أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - الرفيق اوريور ..!!@














المزيد.....

الرفيق اوريور ..!!@


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية ( الرفيق) اوريور !!!

في بداية السبعينات من القرن الماضي وبعد اعلان ( الجبهة الوطنية) بين الحزب القائد وما ( تبقى)!! من الاحزاب الوطنية الأخرى عقب الانشقاقات والسحق والحروب .. كانت لي زيارة الى مدينتي الشطرة .. كنت قد تعودت ان ازور احد المعلمين الذي تتلمذت على يديه .. كان ذلك المعلم من المناضلين القدامى وقد كان يوما عضوا بارزا في الحزب الشيوعي العراقي وكانت تربطني به قرابة الخولة... سألته عن الوضع الحالي وعن رأيه في ( الچبحه الوطنية!!كما كان يطلق عليها سخرية شمران الياسري - ابو كاطع آنذاك ) .. قال لي الاستاذ ابو خالد وهو يهز يده مستهزئا : خالي انا لم احك لك قضية الرفيق اوريور؟! قلت له ليتني أسمعها منك ...قال ابو خالد:
كنت في الخمسينات قد تعينت معلما في مدرسة قرية اسمها قرية آل بو سعد.. التابعة لمدينة الشطرة .. وكنت منتميا للحزب الشيوعي .. وقد كسبت احترام وحب اهل القرية من خلال عملي الدئوب واهتمامي بأهلها خارج نطاق وظيفتي وفي كافة المجالات حتى احبوني حبا لا حدود له .. ويستطرد او خالد.. وبعد المد الكبير للحزب بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 958 تمدد نشاط الحزب في صفوف الفلاحين .. وقد برز من الفلاحين شخص اسمه اوريور من قرية ال بو سعد .. كان الرفيق اوريور شعلة وذو عبقرية نادرة .. تعلم القرائة والكتابة في شهر واحد وبلع المادية الديالكتيكية ووالمادية التاريخية في اسبوع وكان يكلف من الحزب للذهاب الى بغداد والبصرة فينفذ ويعود في اليوم التالي ... اصبح اوريور محور حديثنا في اجتماعاتنا وجلساتنا .. وكان الرفيق اوريور لا يتكلم ولا يأكل ولا يشرب الا ومقولات لينين و ماركس تتخلل أحاديثه ومفردات الاشتراكية العلمية والديلكتيك تقفز من حديثه

وجاء انقلاب 8 شباط الأسود !!!
بدأ قنص الشيوعيين أينما كانوا وهي ترادف عاصفة الذبح ودفن الاحياء وقطار الموت ...
وجائوا ... جائت السيارة المسلحة الى قرية ال بو سعد .. نزل منها مجموعة من الحرس القومي بملابسهم الخاكية وعلى ذراع كل منهم القطعة الخضراء تلتف كوقد كتب عليها بالخط الابيض ( ح.ق) .. ووسط دهشة وحزن اهل القرية نساء واطفالا ورجالا اقتادوني مربوط اليدين الى الخلف بعد ان استلوني من مدرستي والقو بي في حوض العجلة الخلفي ..
من بين جموع اهل القرية الذين كانو لا حول ولا قوة لهم غير الدموع وحرق السجائر قدم شخص من بعيد وقد تنقب بكوفيته وبيده المكوار ... كان يتقدم مسرعا نحونا وقد شق صفوف المتجمعين بعنف .. كان الحرس مسلحين ببنادق ( بور سعيد الناصرية) .. خفت من الرفيق اوريور والشرر الذي كان يتطاير من عيونه !! قلت لنفسي سيفعلها ويقتلوننا .. غمرت له وعضضت شفتي السفلى محذرا لكنه تقدم غاضبا وغير مبال .. سمعت طقطقة سحب اقسام البنادق تهيئا لما سيحدث .. سارت همهمة بين الحضور وصرخ طفل باكيا .. وصل الى حوض المسلحة ثم هز مكواره وهو يزيح اللثام عن وجهه وما ان اقترب مني حتى رشق وجهي ببصاقه وهو يقول : راتبك ثلاثين دينارا يا عمي ! شتريد اتصير بعد بعد ؟! وزير ؟! !!!



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهنا الحلب يا طويل العمر ...!!!
- يا عراق
- حكومة التكنوغراط المهدوية
- الاجتثاث ، وبناء دولة !!
- من كافور الى خادم الحرمين !!
- يا غضب !!
- ولادة عسيرة !!!
- عادل الجبير ، وعرس الملك !!
- امنين اجيت
- الخِبِل
- يا تل الورد ..!!
- ياحبيبي ..!
- يا سيد جدّك ويّانا..!
- رئيس جمهورية العُراق ..!
- حلو طولك..!
- العماره .. عنقاء الجنوب!
- مجلس نواب..!
- أمس .. مرة أخرى!!
- المگيَّرَْ...!!
- طيفك..!


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - الرفيق اوريور ..!!@