أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - السياسات الادارية الجديدة















المزيد.....

السياسات الادارية الجديدة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 07:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


السياسات الادارية الجديدة
ماهيتها ومحتواها
يوجدتعاريف كثيرة للسياسة الادارية وهي تختلف حسب الباحث وحسب المشاكل الادارية في البلد وحسب الفكر الاداري الذي تلقاه الباحث ورغم اختلاف مفاهيم وتعاريف السياسات الادارية تشترك هذه السياسات بعدة خصائص عامة اهمها :
• تمثل السياسات توجهات عامة رئيسية او اطار عمل على مستوى فرع للمؤسسة او الشركة
• تمثل قواعد تلتزم بها الجهات التنظيمية المعنية لغرض التعامل مع الحالات المختلفة
• تمثل نطاق عام لاتخاذ القرارات
• تمثل رؤية واهداف واستراتيجيات المنظمة او المؤسسة
• تمثل اهمية كبيرة ويجب اقرارها ومعرفتها من الادارة العليا وجميع العاملين في المؤسسة
• ثابتة وشاملة في المستويات العليا
• متعددة وكثيرة في المستويات الادنى للتنظيم الاداري
• تمتد لزمن بعيد نسبيا
لذا تعتبر السياسات الادارية توجهات كبرى وهي توضح الافكار وامكانيات التطور والاداء الجيد في المؤسسات والمنظمات المعاصرة حيث اصبحت اليوم تبلور استراتيجية كل الاعمال التي تقوم بها المؤسسة بشكل شفاف واصبحت السياسات الادارية تمثل ادلة حقيقية يسترشد بها عند العمل وتستخدم ايضا معايير لقياس النجاح للمؤسسة ولمديرها ولبقية العاملين فيها
لذا يفترض بكل مؤسسة وشركة وادارة اذا ما ارادت النجاح في عملها ان تضع سياسات ادارية واضحة مفهومه متكاملة محددة تساعد على اتخاذ القرار على مختلف مستويات التنظيم وفي المستويات العليا بحيث تكون هذه السياسات فعالة تتجنب ردود الفعل على مجريات الاحداث وتبرز اهمية السياسات الادارية للمنظمة او المؤسسة او الشركة من خلال استعراض المبررات التي تدعو الى بناء وتطوير هذه السياسات الادارية الجديدة وهي
• مشكلات وقضايا كبيرة في بيئة العمل الخارجية وفي المكونات الداخلية للمؤسسة
• كبر حجم المنظمات اليوم وتعقد علاقاتها الخارجية والداخلية
• ضرورة توزيع الاهداف وتفسيرها على جميع المستويات الادارية
• وضع اطار عام يحكم عملية صنع القرار في المستويات الادارية المختلفة
• وضع اسس موضوعية لتحديد المسؤوليات في المراكز المختلفة
• وضع اسس للتقيم وبالتالي للترقية والترفيع الى المستويات الاعلى
• وضع اسس وقواعد لاي برنامج تنظيمي تطويري
• ضابط عام لجميع المستويات الادارية بما يضمن توجه الجميع نحو بلوغ الاهداف
ويمكن ان تكون السياسات ضابط عام لجميع العاملين في المؤسسة من راسها حتى اصغر موظف فيها بحيث يكون تناغم جميع العاملين مع هذه الضوابط هو طريق تحقيق اهداف المؤسة واذا دققنا في المؤسسات والادارات العامة في سورية نلاحظ انها تفتقر الى السياسات الادارية الفعالة الضابطة لكل امر ولكل شيء في عمل المؤسسة وكان الادارة والمؤسسة تعمل بلا غاية وبلا هدف وبلا أي ضابط وبلا أي سياسة أي حسب مقولة سيري فعين الله ترعاكي
السياسات الادارية في المؤسسات الخدمية
لقد تاسست شركات في القطاع الخاص السوري قدمت سياسات ادارية فعالة وساهمت هذه السياسات في تحقيق الفائدة للمواطنين ولاصحاب هذه الشركات لا سيما شركتي الخلوي فهل يمكن ان تستفيد مؤسسات الدولة الخدمية من تجربة هاتين الشركتين ولماذا لم تستطع مؤسسات الدولة ان تضع سياسات ادارية تشبه الى حد كبير السياسات التي وضعتها هاتين الشركتين ونحن ندعو هنا كل مؤسسات الدولة الخدمية وغير الخدمية ان تضع اهداف دقيقة صريحة واقعية مكتوبة يمكن قياسها وبالتالي يمكن وضع سياسات لاحقة ترفد هذه الاهداف وتوجه الجهود لتحقيق هذه الاهداف
ويجب ان تضع كل المؤسسات سياستها واهدافها بشكل واضح معروف مكتوب قابل للقياس وان تتصف هذه السياسات بالمرونة والمراجعة والتغيير والتبديل بحيث يمكن استخدامها كاداة رقابية لاحقة وليس من الصعب وضع سياسات ادارية جيدة وجديدة شفافة كما يفعل القطاع الخاص ولكن بشرط تحرير هذه المؤسسات من الوصاية ومنحها حرية العمل ثم محاسبتها على اساس النتائج بعد تقديم لها كل ما يلزم من معلومات وبيانات وموارد كافية لوضع سياسات واقعية ناجحة فعالة
علما ان اغلب مؤسسات القطاع العام في سورية الخدمية والغير خدمية تواجه العديد من الاشكالات والمشاكل بعضها يتصل بالمؤسسة ذاتها واسلوب ظهورها للوجود ونوع العمل الذي تقوم به وبعضها يتصل بمختلف الممارسات الادارية نتيجة انعكاسات اجتماعية ومجتمعية عليها وبعضها يتصل بضعف الادارة العليا الغير مؤهلة التي لا تعمل الا لها فقط وبعضها الاخر يتصل بالموارد والامكانات المادية المحدودة في عصر المنافسة والعولمة وبعضها الاخر يتصل بالمعوقات الثقافية التي تعرقل الاساليب الادارية المتطورة حيث يعتبر كل موظف يزيد عمره عن 55 عام ان الحاسوب امر تافه لا يفيد العمل وانما هو مدعاة للتسلية والمنظر ولعب الورق وهذه النظرة رسخها الذين لا يجيدون استثمار الحاسوب
ما المطلوب من المؤسسات في سورية ؟؟

لذا نحن بحاجة في سورية الى اعادة النظر بعمل كل المؤسسات وباختصاصاتها بحيث تضع سياسات جديدة واضحة ذات اهداف معلنة ومكتوبة ويمكن قياسها ولا بد من استثمار التطور الكبير الحاصل في مجال المعلومات والاتصالات وخلق قيادات عامة ادارية جديدة ذات خبرة في مجال وضع الاستراتيجيات والسياسات المناسبة لتطوير العمل
ولا بد من استثمار قانون التقاعد المبكر المطروح للنقاش العام بحيث نخلص الادارات من الموظفين كبار السن منخفضي التاهيل ونستبدلهم بموظفين شباب متحمسين يمتلكون طاقات جديدة وتاهيلات جديدة ودماء حارة
ولا بد من زيادة التفاعل بين المجتمع وكل مؤسسات الدولة الخدمية وغير الخدمية حيث نجد ادوار المواطنين والمؤسسات اليوم غير فاعلة وربما معدومة في بعض الاماكن
كما لا بد من اشراك جميع الكوادر الادارية في دورات تطويرية خاصة بوضع الاستراتيجيات والسياسات وتنفيذها بشكل فاعل وبناء انظمة للترفيع تاخذ بعين الاعتبار ثقافة التدريب والتاهيل تحت طائلة تسريح الموظف الذي لا يطور نفسه
لا بد من بناء انظمة للمعلومات وطنية وفرعية في المحافظات تركز على جمع البيانات والمعلومات المفيدة من البيئة المحلية السورية ومن البيئة الخارجية المحيطة بسورية
وفي ظروف هذا الواقع واخذ ما تقدم بعين الاعتبار يمكن تحديث وتطوير وتغيير مؤسسات القطاع العام والنهوض بها وبالاقتصاد الوطني الشامل عبر صياغة قوانين جديدة وتوظيف كل الموارد الموجودة وتغيير الثقافات والمعايير المتخلفة القائمة والمتبعة اليوم في موضوع اسناد الوظائف والترشيحات للمواقع العليا والتي تسمى احيانا المواقع الدسمة التي تكثر فيها التنفيعات
وهكذا يمكن ان تساهم المؤسسات والادارات في عملية الاصلاح الاداري والاصلاح الاقتصادي والاصلاح الاجتماعي وبالتالي تقوم بدورها المطلوب في اطار عملية تحديث وتطوير سورية التي اطلقها واشاعها القائد الشاب الدكتور بشار الاسد في ثنايا خطاب القسم عام 2000
وهذا ليس امرا صعبا حيث يمكن اعتماده وتبنيه من قبل الحكومة وتعميمه على الادارات والوزارات والمؤسسات عبر خطة شاملة تطور الادارات لمواكبة مستجدات العصر وخاصة في مجال الانترنت والمعلوماتية وتعلم اللغات الاجنبية ومواكبة كل ما هو جديد ومعاصر ليس في مجال عمل الادارات فقط وانما في كافة المجالات ثم تطويع هذه المعارف لخدمة الاداء الاداري والانتاجي الذي يقنع المواطنين وينعكس ايجابا على الموظفين وعلى الاقتصاد الوطني 0
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للادارة العامة



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الثالث هل يوجد حقا طريق ثالث ؟؟؟
- المسؤولية والخطأ في الوظيفة مالها وما عليها ؟؟؟
- المسؤولية والخطأ في الوظيفة؟؟؟
- كيف نكافح جريمة نهب وهدر المال العام ؟؟؟؟
- هل نجحت هيئة مكافحة البطالة السورية في خلق المشروعات الصغيرة ...
- اقوال خالدة ومأثورة ومتميزة لمفكرين وقادة في الادارة
- الاقتصاد الرديء للعالم ؟؟؟
- الادارة بالاخلاق والقيم والمثل هل هي ممكنة ؟؟؟
- هل يساهم التدريب في هيئة مكافحة البطالة في خلق ثقافة العمل و ...
- نساء ورجال هل تضرب زوجتك؟.
- زيادة التنمية ام تخفيض السكان هل تجيب الخطة التنموية السورية ...
- هل يكون للعرب قضية واحدة في قمة الخرطوم ؟؟؟
- حكايتي مع الرقم الوطني وتجديد جواز السفر
- اهمية الاستثمار في التجارة البحرية والقانون البحري
- متى نضع الاعلام في خدمة الاصلاح والتطوير ؟؟؟
- الا يشكل تحريض المدير وقلب الحقائق امامه جريمة ؟؟؟
- متى نشهد قانون استثماري عصري يريح المستثمرين ويفيد البلد ؟؟؟ ...
- الاستملاك سيف مسلط على الفقراء
- العفو العام والعفو الخاص والعلاقة بينهما ؟؟
- المعهد الوطني للادارة العامة حلم تحقق لكن احداث سلك للمديرين ...


المزيد.....




- واشنطن تتمسك بالعراق من بوابة الاقتصاد
- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية
- هل تكسب روسيا الحرب الاقتصادية؟
- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...
- الأناضول: استثمارات كبيرة بالسعودية بسبب النفط وتسهيلات الإق ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - السياسات الادارية الجديدة