أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين














المزيد.....

الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين)
إتسعت فسحة أمل العراقيين بتكليف الدكتور "عادل عبد المهدي" برئاسة مجلس الوزراء، وبالدعم الهائل الذي حصل عليه من أكبر كتلتين برلمانيتين هما سائرون والفتح، وإطلاق يده في اختيار كابينته الوزارية، على وفق الشروط المعلنة، وأهمها أن يكونوا من التكنوقراط السياسي أو المستقل، لا تنقصهم الوطنية ولا الكفاءة والنزاهة، وبالتالي الابتعاد كلياً عن المحاصصة الطائفية – الاثنية، سبب الدمار والخراب الشاملين في العراق.
وكانت التصريحات والبيانات الصادرة من الجميع تؤكد على أهمية الاحتكام أولاً إلى البرنامج الحكومي، ومن ثم اختيار رئيس مجلس الوزراء والوزراء، حتى من قبل الذين كان هدفهم ذر الرماد في العيون وخلط الأوراق، والعمل في الخفاء بالضد من تصريحاتهم المنافقة، والمسألة تكاد تكون طبيعية ولا غرابة فيها، فكل التجارب المحلية وما وراء الحدود، تؤكد أن ما من لص أو فاسد تخلى عن لصوصيته وفساده من تلقاء نفسه، لا سيما وان النسخة العراقية من هؤلاء، ينطبق عليهم المثل المعروف (شاف ما شاف...) ولهذا مارسوا من الضغوط على رئيس الوزراء المكلف ما يعجز الوصف عن الإحاطة بها، ووصل الأمر إلى حد الإعلان عن مزايدة لبيع منصب وزير الدفاع وربما وزارات أخرى، وكما جرت العادة عليه في الدورات السابقة.
ويبدو أن الدكتور عادل عبد المهدي، لم يستطع الخلاص من هذه الدوامة، ولم يرشح كل الوزراء، وفق الضوابط المتفق عليها، واضطر إلى القيام بشيء من (المراوس) لتمرير كابينته الوزارية في مجلس النواب، الأمر الذي مهد الطريق أمام خيبة أمل جديدة، وان كانت اخف من سابقاتها، خاصة وان ثمانية وزراء لم يجر التصويت عليهم، لاعتراض بعض الكتل السياسية والنواب، وتهم بالفساد، والاجتثاث.
إن الحكومة الجديدة، وكما يؤكد قادة "سائرون" والعديد من السياسيين، شكلت بطريقتين أو منهجين مخُتلفين، أحدهما نظيفاً وصادقاً في طروحاته بضرورة التخلص من المحاصصة وتشكيل حكومة قوية، كفوءة، قادرة على انتشال العراق وشعبه من القاع، وثانيهما ملوثاً، وعاجزاً عن الالتفات إلى هموم ومصالح الشعب، ومصراً في ذات الوقت على الاستمرار في نهج المحاصصة المقيتة، حتى لو كان الثمن التضحية بالشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه .
ومن رحم عملية الصراع بين هذين المنهجين، ولدت الحكومة الجديدة، التي لا تشفي غليل أحد من الأبناء الحقيقيين لهذا الشعب المبتلى بعواجيز الفكر والسياسة والحائزين على لقب البطولة في الأنانية، ووضع المصالح الشخصية في أعلى سلم أولوياتهم المريضة.
أن الفرصة مازالت متاحة أمام "عبد المهدي" لإصلاح مالم يصلحه لحد ألان، فالوزارات الثمان الشاغرة، يفترض أن يتسنمها من هو جدير بذلك، لا الخضوع إلى إرادات وضغوط القوى والكتل السياسية المتشبثة بمواقعها الوظيفية والمحاصصاتية، فذلك من شأنه المراوحة في ذات المكان وإعادة إنتاج فشل وفساد السنوات السابقة.
أن مسك العصا من الوسط لا ينفع في مثل أوضاعنا المعقدة، واللامعقولة في الكثير من مفاصلها، والحل يكمن في إتخاذ قرارات جريئة، يتصدرها إستكمال تشكيل الحكومة، بمهنية وكفاءة عالية، رغم معرفة الجميع بصعوبة التصدي للضغوطات والمناورات الداخلية والخارجية.
مرتضى عبد الحميد



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقول صدئة، ومعادية للإنسان!
- مزاد جديد في بلد الرشيد
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات
- خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة
- أنشودة الملح
- هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- ثورة 14 تموز والثورة المضادة
- لا أحد يلتفت الى معاناة الناس
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين