أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند طلال الاخرس - الحب ضمن ابعادي الخاصة














المزيد.....

الحب ضمن ابعادي الخاصة


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 21:19
المحور: سيرة ذاتية
    


*الحب ضمن ابعادي الخاصة
منذ الصغر ذهبت بي المقولة الشهيرة "ومن الحب ما قتل" الى كل المذاهب والطوائف وسافرت معي نحو كل دروب التاريخ واصقاع الجغرافيا ولم تزل تطوف بي نحو كل دروب العلم والمعرفة بحثا عن حياة اخرى نعيشها كون امثالنا من العشاق حياة واحدة لا تكفيهم.

ومن يحب يرى كل شيء جميلا؛ وليس هذا فحسب؛ فمن يحب يعشق التفاصيل فيمن يحب، ولا يقف الحب عند هذا الحد ، بل يتعداه الى الاهتمام بتفاصيل التفاصيل فهذا النوع من الحب يغمرك بجماله ورونقه والقه ويأسرك من النظرة الاولى ، وهو ما نصطلح على تسميته بالحب من اول نظرة.

فهذا الحب ما ان تطلبه بنجمة او نجمتين سرعان ما يأتيك بالسماء وما فيها...

وقبل ان يزيغ البصر ويشط الهدى ولكي لا يذهب هذا الحب الذي اعني الى مقاصد الهوى فإني احب ان ابوح به وانا خارج السيطرة على قواي العقلية وقبل ان تذهب نشوته التي احدثتها براكين الغضب والحب وشكلتها احرف وكلمات خطتها اقلام من دم وذهب.

هذا الحب الذي كان فاتحة النبوة واول كلمة في رسالة الوحي الاولى لاخر الرسل ولخاتمة الرسالات "اقرأ"، هذا الحب الذي عاد وتكرر في الرسالة المحمدية بصيغه ومفرداته ومجازاته المتعددة"نحن نقص عليك احسن القصص" والتي ما فتأت تنسج وتحاك وتطرز على مدى الايام حكايتها السرمدية "اساطير الاولين".

وبالنسبة لي فإن القراءة هي هذا الحب الذي اعني والذي اذهب، وهي فوق كل ذلك عملية كيميائية وفيزيائية تشكل الحب ضمن ابعادي الخاصة، أما كيف تغدوا القراءة حبا وشغفا لامثالي فهو ما قد استطيع الاجابة عنه في هذه المقالة...

القراءة كانت ولا تزال بالنسبة لي خزان التنفس الذي لا ينضب علما ومعرفة والقدرة على اختصار العوالم والمسافات .

القراءة كانت وستبقى بالنسبة لي عالم آخر نحيا فيه عما يميتنا في عالمنا .

القراءة توفر لنا مناخات منفتحة على احلام وافاق لا نراها في عالمنا الحقيقي الذي تكثر في الشوافات واغطية الرأس والتخلف حاجبة الذكاء وحاملة كل انواع الغباء.

القراءة هي ارادتنا بالحياة وانفاسنا النقية التي تبلغ عنان السماء بعد ان انهكها عالمنا الحقيقي بأنفاس نتنة وروائح كريهة تفوح منها كل انواع الخراء طالبةً منا تسليم الراية والاقتصاد بالانفاس على قصيرها الذي لا يبلغ مداه حدود البصر في ليل ابكمٍ اصمٍ .

القراءة توسع المدارك وتؤدب النفس وتهذب الروح وترفع من الملكة وتزيد من الالفة بين الروح وصاحبها وبين الانسان وانسانيته، وتحسن الالفاظ وتشذبها وتقوي التعابير وتبسطها وتجلب الحب والتعب ايضا...

القراءة عالم جميل تستطيع ان تجلب منه ماتريد حتى اجود انواع العطور لترش على عالمنا المتسخ المليء بالقذارة والروائح التي تزكم الانوف لعلك تنظف شخصا او شارعا او حيا او مدينة من جهلها الذي ادمنته واصبحت تتعطر منه كل صباح.

القراءة عالم جميل تستطيع الذهاب اليه في اي وقت ومتى شئت واينما كنت، حتى حين يتخلى عنك الجميع.



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يُكتب التاريخ؛ جان دارك مثالا
- بانوراما الوضع الفلسطيني في الشتات، الاردن نموذجا
- قراءة في رواية فلسطينية حتى النخاع -الجرمق-
- قراءة نقدية في رواية الجرمق/سليم النجار
- إن الحياة كلها وقفةُ عزٍ فقط
- لكل مقام مقال
- قتال العمالقة، -العسكرية الفلسطينية-
- ورق حرير ، الى زياد عبد الفتاح مع الحب والتقدير
- ابو عرب ، حُداء واغاني الثُّوار
- الكلمة والبندقية
- التطرف والاعتدال والكلمة والبندقية
- بعضٌ من القول في بعضِ ما نَفتقد
- مهدي سردانة، أبكيت الاحلام فينا
- الوحدة الوطنية
- كرستوفر كولمبوس سارق القمر والتاريخ
- قراءة في كتاب، نحو صياغة رواية تاريخية للنكبة
- قمرٌ وضّاء
- الجنة تحت اقدام الامهات
- عندما ينصفك التاريخ
- عندما يتكلم الشعراء!


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند طلال الاخرس - الحب ضمن ابعادي الخاصة