أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - رئيس الحركة الإنقلابية الإنفصالية ثقب القضية بمسمار الدكتاتورية














المزيد.....

رئيس الحركة الإنقلابية الإنفصالية ثقب القضية بمسمار الدكتاتورية


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 15:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قرر عبدالعزيز الحلو ملاقاة ممثل نظام الخرطوم برعاية أطراف خارجية للتفاوض سرا وبعيدا عن وسائل الإعلام، وإتخذ الحلو قراره التفاوضي من خارج غلاف الحركة الإنقلابية الإنفصالية ليؤكد تهميشه لمؤسسات تنظيمه الهلامي بدكتاتورية قراره، فكان اللقاء الذي أجراه مع رئيس الآلية الإفريقية السيد أمبيكي نقطة إنطلاقته نحو دولة جنوب افريقيا حيث إلتقى سرا بوفد النظام.

فمع الإطلاع علي تعليقات وتحليلات الرفيقان مبارك قادم ومبارك أردول حول شكل ومضمون اللقاء التفاوضي السري الذي جرى بجوهانسبيرج بعيدا عن أنظار الإعلاميين والمواطنيين، يظهر أن الحلو قد ثقب قضية السودان والمنطقتين بمسمار الدكتاتورية التي قادته لإتخاذ موقفه الذي تجاوز عضوية مجلسه الإنقلابي وحليفه عبدالواحد محمد نور، وخرق الحلو بذاك اللقاء السري أدبيات الحركة الشعبية في التفاوض الجهري بأجندة واضحة أمام عيون السودانيين والعالم أجمع، لكن السرية والتكتم علي الأجندة ليست من أدبيات الحركة الشعبية التي كانت واضحة للجميع، ويفسر ما قام به الحلو ومن رافقه مدى التخبط وغياب الرؤية والنزعة الدكتاتورية والنزاع داخل تنظيم الإنقلابيين، ولم أسمع مع هذه المتغيرات المهمة صوت أبكر آدم إسماعيل الذي كان يمثل العقل المدبر لحركة الحلو، أتراه نائم علي وسادة المشروع الإنفصالي حتى الآن، أم انه جلس بعيدا يفكر في طريقة إنقلاب مضاد، أعتقد أن أبكر الآن يدندن وحده بأغنية (في الحالتين أنا ضائع) وتلك حالة الذين يثقون في الإنقلاب كحل.

الوضع السياسي والإقتصادي والأمني في السودان لا يمكن تحسينه باجراء حوار جزئي بين النظام وبعض الحركات المسلحة لتحقيق محاصصة مناصب، وإجراء مثل هكذا حوار سيزيد النظام قوة وتجبر، ولن يفيد الحركة التي ستوقع وتبصم علي مخرجاته، ولا يخدم أولئك الذين يعانون من الفقر والتشرد ويعيشون علي هامش الحياة وبالقرب من الموت، ويجب أن تكشف مثل هذه التحركات ليعلم الناس حقيقة إدعاء الإنقلابيين للإصلاح، فما كان حديثهم إلا (كلام فارغ) لا يخدم السودان ولا الحركة الشعبية إنما هو طموح أناس يسعون لخدمة أنفسهم وأجندة جهات خارجية.

إن الحركة الشعبية بقيادة الرفيق مالك عقار لم تسجل لقاء سري مع النظام ولا توجد لحظة شوهد فيها قادة الحركة الشعبية يجلسون مع جهة ما بشكل سري بعيدا عن الإعلام علي مدار التاريخ، ذلك لأن الحركة الشعبية واضحة الرؤية والأجندة ولا يوجد عندها ما يمكن إخفائه، والذي يتوارى من الأنظار ويعمل في الظلام لا شك في انه يقوم بالإعداد لصفقة مشبوهة لا يريد أن تكشف، وهذا الأمر سيقود لتشظي حركة الحلو، وعلي شركاء السلام والوسطاء إعادة تقييم الوضع السوداني، ومزيدا من التماسك حتى تنتصر الحقيقة ويسقط الباطل.

سعد محمد عبدالله
30 اكتوبر - 2018م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق حول راهن الخرطوم
- ميلاد رواية مراسم العتمة للروائي الشاب إبراهيم الروسي
- شباب توك ومناقشة حريات وحقوق المرأة
- تعليق علي مقالات القادة ياسر عرمان وعمر الدقير
- الخرطوم والعزلة
- التضامن مع الرفيق ضحية سرير توتو لوقف إجراءات إستجوابه بالقا ...
- ميلاد مدارات جديدة في الذكرى السابعة لإندلاع الحرب في النيل ...
- رحيل المناضل د. أمين مكي مدني
- حكاية اللبراليون والإنقاذيون
- حول الإنتخابات القادمة
- إجتماعات - باريس
- قصيدة - حزن
- البشير وخطاب الحملة الإنتخابية
- إنتخابات السودان
- حقوق الشعوب الأصلية
- تهنئة إلي الفيلسوف الجزائري بشير ربوح
- مشاهد للتاريخ حول قضية المك النوبي والسناري حاج رحال
- الجبهة الثورة والنجاح في إمتحان الديمقراطية والوطنية
- عودة حق لنداء السودان
- ملاحظة فرق البنادق - بين الثورة والإنقلاب


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - رئيس الحركة الإنقلابية الإنفصالية ثقب القضية بمسمار الدكتاتورية