أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمجد شبيطة - تأملات بالمشهد الانتخابي الاعلامي الاسرائيلي















المزيد.....

تأملات بالمشهد الانتخابي الاعلامي الاسرائيلي


أمجد شبيطة

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 07:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لمن لم يستوعب بعد: إننا نعيش أياما تاريخية مفصلية وهامة، وما المعركة الانتخابية الأخيرة إلا انعكاس لهذا التحول الكبير الذي تعيشه البلاد، هذا التحول الذي تصبح فيه المعارك الانتخابية مسرحية إعلامية بنيت بدقة متناهية، وأصبحت الأحزاب والأيديولوجيات فيها تختزل برجال السياسة، وأصبح هؤلاء سلعا استهلاكية، ترويجها منوط بمدى انصياعهم لأصحاب رؤوس الأموال والمهنيين المتخصصين بالتسويق. أصبح سياسيو هذا العصر مسيرين لا مخيرين، هنالك من ينتقي لهم ربطة العنق ويحشو أفواههم بالكلام المنمق، الكلام الذي يعد الانحراف عنه قيد أنملة جريمة اعلامية لا تطاق..
نحن على باب مرحلة جديدة "كديما" أحد رموزها، كحزب خفيف لطيف بلا كوادر ولا حياة دمقراطية، بلا نقاشات أيديولوجية وبلا نزاعات حقيقية، حزب على نمط السوبر ستار، وهذا ليس صدفة ولا هو ضيق الوقت الذي منع بناء الحزب كما يجب. "كديما" نموذج الحزب العصري، نموذج ما يسمى بأحزاب الليبرالية الجديدة.
ليبرالية جديدة؟! هذه التي عرفها، المفكر اليساري الكبير نوعام تشومسكي بقوله "تلك هي الليبرالية الجديدة باختصار: مناقشات تافهة حول قضايا ثانوية بين أحزاب تتبع من حيث الجوهر نفس السياسات الموالية لرجال الاعمال بغض النظر عن الاختلافات الشكلية ومناقشات الحملات الانتخابية. ان الدمقراطية مسموح بها ما دامت سيطرة رجال الاعمال بعيدة عن المناقشة أو التغيير، أي ما دامت لا دمقراطية".
ولمن سيشعره هذا التعريف بشيء من العزاء ويقول: "على الأقل فإن نسبة التصويت كانت منخفضة ما يعني أن هذه الأحابيل ما عادت لتشغل الناس، وبعد قليل سيستفيقون" لهؤلاء يتمم تشومسكي تعريفه متنبئا هذا الانخفاض قائلا ".. وبدلا من أن تنتج (الليبرالية الجديدة) مواطنين، تنتج مستهلكين، وبدلا من انتاج مجمعات تنتج أسواقا ومراكز تجارية، الحصيلة النهائية لكل هذا هو مجتمع مفتت من أشخاص غير منتمين يشعرون بالاحباط والعجز الاجتماعي".
على أي حال فهو نقاش أكاديمي أيديولوجي عميق، لست بمقاسه، فلأكتف هنا على الأقل بتسجيل بعض الملاحظات من وجهة نظر المشاهد، المشاهد العادي وليس المراقب المواظب، لبعض من السلوكيات الاعلامية في هذه المعركة الانتخابية..

* إستطلاعات الرأي..أُمّ العريس!

احتفظت استطلاعات الرأي لنفسها، هذه المرة أيضا، بمنزلة أم العريس الرفيعة، فقد انشغلت بالجميع وأشغلتهم بها، وحول نتائجها تمحور معظم الاداء الاعلامي أسابيع طويلة قبل موعد الانتخابات.
ومن الواضح بأن هذه الاستطلاعات لم تكتف هذه المرة فقط بعكس الواقع انما أخذت لها دورا ببلورته، وكانت لها بنظري انعكاسات كبيرة على المعركة الانتخابية، فهي التي أطلقت زغرودة ميلاد "كديما" كحزب حاكم ونعت "الليكود" المنسحق وفق كافة التوقعات.
ومن المثير الانتباه اليه هو أن هذه الاستطلاعات قد فرضت على بقية الأحزاب كيفية التصرف، فمثلا، حزب "العمل" برئاسة عمير بيرتس، تنازل عن المبارزة سريعا ليرضى بالمكان الثاني في الحكومة القادمة، وكأننا به يقول "اسمعوا، أنتم انتخبتم كديما، وتريدون أولمرت رئيسا للحكومة. حسنا، هذا ما سيكون. انتخاب أولمرت منزل وغير قابل للنقاش، ولكن ضعونا الى جانبه، لا لشيء الا لنكون صمام الامان الاجتماعي، الا لنكون الورقة الضاغطة على هذا الحكم المنزل!"
وعلّ أكثر ما يختزل هذه الرؤية هو تلك الأفلام القصيرة لـ"ميرتس" والتي صورت ايهود أولمرت على أنه السائق والبقية يكتفون بتوجيهه فقط.
بناء عليه فإن الرابح الأكبر من هذه الاستطلاعات قد يكون حزب العمل، وأما الخاسر الأكبر فهو كديما ذاته، فقد استوعب الجمهور على ما يبدو بأن السؤال الآن ليس بانتخاب من لرئاسة الحكومة، فهذا محسوم انما بمن نريده الى جانب هذا الرئيس؟! ولأن أغلب الاسرائيليين لا يريدون أن يروا أولمرت الى جانب أولمرت ذهبوا للتصويت للقوائم الأخرى، فكان العمل وكان المتقاعدون..
ولكنني أعتقد بأن نتائج الاستطلاعات هذه قد مست بشكل سلبي بنسب المشاركة في الانتخابات، فقد كان هنالك شعور بأن القضية "محسومة" و"مبيوعة" وكان هنالك استخفاف رهيب بصوت الفرد وقدرته على التأثير وهذا دافع اليوم لدراسة هذه الاستطلاعات من جديد ودراسة امكانية تقييدها في المرات القادمة، طبعا دون تحميلها أكثر مما تحتمل فلا يجوز القول بأنها هي وفقط هي المسؤولة عن انخفاض نسبة التصويت، وتجاهل عوامل أخرى قد تكون أكثر مركزية وأهمية.


* "المتقاعدون".. بين سندان بيضاء الثلج ومطرقة ليلى الحمراء!

رغم النجاح الكاسح الذي حققته قوى الفاشية في اسرائيل، هذه الانتخابات، الا أن الخارطة السياسية كانت هذه المرة على موعد مع مفاجأة حقيقية جميلة كادت تغطي بشاعة الفاشيين، وذلك بالنجاح المفاجئ لحزب المتقاعدين والذي هزم كل الاستطلاعات والتوقعات، ليحصل على سبعة مقاعد كاملة متكاملة.
وعلّ أكثر المدينين لرافي ايتان ورفاقه من قادة هذا الحزب هم أباطرة الاعلام الاسرائيلي، فتخيلوا بماذا كانت الجرائد ومحطات التلفزة ستستر عورة هذه الحلبة لولا نجاح، هؤلاء الأجداد الطيبين، المشعّين محبة ودفئا وطهارة ووقارا؟!!
قد يقول البعض، وماذا في ذلك؟ ففي كل دورة انتخابية في اسرائيل تقريبا يوجد حزب مفاجئ، كان قبله "شينوي" وكذلك "المركز" من قبله..
ولكن لا لم يكن مثل هذا الحزب من قبل.. فمثلا كيف كان يبرَّر نجاح شينوي؟ بتزايد الكراهية للمتدينين! وتسومت؟ بتفشي الفاشية وكراهية العرب، أما حزب المتقاعدين هذا فيفتح متنفسا للانسان الحقيقي هنا، يكشف فيه شيئا من التعاطف والتضامن، غير المعهود في هذا المجتمع. سيفرح الاسرائيلي ان نهض صباحا ونظر الى نفسه في المرآة، يرقص ويقول "نحن مجتمع طيب انساني ومتعاطف..مرحى"، وهذا سر تلقف الاعلام لهؤلاء الأجداد وتحولهم في ليلة وضحاها الى نجوم اعلاميين، سليبريتيز..
ولم الفلسفة وحمّة البال؟ لم ننظر الى نصف الكأس الفارغ فنقول بأن هذا النجاح كان وليد اليأس من أحوال المتقاعدين في البلاد؟ بأنه جاء ليقول أن الثقة بالسياسيين المتمرسين محدودة الضمان الى أبعد الحدود وبأنه ما حك جلدك مثل ظفرك؟ وبأن نجاح "غير السياسيين" هذا مرتبط الى حد بعيد بتدني نسبة التصويت المنخفضة المتعلقة دون شك باليأس من الحياة السياسية وانعدم الثقة بالسياسيين اياهم؟!
ولمَ التمادي والسؤال عن برامجهم السياسية؟ فنحن اليوم، رغم مرور أكثر من أسبوع على انتخابهم لا زلنا نجهل معظم برنامجهم، وهذا ليس سهوا! ألم نقل في البداية أنه من رموز هذا العصر؟
هذا هو التكتيك الاعلامي الدعائي اليوم في اسرائيل وفي مجتمعها الرأسمالي.. لا حاجة لك بالتطرق الى السياسة أو القضايا الملحة. المرشحون منتوجات استهلاكية عليها أن تجذب النظر بالسلوك والمنظر، ومن أجدر به من أجدادنا الطيبين؟!
إن التعامل الصحي والعميق مع هذه "المفاجأة"، يحتم التطرق الى التطورات الحادثة عالميا في كافة المجتمعات المعولمة وما تشهده من تنظم للشرائح المستضعفة التي تنازلت الدولة، أو أجبرت على التنازل من قبل منظمة التجارة العالمية عن أداء واجبها لها، وبغض النظر عن أهمية الدور الذي سيلعبه المتقاعدون في الساحة السياسية وان كانوا سيقدمون نموذجا لشرائح أخرى تحذو حذوها، فانني- بالمجال الاعلامي- أتوقع لهم إحدى نهايتين:
الأولى، أن يظلوا سبعة نجوم تلفزيونيين، رائعين، وأن يظل رئيسهم رافي ايتان، يتحدث عن محبته للأفاعي وعن سقوطه في بئر للمياه العادمة، وعن التغذية السليمة ومعاناة المسنين دون ربطها بالواقع الاسرائيلي وبذلك يتحولون الى مهرجين، في "البرايم تايم" في ضيافة يئير لبيد أو دودو طوباز، ويضعهم هذا الاعلام في قرة العين كما وضعت بيضاء الثلج أقزامها السبعة في عيونها..
والثانية، أن يبدأوا بالكشف عن أنيابهم الحقيقية، ويضعوا النقاط على الحروف، كأن يقولوا مثلا، نعم، نعرف بأن مخصصات الشيخوخة هذه غير متوفرة في خزينة الدولة، لكننا نعرف أكثر، نعرف بأن هنالك مصروفات أقل أهمية يجب الغاؤها فورا، يجب ايقاف الاستيطان..
عندها سيضيق هذا الاعلام بأنياب الجدة (جدة وأنياب؟!) ليصرخ كاذبا مزّورا برعب مبتذل صرخة ليلى الحمراء، "أنقذوني أنقذوني.. من الذئب خلصوني"..


* ما للزانية وام الفحم؟!

أمس الأول الأربعاء كان الرجل الثاني في حزب المتقاعدين، يعقوب بنيزري في لقاء مباشر مع زوار موقع "واينت" الالكتروني، وردا على سؤال أحد الزوار ان كان "المتقاعدون" على استعداد للجلوس في حكومة واحدة مع الفاشي أفيغدور ليبرمان، لم ينف أو يؤكد بنيزري هذه الامكانية، لكنه أضاف ليحفظ خط رجعة عريض بأنه من الخطأ الغاء ليبرمان، مدعيا ان في رفض الجلوس معه الغاء وتجاهلا للوسط الروسي برمته في هذه البلاد.
وفي الحقيقة فإن بنيزري ليس منفردا في قراءته هذه، ففي أحد التحليلات الاخبارية في صحيفة هآرتس، الأسبوع المنصرم، كتبت الصحافية ليلي جليلي، بأن عدم اشراك ليبرمان وحزبه "يسرائيل بيتينو" قد يكلف أولمرت سعرا باهظا، اذ سيعتبر الجمهور الروسي هذه الخطوة استثناء وتجاهلا لممثليه، ووقتها تشن الصحافة الروسية حربا لا هوادة فيها على أولمرت وحكومته، وكتبت جليلي أيضا بأن هذه المشاعر بالتجاهل لن تطال فقط مصوتي ليبرمان، وهم نصف الناخبين متحدثي الروسية انما الجميع، حتى أولئك الذين صوتوا لحزب في الطرف الآخر من الخارطة السياسية، لميرتس مثلا..!
وبهذه المبررات قد يعلل أيضا عمير بيرتس الجلوس الى جانب ليبرمان في حكومة واحدة، رغم أنه سبق وتعهد بعدم الجلوس معه، لكن هذا الزعيم الهابط للتو من شجرة "حكومة الطوارئ الاجتماعية" والذي لم يرعو عن التفكير بتشكيل حكومة يمينية لن يجد- على ما يبدو- غضاضة بلحس هذا التعهد مقابل الحط في بسطار وزير الأمن..
وهنا علينا ألا ننخدع بتصريحات بيرتس أو بنيزري وكأن ليبرمان–وادهشتاه- ليس صاحب الفكر الترانسفيري القذر، انما مجرد "قائد وممثل للوسط الروسي"..
والسؤال هو ما الذي يجعل الشارع الروسي يتوج شخصا كليبرمان ممثلا له؟! وماذا يعرف ناخبو ليبرمان الروس عن مخططاته، ماذا يعرفون عن أم الفحم؟! أو هل أبناء هذه المدينة الطيبة هم الذين ألحقوا الغبن بأبناء هذا "الوسط"؟! أهم الذين ألحقوا بالمرأة الروسية الوصمة المتعالية العنجهية وكأن كل روسية زانية؟! وإذن فما للزانية وأم الفحم؟!
قبل عدة أشهر عقد مركز "مساواة" لحقوق الجماهير العربية في البلاد لقاء مع عدد كبير من الصحفيين العاملين في الصحافة الروسية في البلاد وقد تبين بأن هذه الصحافة تتخذ غالبا خطا معاديا للجماهير العربية دون معرفة حقيقية لهذه الجماهير أو قضاياها، وما الذي ننتظره لوسط رئته في الساحة الاسرائيلية قذرة كليبرمان؟!
إن محاصرة الفاشية في الشارع الاسرائيلي، تتطلب جهودا خاصة من الجماهير العربية والقوى الاسرائيلية التقدمية في البلاد ومن هنا فإن مهمتنا مضاعفة:
أولا: بالنفوذ- اعلاميا وثقافيا- الى هذه الأوساط في الشارع الاسرائيلي وطرح قضايا السلام والمساواة كما يجب، واختراق الهيمنة المطلقة- المونوبول- على وعي هذه الجماهير.
ثانيا: وهنا مربط الفرس والتحدي الأكبر، رفض اعطاء أي غطاء لأي خطاب يحاول أن يسوق نفسه بأغطية عرقية أو تمثيلية، رفض التعامل مع ليبرمان الفاشي وكأنه ممثل للوسط الروسي، أو مع قادة "إئحود هلئومي" على أنهم ممثلون للمتدينين، فهم ليسوا رسلا لأحد، بل لرسالة واحدة واضحة: العداء العنصري للعرب! وذلك من باب التأكيد أن معركتنا شرسة على هذه الشرائح والأوساط، عليها وعلى توجهها وليس معها بالضرورة!


* صوتوا للقوائم العربية (واحذروا الحروف الصغيرة)!

اختار التجمع الوطني في هذه الانتخابات هنداما اعلاما راقيا هدف من خلاله أن يلعب دور الأب أو الشقيق الكبير، (اللارج- يعني) خاصة عندما رفع شعار "صوتوا للقوائم العربية فقط".
وهنا حتى وان لم ترق للبعض هذه التسمية المأخوذة من معجم معاهد الاستطلاع في البلاد (التي لا تتعامل مع أي من القوائم العربية في البلاد على حدة انما تضع "كل العرب" في سلة واحدة) رغم هذا لا بد من الاشادة بنجاح هذا الشعار وتأثيره على القارئ الذي استوعبه على أنه دليل بأن التجمع أكبر من كل المنافع الفئوية، وكان لهذا الحزب رؤية أعتقد بأنها صحيحة وهي ألا يقنع الناس بالتصويت له بل يكفي أن يقنعهم بالخروج الى التصويت، وخلف الصندوق فـ"كل واحد عقله براسه يعرف خلاصه.." وتتواصل هذه الحملة الناجحة بالحديث عن الصعود الواثق والطبيعي و"مع تمنياتنا لكافة القوائم العربية بالنجاح" على شاكلة العفو عند المقدرة واليد العليا خير من اليد السفلى..
وأما المشكلة في رأيي هي بأن هذه الحملة الانتخابية تشبه الى حد كبير تلك الدعايات التجارية التي تسرق النظر بتصميمها وحدّتها بينما يكون خراب البيت مخفيا في أسفل الدعاية بأحرف صغيرة بحجم النملة، هكذا كان تصرف التجمع، عندما دعا الى المسؤولية في الحملة الانتخابية دون أن يتوقف في الحقيقة عن توجيه القرصات السريعة من تحت الحزام، تماما كالطفل الذي يجلس مكتوف الأيدي في الروضة ارضاء للمعلمة بينما أقدامه تدوس حذاء زميله!
والا ما المبرر للتهجم الأخير في نشرتهم، لسان الضاد، على الجبهة ولم هذا الاصرار على اقحامها بالطوشة الضروس الدائرة بينهم وبين الصنارة؟! ولم أوصلهم هذا المستوى الى حد التلاعب البغيض بالكلمات وتحريف شعار الجبهة من "مشروع حياة" الى "مشعور حياة" نسبة الى خصمهم اللدود، لطفي مشعور، محرر الصنارة، الذي شرفهم بمعاداته لهم، مستخدما الورقة الأمريكية البالية، المسماة عبد الحليم خدام، قل العميل خدام..
وبالمناسبة: رغم ما يبديه الكثر من تشكيك بسر زيارات د. عزمي بشارة الى دمشق، الا أن كل من استخدم تصريحات خدام للترويج لعمالة بشارة، مغفل وصغير، وقد فاته أن بوسع بشارة الرد في هذا المقام "اذا أتتك مذمتي من عميل..".
على كل، ما كنت أتمنى لهم الاصرار الأحمق على اقحام الجبهة بهذه الطوشة، كما ما كنت أتمنى لبعض كوادرهم مهاجمة الجبهة بالتحريض القومجي الرخيص.
ويظل كل هذا محمولا وإن من باب "في الانتخابات كما في الانتخابات" واما الأمرّ والأسوأ من هذا كله ما صدر عن بعض من كوادر بل وقادة ومرشحي "القائمة الموحدة والعربية للتغيير" من تحريض طائفي بغيض وأهوج ضد الجبهة والتجمع، كان هذا قطعا لكل الخطوط الحمراء، ولا أعلم ان كانت الطريق الى التراجع عنه مفتوحة بعد.. عيب!

* رجا.. حُشْ صاحبك (صاحبك؟!) عنا..

فلنتفق: مقاطعة الانتخابات عن سبق الاصرار والترصد موقف مشروع لنا نقاش صاخب معه، لكنه مشروع في النهاية. ولنتفق كذلك على أن معظم المقاطعين العرب قاموا بذلك عن تكاسل واحباط خاصة وقد روج من روج من أبناء جلدتنا وأعدائنا، على حد سواء، للسؤال الممجوج اياه "وماذا صنع لكم أعضاء الكنيست العرب؟!"
اذن هو التكاسل والاحباط، ولا يحق لأحد أدلجة هذا الكسل أو ترجمة هذا الاحباط كانجاز وطني له خاصة ان كان معدودا على حركة وطنية عريقة كحركة أبناء البلد.
ولكن.. لنفترض أنه كذلك، لنفترض أن 47% من المواطنين العرب في البلاد في جيب رجا اغبارية ورفاقه من دعاة المقاطعة.. لم اذن لم يخرج هؤلاء الـ 47% الى مظاهرات يوم الأرض الخالد؟! أم أنهم لا "يمونون" عليهم الا باحباطهم وبذلك يضربون صداقة مع ألد أعداء هذا الشعب؟!
لا ليس هناك مكانكم، ولا هؤلاء من أعداء شعبنا أصحابكم، فكونوا معنا و"حوشوهم عنا"..



#أمجد_شبيطة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!في بيتنا كندرة
- مسكة تستضيف الذاكرة
- في مسكة المهجرة..يمارسون حق العودة
- هنا كوبا
- نابلس، بين العصا والقصبة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمجد شبيطة - تأملات بالمشهد الانتخابي الاعلامي الاسرائيلي