أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم














المزيد.....

العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
تتسارع المطالبة بتشكيل الحكومة والمناكفات على اشدها في الساحة السياسية العراقية في ظل أزمة ما بعد الانتخابات، وتشكيك البعض في شرعيتها، وتصاعد الاتهامات بحدوث عمليات تزوير، بل وصل الأمر من جانب البعض إلى المطالبة بإعادة الانتخابات في وقتها من قبل بعض الاطراف الخاسرة بسبب فقدانها المصداقية ،على كل حال النتائج تم المصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية وبعد ان تضمنت اكثر البرامج الانتخابية للقوى السياسية نصوصاً تدعوا الى الابتعاد عن المحاصصة الطائفية والسياسية كآلية لادارة الدولة والاعتماد على الكفاءات ( التكنوقراط )، وشرط أن يتحمل رئيس الوزراء المكلف كامل المسؤولية عن اداءها وان يتمتع بالشجاعة والقوة والحزم، كما شددت على تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الكابينة الوزارية والمناصب العليا والدرجات الخاصة والوكالات ، وتفعيل دور ديوان الرقابة لإنهاء تدقيق الحسابات الختامية للموازنات السابقة والاشراف على القادم منها واعلان النتائج بشفافية عالية، كما قدمت المرجعية مقترحات قوانين الى مجلس النواب المقبل بينها مقترح الغاء الامتيازات لـ ((فئات محددة)) في المنظومة الحكومية ولكن واقع حال التفاهمات الاخيرة تشير الى عكس ما تم المناداة به قبل الانتخابات وحتى بعد الانتخابات لأيام . رغم أنه كان الخطاب السياسي الذي دوخ عقولنا من جانب غالبية القوى السياسية، بما فيها «سائرون» و«الفتح»، هو الابتعاد عن المحاصصة الطائفية، ويجب ان تكون حكومة لكل العراقيين وتستهدف تحقيق التوافق السياسي، وإنقاذ العراق من التحديات القادمة ، وتحارب الفساد وتقوم بالإصلاح الاقتصادي، إلا أنها على أرض الواقع تبتعد كثيراً عن تلك الشعارات، خاصة في ظل التركيبة السياسية التي تتضمنها التشكيل الوزاري للدكتور عادل عبد المهدي ومدى التزام تلك القوى ببرنامج وطني لا يكون تكراراً لنمط التفاعلات السياسية السابقة، التي أدت لعديد من الأزمات والمشكلات التي واجهة العراق ولازالت محتدمة في السر . و شكلت نتائجها مفاجأة وصدمة لبعض الشركاء داخل تلك القوائم والتحالفات وللناخبين وللمتابعين على حد سواء، وبدأ ابناء الشعب يعدها نوع من تخدير للناخبين ولسان حالهم يقول" حذاري ...حذاري من جوعي ومن غضبي "*، تمخض عنه نوع من الشراكة والتعديل الصوري عن طريق إشراك جزء من المكون السني والقومية الكوردية من أجل تشكيل حكومة قائمة على التوافقات والمصالح والمغانم في تقاسم السلطة، فالقوى الشيعية اعادت تجميع نفسها على اساس طائفي، واجتمعت بتسميات الاولى البناء والثاني الاصلاح والاعمار والقوى السنية حاولت الى الاعلان عن تحالفها في كتلة برلمانية واحدة ولكن لم يتم الاتفاق بسبب الخلافات الحادة التي دفعتهم للتشتت وقد انقسموا الى مجموعتين احدهما انضمت الى البناء والفتح والاخرى الى الاصلاح وسائرون للتفاوض مع الكتلة الشيعية الأكبر بشأن تشكيل الحكومة الجديدة والتي لم تعرف من هي تلك الكتلة . وبذلك تأطرت سلوكيات تلك القوى الشيعية والسنية بأطار طائفي. عدا القوى الكردية التي كانت أكثر صراحة وصدقا حينما وعدت جماهيرها بانها تهدف لتحقيق المصالح القومية لشعب كردستان عبر الحضور بقوة في بغداد! وقد ثبت ان القوى والتحالفات الانتخابية ذاهبة باتجاه المحاصصة الطائفية والحزبية بلباس جديد ، الامر الذي يدلل على انها مكبلة بقيودها ولايمكنها التحرر منها، وبالتالي هي تسير نحو فقدان ناخبيها بسبب الخداع والمراوغة و عدم رضى الشارع العراقي على تحالفات تأخذ طابعا توافقيا ومحاصصيا بالنسبة لتشكيل الحكومة وتوزيع المناصب .
وليس بجديد او غريب على الفاعل الاقليمي الذي لايريد للحكومة الجديدة ان تكسر قيود المحاصصة لتبقى ضعيفة وتحقق مصالحه ، فهو يعمل ويتدخل بما يحقق اهدافه، ولكن لابد من المواجهة بحزم وبارادة وطنية تجسد ثقة الجماهير التي تنتظر بناء الدولة وتجاوز مخلفات الحرب على الارهاب ودعم المؤسسات الامنية والعسكرية في توفير مستلزمات العمل للدوائرالخدمية والاسراع في انجاز مهامها وفي عودة النازحين الى مدنهم بعز وكرامة وتوفير الحماية لمدنهم واعادة بنائها . ونرى ضرورة استغلال المرحلة الحالية للمواجهة الاطراف الاقليمية التي تحاول اللعب على وتر الارهاب للضغط من جديد في العودة الى سنوات القاعدة وداعش والعصابات المجرمة ، وبالعكس من ذلك التقرب الى الدول الصديقة التي وقفت الى جانب الشعب العراقي لرد عدوان الارهاب والدفاع عن المقدسات .
*من قصيدة للشاعر محمود درويش
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي
- دور الجماهيرومسؤولية الحكومة العراقية القادمة
- العراق في ظل المرحلة الحساسة الحالية
- ايام في ذاكرتي
- ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
- الفيليون وثقة القيادة والبناء
- ايران النصر وامريكا الخذلان
- اشراقة اليوم
- الماضي والمستقبل وتجاوز الارادة الجماهيرية
- شكر وتقدير لوزارة الخارجية العراقية
- العراق بحاجة الى رئاسات ام عقول مدبرة...؟
- المشاورات الجديدة تهدئة للغليان ام هوية مواطنة ...؟
- البصرة ...لا تضيع وجهها الباسم
- هل معاناة البصرة ثمن عطائها
- طفح الكيل ومثل ما رحتي ايجيتي
- الكتلة الاكبر المهم ام البرنامج الحكومي
- الدخول في المعارضة الكذبة الجديدة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم