أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - استقالة عبد المهدي . . كتابا مؤجلا














المزيد.....

استقالة عبد المهدي . . كتابا مؤجلا


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد اخذ ورد وتدافع على المناصب قدم السيد عادل عبد المهدي وزارته الجديدة لمجلس النواب ، واذا الجميع يتفاجأ باسماء وزراء ومسؤولين قدامى عليهم فيتو من قبل كثير من المشاركين في العملية السياسية ولا اقول من الشعب لان الشعب قد علم مسبقا ان من شارك بالانتخابات ودفع اموالا طائلة للحصول على مقعد لايمكن ان يكون مؤهلا لاختيار وزير نزيه لم يلوث يديه بالمال الحرام وبالدم الحرام . ونتيجة لتواطئ رئيس مجلس النواب مع عرابي النظام السياسي الذين سبق وان رفعوه للسلطة مقابل خدماته في نصرتهم عند الحاجة ، فقد تم حسم منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف بعجالة . وكانت الفضيحة بجلاجل على قول المصريين . حيث تم التصويت على اربعة عشر وزيرا اغلبهم جاء نتيجة المحاصصة وتوزيع المناصب على وفق مايدعى بالاستحقاق الانتخابي رغم علم الجميع بان اغلبهم جاء نتيحة التزوير وشراء الاصوات . كما تم استبعاد ثمانية من المرشحين لا لانهم فاسدين او انهم قد تبوءوا مناصب سابقة بل لان هناك خلافات قديمة بين الاخوة الاعداء حالت دون قبولهم وخصوصا من قبل تحالف الاصلاح وجناحه الرئيسي سائرون

لقد صوت المجلس على الوزراء دون معرفة عدد الحاضرين وعدد
المقاطعين ودون معرفة من صوت لهذا الوزير ومن امتنع عن التصويت . فاصبح مجلس النواب مزادا علنيا لمنح الثقة لمجلس الوزراء العتيد . والخيبة لم تكن في مجلس النواب فقط ولا في الكتل والاحزاب المشاركة بالكابينة الوزارية . وانما الخيبة كانت برئيس الوزراء الذي سبق وان تحدث بنظريات افلاطونية لانقاذ العراق من المحاصصة ورغبته بتشكيل وزارة من اشخاص مستقلين اكفاء غير منحازين لاي حزب . وقدم مسرحية الترشيح الالكتروني وفرز المؤهلين وغيرها من الالعاب السحرية كما يجري في اي سيرك عادي ، وقد ظهر رئيس الوزراء الجديد مهزوزا مترددا امام اللاعبين الكبار الذين يحركون الدمى الجالسين في مجلس النواب كما في مسرح العرايس بعد ان سوق نفسه كرجل مبدأي لايقبل بالضغوط الحزبية او هكذا صوروه لخداع الشعب باصلاح العملية السياسية وتقديم الخدمات الاساسية وحتى الترفيهية للمواطنين ، واذا هو مجرد بيدق على رقعة شطرنج للاعبين كبار في الدولة العميقة

وهكذا جرى تمرير العدد الاكبر من الوزراء بعد اتفاق الكتل السياسية على تقاسم الغنائم الوزارية على وفق المحاصصة ، وزادت عليها بالعلاقات العائلية لكثير من الوزراء مثل وزير الصناعة والمعادن ، ووزير الرياضة والشباب ، وكذلك وزيرة التربية ، بالإضافة إلى مرشحة وزارة العدل وهي شقيقة ريان الكلداني أمين عام كتائب بابليون المنضوية في ميليشيات المالكي

وقد ترشحت اسماء مثل فالح الفياض عراب الميليشيات الحزبية وغطاء الدولة العميقة ، وقد رفض لا لاسباب موضوعية وانما لتصفية حسابات قديمة ، ومع ذلك مازال السيد عبد المهدي مصرا على توزيره . وسنرى في الجولة الثانية وزراء اكثر فسادا وتخلفا من وزراء الجولة الاولى ، كل هذا وكأن العراق قد خلا من الشخصيات الكفوءة والنزيهة المخلصة لضميرها ولشعبها

وهكذا انتصرت الدولة العميقة بعدما ضمنت ولاء السلطات الثلاث ورئيس الجمهورية . وبقيت استقالة عبد المهدي في جيبه ولم يرفعها رغم كل الخيبات التي اصابته . وربما سيجبر في وقت لاحق على اخراجها ، ان كانت له بقية من الموضوعية التي كان يدعي بها . ولذلك نتسائل هل هو حقا هذا الرجل الحازم ، القوي والشجاع الذي كنا ننتظره
فقد اظهرت كابينته الوزارية بما لايقبل الشك بانها امتداد لسياسة حزب الدعوة في تنفيذ اجندة تجريد العراق من كل القيم والروابط الاجتماعية السوية ، وتصفية كل الناشطين والمعارضين للنظام السياسي المبني على التفرقة العنصرية والطائفية . مع استمرار نشر السلاح والفوضى في كل المحافظات . وهكذا سيستمر الوضع على ماهو عليه من انعدام الخدمات وضعف الامن والبطالة والامية . فلا احد يمني النفس بتحسن الوضع الامني او الخدمي او الصناعي او الزراعي . وسيبقى العراق الى ماشاء الله بلا كهرباء ولاماء صالح للاستهلاك البشري ولا مشفى يعالج الناس ، ولا مدرسة فيها كتب ورحلات ، ولا شارع مبلط ولا مجاري سالكة . وستبقى الاحزاب تسرح وتمرح وتقتل باسلحة كاتمة في شوارع العاصمة والمحافظات ، مع الجريمة المنظمة ، وهي تسرق قوت الشعب وتتربع في قصور صدام ، وتبث سمومها الطائفية والشوفونية والقبلية من محطات فضائية تمول من عرق ودماء الشعب المغلوب على امره . حتى يعود الوعي لهذا الشعب من كبوته ويديم زخم الانتفاضات التي مازالت كالقبس تحت الرماد ، وستتوهج شعلتها من جديد سواء طال الزمن او قصر . وعندئذ سوف لن يستطيع عبد المهدي ولاعرابي النظام من ايقاف زحف الشعب الغاضب
عاشت حكومة المحاصصة ، عاشت الدولة العميقة . ويسقط الشعب ولو الى حين
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البودي كارد ترامب . . وموقفنا من تصريحاته المثيرة
- عادل عبد المهدي والاخوة الاعداء
- نصيحة لرئيس الوزراء المكلف
- الفوضى السياسية في العراق
- حزب الدعوة ومابعد سقوطه
- تعددت الولاءات والعراق واحد
- من يشكل الكتلة الاكبر في العراق
- العودة الى موضوع حكم الشيعة
- الموقف الامريكي في العراق
- ويسألونك عن قطر
- الخلاف الامريكي الايراني والنتائج المتوقعة
- تطور الذكاء الاصطناعي
- الاعتذار السياسي
- انتفاضة الجنوب . . ارادة التغيير
- المسلمون يخربون بيوتهم بايديهم
- ثورات الربيع العربي . . وارتداداتها
- فوضى لانتخابات . . وحتمية التغيير
- تحالف الصدر العامري . . الى اين؟
- ايران . . هل هي بديل العدو الاسرائيلي
- مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - استقالة عبد المهدي . . كتابا مؤجلا