لم يتم النجاح. بنيامين ديزريل
ما يدركه العقل ونؤمن به يستطيع الإنسان أن يحققه فى حياته. سيمنت ستون
لا أحب ثلاث كلمات هى: لا أعرف – لا أستطيع – مستحيل. نابليون
إذا كانت جبال الألب الشاهقه تمنعني من التقدم فيجب أن تزول من علي الأرض. نابليون
ما من تجربة حلت بى إلا وأنطقتنى شعراً. الشاعر جوته
أتقدم ببطء، لكنني لا أرجع للخلف إطلاقاً. إبراهام لينكون
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب والخيارات الخاسرة
- الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية
- دروس في الاخلاق
- وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
- الفيليون وثقة القيادة والبناء
- ايران النصر وامريكا الخذلان
- اشراقة اليوم
- الماضي والمستقبل وتجاوز الارادة الجماهيرية
- شكر وتقدير لوزارة الخارجية العراقية
- العراق بحاجة الى رئاسات ام عقول مدبرة...؟
- المشاورات الجديدة تهدئة للغليان ام هوية مواطنة ...؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - دروس في الاخلاق ( الارادة )