أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - محمد عبد المجيد - الخطأ الذي وقعت فيه فاطمة ناعوت!














المزيد.....

الخطأ الذي وقعت فيه فاطمة ناعوت!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 16:33
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الخطأ الذي وقعت فيه فاطمة ناعوت!
شاعرةٌ تمشي حافيةً علىَ رمالٍ ناعمة، وتنسىَ أنَّ بعضَ الأوغادِ يتلذذون بنثر قطعٍ من الزجاج فتجرح قدميها.
تدافع عن الرحمة بالخروفِ؛ فهو أضحيةٌ وليس ضحيةً، وإذا تألـّـم أكثر من ثوانٍ معدودةٍ فكلنا سلخانيون؛ فيأتي أباطرةُ الشتائم الذين يجرّون الخروف في الشوارع لتعذيبِه قبل ذبحِه، ويكيلون السِبابَ لشاعرةٍ .. شيمتها الصبر!
ترفض تمزيقَ الأُمّةِ إلىَ عنصريّن، وفصل شركاء الوطن، فتأتيها كثيرٌ من الشتائم من مسلمين وقليل من الشكر، وتهاجمها قليل من السباب من أقباط وكثير من الشكر، لكنها ماضية في طريقها.
الثقافة المصرية ترفض تفوّقَ الأنثىَ، والإسلاميون إسلافيون .. يضعون بهاراتٍ قبيحةً علىَ آياتٍ سامية وأحاديثَ شريفة حتى تصحّ صلواتهم.
تخشى علىَ لسانِها الذي نبتت فيه الضادُ فأزهرته.. وأظهرته أنْ يتلوث بردودٍ مماثلة، لكن أكثرَ الشتّامين من أعضاءِ التيارات الزبيبية لا يفهمون الأدبَ والتهذيب والتحضر والتمدُّن.
تدعو فاطمة ناعوت لثقافة التسامح؛ فتكتشف أنَّ جل أفراد المجتمع في حاجة إلىَ محو أمية التسامح.
تحاول شاعرتـــُــنا إقناعَهم أنَّ الدينَ لله، ويسعون لإقناعِها أنَّ الدين لمن يصعد المنبرَ قبل الله.
عتابي على فاطمة ناعوت، الأديبة والشاعرة والمترجمة والمهندسة واللغوية أنها قليلا ما تلجأ إلى الحل السحري وهو الحظر .. الحظر .. الحظر.
إنها عبقرية مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا حظرت بنفسي مئات .. إن لم يكن آلافاً في العقدين المنصرمين، وفي كل مرة أشعر بلذة شديدة نحو الشتــّامين والسبّاببين والقبحاء، لفظا ولغة ولسانا وقلما، كأنني سحبت منهم مفتاحَ بيتي، وطردتهم قائلا لهم كما قال المسيح، عليه السلام: يا أولاد الأفاعي!
علىَ شاعرة الربيع أنْ تظل في فصل الجمال كنحلة تنتج العسلَ و.. لا تلدغ.
إن عرضَ تعليقات وبوستات حشّاشي الكلمة، وأعداء المرأة، وكارهي شركاء الوطن، يؤذي حروفَ عربيتِنا الساحرة، ويلوّث سطورًا استعدتْ لتلقي أبياتِ شعرٍ كأنها بيان من التنزيل، فتعيد فاطمة ناعوت نشرَ عفن تويتريين وفيسبوكييين لم يكتبوها في مكتبة أو صالون ثقافي، إنما تحت الكوبري أو .. في غرزة للكيفيين المغيـَّـبين!
إنهم كتائبُ من العاطلين و.. من الهاربين من فوق أسوار المدارس؛ فلا ينبغي أنْ تتوقف هنيهة واحدة أمام بذاءاتهم فهي بذاتهم !
إذا عرفتْ فاطمة ناعوت متعة ولذة وبهجة وغبطة الحظر، ولو بالعشرات كل يوم، فستعرف سلامـًـا تشكرها عليه حروفُ الضادِ كلها.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 6 نوفمبر 2018



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يصدّق المصريون أن اللهَ نفخ فيهم من روحه!
- هجاء الحب في مفردات لغة متغربة بين أهلها!
- عقْلنة التَدَيُّن!
- الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!
- رسالة لي من مؤيد لتغطية وجه المرأة!
- دمعة حُزْن واحدة تكفي!
- مستنقع الإعلام المصري في عهد السيسي!
- ثقافة الصورة وكوارثها!
- قراءة في مبادرة السفير معصوم لإنقاذ مصر!
- الجماهير ليست صاحبة حسم أخلاقي كرودريجو الفيلبيني!
- رسالة مفتوحة إلىَ رئيسٍ مَيّتٍ!
- صديقي القبطي؛ ألم يأن الوقت الذي فيه تتحرر؟
- مصر تريد!
- التنوير كما أراه!
- مبروك لأردوغان رغم أنفي!
- قراءة أولية في أداء الحكومة القَسَم أمام الرئيس السيسي!
- مديحة يُسري .. تاريخ الشاشة الفضية!
- دعاء الكروان .. رؤية جديدة!
- نصف قرن على الجريمة! لماذا فرحنا بقتل روبرت كنيدي؟
- أحفادي و .. ذكرىَ النكبة!


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - محمد عبد المجيد - الخطأ الذي وقعت فيه فاطمة ناعوت!