أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الصباغ - ليلى و الذئب:قصة أخرى














المزيد.....

ليلى و الذئب:قصة أخرى


محمود الصباغ
كاتب ومترجم

(Mahmoud Al Sabbagh)


الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 15:23
المحور: الادب والفن
    


  كان جدي ذئب رجلاً لطيفاً وطيباً و جميل المنظر و المعشر كما كان "ڤيجيتيريان" لا يأكل اللحوم بعكس ما يشاع عنه .وكانت تعيش في الغابة فتاة شريرة ذات قبعة حمراء اسمها ليلى كانت تخرج كل يوم إلى الغابة فتقلع الأزهار؛الطعام المفضل لجدي لتجمع باقة تهديها لجدتها التي تسكن في طرف الغابة ؛وكان هذا الأمر مصدر قلق لجدي ولإخوانه حيث بدأ محصول الأزهار يقل في الغابة حتى كاد ينفذ بسبب طيش ليلى وسوء سلوكها ونفاقها لجدتها وانتهازيتها .وكان جدي يحاول أن يثنيها عن ذلك دون جدوى.فكانت ليلى تعاند و تستمر في اقتلاع الازهار و العشب، فما كان لجدي المغلوب على أمره إلا أن يغامر ويمضي بزيارة محفوفة المخاطر لجدة ليلى ليخبرها بأفعال حفيدتها.
ولما طرق على الباب فتحت له الجدة الباب التي كانت مع الأسف شريرة ونهمة وتحتسي زجاجة نبيذ يومياً أيضاً؛ولما أخبرها جدي بما تفعله حفيدتها ما كان منها إلا أن أحضرت مطرق رمان وانهالت ضرباً على جسد جدي المسكين بلا رحمة أو شفقة ،وقد حاول جدي حمايه نفسه فدفعها برفق وحنان بعيداً عنه فسقطت وارتطم رأسها بحافة السرير فماتت للتو.فتأثر جدي كثيراً وظل طوال الوقت يفكر بليلى كيف ستعيش بعد اليوم بدون جدتها ،فقام ولبس ثياب الجدة ونام في سريرها،لكن ليلى المعروفة بخبثها وسوء طويتها ونواياهاعلمت بالأمر ،فهرعت خارج الكوخ لما رأت جدي بثياب جدتها وهي تصرخ وتقول أن جدي المسكين قد قتل جدتها..ومازال الناس إلى يومنا هذا يصدقون ما قالته ليلى من إشاعات وبروباغاندة مغرضة بحق جدي المسكين ولم يكلفوا أنفسهم عناء سماع الحكاية من جدي أو من أحفاده



#محمود_الصباغ (هاشتاغ)       Mahmoud_Al_Sabbagh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد حقي:مرثية الزمن القادم
- الحدود تجاعيد الأرض
- Blue Jasmine: انكشاف الطبقة الارستقراطية و أوهام الحياة المع ...
- تاجر البندقية:مجاز لحم ودم ،لم يدركه اللورد بلفور
- روسيا البوتقة:بين مطرقة روما الخالدة وسندان قرطاج الآثمة
- آرثر ميللر وساحرات سالم و إسرائيل
- Quills: وبعض الحقيقة مؤلم ،فكيف كلها؟
- Her: جدلية التجسيد و التجريد في الاقتران الإنساني-الرقمي
- القارئ The Reader :سردية الضحية و تمثل الغائب
- حكاية مخيم أوله حارة فدائية و آخره مقبرة شهداء
- اللص و الكلاب: طوبى لدنيا يقتصر أوغادها على من نعرفهم فقط
- سأحدثكم عن أيمن
- القدس أم أورشليم؟ إنها قسمة ضيزى
- النكبة:وعي الهزيمة والذاكرة المثقوبة
- Mulholland Drive: العقل؛ دعابته و لعنته
- عن فلسطين ..عنها ،بوصفها أكثر من تفصيل
- انحسار دور علم الآثار في بناء الهوية الإسرائيلية
- The Good ,The Bad ,and The gly : آخر الأوغاد المهذبين
- نقد النموذج الثقافي-التاريخي و سرديات التوطن في منهج علم الآ ...
- Good Will Hunting: اللحظة الفردية التي يمكن التنبؤ بها


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الصباغ - ليلى و الذئب:قصة أخرى