أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - خالد الخالدي - المعضلتين الوجدانية للمدافعين عن حقوق الانسان














المزيد.....

المعضلتين الوجدانية للمدافعين عن حقوق الانسان


خالد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 10:46
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


(ما سيرد مبني على التجربة الشخصية لذا قد تختلف النتائج من مكان الى أخر لاختلاف البيئة ومحركات سياق الطرح لذا اقتضى التنويه)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير ما يقع المدافعين عن حقوق الانسان باشكال من الافخاخ تختلف من شكل لاخر على سبيل الذكر لا الحصر الميول السياسية والقومية والطائفية والعرقية والعنصرية والعصبية الدينية والتعامل بالمال بشكل يفهم منه تجارة واستغلال الضحايا اعلاميا او القبول بالحد الادنى من تطبيق معايير حقوق الانسان اوتقديس القانون على المستوى المحلي بالشكل الذي يلغي القانون الدولي ومهاجمة الرجال بداعي الدفاع عن حقوق المرأة وغيرها
والى الان كل ما ذكر يتعلق اما بجانب سلوكي او معرفي او ان المدافع يحتاج الى المزيد من العمل ذاتيا على مستوى فهم حقوق الانسان بالتالي فأنها تجد لها حلولا منظورة علمية وعملية كفيلة ببناء شخصيته كمدافع لكن كيف يمكن التعامل مع المطبات "الوجدانية" التي تعترض طريقه ؟!
فكر ومعتقد المداغه عن حقوق الانسان
واحدة من بين اكبر المعضلات الوجدانية التي يعشيها المدافع عن حقوق الانسان هي كيفية الفصل بين هويته الشخصية والفردية مثله مثل اي انسان اخر يحمل فكر ومعتقد وينتمي لجماعة ويخضع نوعا ما وبحدود لعادات وتقاليد وبين ما يؤمن ويعتقد به من يدافع عنهم بالتالي فانه يجد نفسه احيانا يدافع عن فكر ومعتقد لايؤمن به ؟ .
وهذا غالبا ما يحدث عندما يستمرالمدافع بالدفاع تحديداعن حق الفكر والمعتقد للاخرين فأنه بصورة تلقائية يخرج الى مديات اوسع من ما يؤمن به بالتالي تكمن الخطورة في انه سيجد نفسه في بعض اللحظات والمواقف يقف في فراغ سرمدي له بداية وهي لحظة قبوله التحرك نحو الاخر للدفاع عنه وليس لها نهاية لانه لازال انسان له هويته الشخصية والفردية التي تميزه عن الاخرين هنا يجب ان يكون ثابتاً وعليه ان يعلم انه ليس مطلوباً منه ان يؤمن بما يؤمن به الضحايا لا يوجد هناك اي مبرر ان يفرض على نفسه معتقداتهم عليه ان يؤمن ان كل ما مطلوب منه هو احترام معتقد الضحية وان يسعى جاهدا لضمان تمتع الضحية بممارسة معتقداته وشعائره لا ان يعتقد ان من واجبه الدفاع عن المعتقد والفكر بذاته وهذا كل ما مطلوب منه بالتالي سيبقى محافظاً على كينونته اساس شخصيته ويجعلها في حالة توزان دائمة عندما يتجه للضحية المختلف عنه اساساً وبالتأكيد سيواجه صعوبات الرفض ويواجه صعوبات عدم القبول وهنا عليه ان يركز باتجاه اخر هو اتجاه المهمة التي جعلته بهذا الموقف وهنا سيتطلب معالجة محركات الرفض وعدم القبول به عند الاخر واهمها التركيز بكسب الثقة .
المعضلة الاخرى والتي لاتقبل القسمة على اثنين هي عقوبة الاعدام من تجربتي الشخصية اضع شرطاً اساسيا لرفض هذه العقوبة وهو "لن يستطيع اي مدافع عن حقوق الانسان من (الايمان وجداناً) بعدم مشروعية هذه العقوبة الا اذا تجرد بشكل مطلق حين الحكم بقبولها من عدمه من كل الميول والاتجاهات فردية كانت ام جماعية" هناك احاد المدافعين ممن ينطقون برفضها بلسانهم ولكن لايؤمن وجداناً برفضها.
تبرز مشكلة القبول بعقوبة الاعدام من عدمها لدى المدافع عن حقوق الانسان حينما يصل الى مرحلة الايمان بحقوق الانسان بقداستها وسموها فامام العقوبة سيصبح على مفترق طرق بين الحق بالحياة وبين القبول باهداره في هذه المفصلية المهمة من مفاصل ما يؤمن به والحل لها سبق وتم ذكره على المدافع ان يراجع نفسه بالقضايا التي أيد العقوبة فيها والتي رفض العقوبة فيها ان يسأل نفسه سؤال محدد "ماهي محركات قبولي بهذا الحكم بموضع ورفضي له في موضع اخر؟" عليه ان يكون صادقاً مع نفسه ليصل الى اجابات حقيقة فخداع النفس اسوء انواع الخداع عندها وبتجربة شخصية مع كثير من المؤيدين للعقوبة سيجد ان دوافع ميوله واتجاهاته كان لها الموقف الفصل بقبوله بتطبيق هذه العقوبة ، ومن ابرز الدوافع هودافع الثأر والانتقام .
واجمالا وبشكل ثابت كل من يقبل بتطبيق العقوبة من المدافعين او يحاول تبريرها بشكل من الاشكال يعيش حالة ازدواجية بين مايؤمن به من حقوق الانسان وبين تأييده لهذه العقوبة .



#خالد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتصاب فعل من افعال جريمة الابادة الجماعية .. النساء الايز ...
- اطفالكم لكرامبوس أم سانتا كلوز ؟!
- حق الانسان بالسكن اللائق - قانون دولي
- جائد مراد يروي قصته ... قتل و خطف واغتصاب
- مصادر مناهضة التعذيب في القانون الدولي
- انهاء الوجود خطر يهدد المسيحيين والايزيديين في العراق
- المحاكم المختلطة الخيار الأمثل لإقامة العدل في نينوى
- لمحة سريعة لقرار مجلس الامن 2379 الخاص بالتحقيق والمسائلة لع ...
- خان اللوالوة ... الوفاء لمدينة الشهداء
- جريمة تهريب المهاجرين - الحدود السورية اللبنانية أنموذجا
- الصور المسيئة للاديان بين حرية التعبير والمس بحرية الفكر وال ...
- جهاز مخابرات قريش يفشل مرة اخرى بعد 1400 عام!
- الاسباب المبررة لقبول طلب اللجوء في القانون الدولي
- حرب الخليج الثانية منحت رخصة اقامة مستوعبات الارهاب في المنط ...
- جريمة التطهير العرقي في القانون الدولي
- الحماية الخاصة للنساء والاطفال في القانون الدولي الانساني
- هل كان ممكناً منع جريمة الابادة الجماعية للايزيديين والمسيحي ...
- هل كان ممكناً منع جريمة الابادة الجماعية للايزيديين والمسيحي ...
- احتجاز الرهائن والتفاوض بشأنهم مع الارهاب
- نقل أطفال الايزيديين لجماعة أخرى ترتقي لجريمة إبادة ...


المزيد.....




- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - خالد الخالدي - المعضلتين الوجدانية للمدافعين عن حقوق الانسان