أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين المنذري - عقدة الجعفري














المزيد.....

عقدة الجعفري


تحسين المنذري

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال الوضع السياسي العراقي في مرحلة من الاستعصاء الصعب بعد المطالبات الملحة من قبل اغلب ممثلي القوائم الاتنخابية بتغيير السيد الجعفري كمرشح لرئاسة الوزارة المقبلة يقابله تعنت شرس ُيظهره الجعفري في التمسك برئاسة الجكومة وبين هذا وذاك يتحمل المواطن العراقي نتائجا ماساوية تتصاعد حدتها يوما بعد يوم ، ولا هناك من بريق امل يلوح في الافق الى الان، ولهذه المعضلة عدة ابعاد ربما يقف في المقدمة منها تساؤلٌ مشروع هو: ان قبلت القوائم الانتخابية بنتائج الانتخابات فلماذا لا تقبل بمرشح القائمة الفائزة وتنهي هذا الاحتقان ؟ وللاجابة على هذا التساؤل لابد من التطرق الى موضوعة حكومة الوحدة الوطنية كحل للتأزم الذي اعقب اعلان نتائج الانتخابات وكنتيجة للوضع المتدهور على الساحة العراقية والذي يفرض على القوى السياسية اللجوء الى تشكيل حكومة وحدة وطنية كحل امثل في مثل هكذا ظروف على ان يكون المقصود من حكومة الوحدة الوطنية هو ان تلتزم ببرنامج وطني يحوي حلولا وتصورات تشارك جميع القوى الوطنية بوضعها لا ان تكون حكومة توزيع مناصب على القوى الفائزة فحسب ، ومن هذا المنطلق الذي وافقت عليه حتى قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي فازت بالاكثرية في الانتخابات ، يصبح الحديث عن شخصية رئيس الوزراء من حيث مدى قبوله او عدمه شئ مهم لكي تستطيع القوى السياسية المشاركة في الحكومة من التعامل بأطمئنان على برامجها او حلولها وتصوراتها التي اقترحتها . ولان الجعفري ذو تجربة سابقة في رئاسة الوزارة امتدت لعام تقريبا اثبت خلالها فشله الذريع في ادارة دفة الحكم وتنصله من تنفيذ الكثير من الوعود التي وعد بها الاخرين ولان الازمة السياسية – الاجتماعية –الاقتصادية قد تعمقت خلال فترة حكمه المنصرمة اضافة الى التدهور المريع في الوضع الامني ، اي ان الحال ازداد سوءا في جميع مناحي الحياة ، فأن الحديث عن رفض تولي الجعفري رئاسة الحكومة بات يحمل الكثير من المشروعية . الا ان الرافضين للسيد الجعفري وان جمعهم الهدف فأن ما يفرقهم هو المنطلقات والنوايا التي دفعتهم لاتخاذ هذا الموقف فمنهم من اعتمد فعلا موقفا وطنيا حريصا بناءا على التجربة السابقة مع الجعفري وبالتالي فأن هؤلاء حريصين فعلا على نجاح العملية السياسية وعلى احراز تقدم ملموس يخدم المواطن العراقي في كل نواحي الحياة ، وجزءٌ اخر له نوايا غير سليمة في رفض الجعفري تقوم اما على اساس طائفي او من يريد تعميق الازمة العاصفة بالبلد لكي يحقق مآرب دنيئة لا تخدم في الاخر مصلحة البلد والمواطن العراقي ، وجزءٌ اخر رأى في تولي الجعفري لرئاسة الحكومة خسارة شخصية له او فقدان لمنصب كان يحلم به وهذا الجزء في الغالب هو من داخل قائمة الائتلاف نفسها . ان هذا التشابك الذي يحصل الان ويلتقي في هدف تغيير الجعفري يقابله تعنت غريب من قبل الجعفري نفسه ومؤيديه داخل قائمة الائتلاف والذي يلقي الكثير من الظلال وعلامات الاستفهام على هكذا موقف ربما تكون كل الغايات التالية اوبعض منها هو من يحرك هذا الطيف والتي هي حسب تصوري الشخصي كالاتي:
1. حب الجاه والسلطة لدى الجعفري نفسه ولدى من وعدهم ربما بتولي مسؤليات هامة خلال حقبة حكمه القادمة اضافة الى النَفَس الدكتاتوري الذي برز في تصريحات الجعفري الاخيرة من قبيل (ان من اختارني هو شعبي وهو وحده من يقرر بقائي في الحكم ولا تهمني امزجة السياسيين) ولا اظن ان هناك من داعِ لمناقشة هكذا مقولة فالجميع يعرف كيف تم اختيار الجعفري لرئاسة الحكومة القادمة.
2. ربما هي محاولة الابقاء على بعض الملفات والفضائح في طي الكتمان ربما ان استبدل الجعفري سوف يفتضح امرها وتسبب لاصحابها المشاكل التي قد تعصف بالمستقبل السياسي لشخوصها وربما حتى يحالون الى المحاكم بسببها ، من تلك الفضائح مثلا نتائج التحقيق في قبو الجادرية السري التابع لوزارة الداخلية ، او نتائج التحقيق في حادث تفجير مرقد الامامين الهادي والعسكري (ع) في سامراء ، او فضائح تهريب النفط التي اضطرت الامم المتحدة الى الطلب علنا بوضع عدادات على فوهات تصدير النفط العراقي للقضاء على تلك الظاهرة ، وربما هناك الكثير من ملفات الفساد الاداري والمالي والتي مازالت غير معروفة الى الان.
3. الاحتمال الاخير هو ان يكون هناك ربما ارتباط معين بجهات اجنبية يهمها عدم استقرار البلد والاستمرار بتدهوره على كافة الاصعدة لكي يبقى ضعيفا ممزقا تستطيع ان تصول وتجول فيه محققة لاهداف ذاتية دنيئة او لأخذ الثأر من الشعب العراقي الذي لم يكن يوما معتديا عليها او على احد غيرها.
ان هذا الوضع المتأزم يفرض على السيد الجعفري اتخاذ موقف جرئ يُسجل له ولا يُحسب عليه بالتنحي عن ترشيح نفسه الى رئاسة الحكومة ، وبذلك يثبت حرصه على البلد من التمزق والانحدار اكثر نحو الهاوية ، فهو الى الان لم يُثبت حرصه حتى على القائمة التي اختارته والتي بدأ التشقق يظهر عليها جليا او ان تقوم قائمة الائتلاف التي اختارته والمرجعيات الدينية التي دعمت القائمة باجباره على التنحي خدمة للمسيرة السياسية للبلد وللتطور اللاحق ، والا فأن اللجؤ الى البرلمان لحل هذا الاشكال قد يقود البلد الى مأزق خطير اقله اعادة الانتخابات وربما يتطور الى ما لا يُحمد عقباه .



#تحسين_المنذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمناسبة الذكرى 72 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي، المعلم الاول
- لننظر الى الغد
- الطائفة ام الوطن
- بين صدام وشارون


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين المنذري - عقدة الجعفري