أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الحداد - افلاطون وتبارك الله أحسن الخالقين














المزيد.....

افلاطون وتبارك الله أحسن الخالقين


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 14:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في محاورة طيماوس لأفلاطون يقول
( سأخبرك لماذا صنع المبدع العليّ هذا العالم من التولّد _ نظرية الفيض _ وهي انه كان خيرا ... والخير لا يمكنه أن يغار من أي شئ على الإطلاق ... ولذلك فإنه رغب أن تكون كل الأشياء شبيهة به على قدر استطاعتها )

ودفع ذلك الأمر اخوان الصفا لتعريف الفلسفة بانها ( التشبه بالخالق بحسب طاقة استطاعة الإنسان )

هذا الأمر يتماهى مع بعض النصوص الدينية مثال :
كما جاء في سفر التكوين "آية (تك 5: 1): هذَا كِتَابُ مَوَالِيدِ آدَمَ، يَوْمَ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ. عَلَى شَبَهِ اللهِ عَمِلَهُ."
وايضا كما جاء في حديث البخاري ومسلم :
روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن".
هذا يمددنا ببعض المنابع الباطنية القديمة لتلك الفكرة _ ويغض النظر عن تشابه كلام اخوان الصفا مع الحديث الشهير الذي يفسر سبب الفيض والخلق كنت كنزا مخفيا فاحببت أن اُعرف _ والتي يحولها افلاطون واخوان الصفا ويوحنا الدمشقي والقديس اوغسطين وابن عربي في فتوحاته ورأي المعتزلة في قضية الحرية وخلق الأفعال أنه قد يكون المعنى اقتباس القدرة على الخلق وهو الشئ الذي نجد له مشايهة مع موقف عبد الله ابن ابي السرح كاتب الوحي والذي ارتد عن الإسللم بعد تلك الحادثة كما ذكره معظم المفسرين عند كتابة آية ( ثم أنشاناه خلقا آخر ) فتعجب عبدالل ابن ابي السرح وقال ((( فتبارك الله أحسن الخالقين ))) فرد عليه النبي ( اكتبها فهكذا نزلت عليّ ) ...
وبغض النظر عن تفسير بعض الباطنيين الجدد المتأثرون بالرائيلية ونظرية الأنوناكي والإليانز والالوهيم مجموعة الخالقين السماوية تثبتها تلك الآية إلا أن امتداد افكار الذين ذكرنا اسمائهم آنفا كافلاطون وغيره نرى ظلها واضحا جليا اكثر في مفهوم تلك الآية والتي قفزت لعقل ابن ابي السرح لذلك السبب واختار لفظ الخالقين ولم يكتفي بتبارك الله فقط ... ثم ياتي الرسول ليؤيده ؟؟؟
هذه خاطرة لربط نتف وعلامات في الفكر الإنساني تدعونا للتساؤل للفهم ...
لكن هذا لا يمنعنا من التساؤل الأهم الواقعي ...
كيف تكون تكون تلك افكار افلاطون كفيلسوف اغريقي ويتجرأ الإمام ابو حامد الغزالي بتكفيرهم وهي تنبض بالإعتراف والوحدة والإيمان ؟
لكن هناك اشكالية كبيرة ومازق أكبر اوضحته مخاورة اغلاكون حيث نعت الخالق بالخير المطلق لذلك هو لا يغار واوقع كل معتنقي الأديان الثلاثة في مأزق اذا كان خيرا مطلقا فمن خلق الشر إذا ؟
هذا يفضي بنا إلى ثنائية الكون الزرادشتية ان هناك خالقان والذي يعترف بها الاديان الثلاثة على استحياء ان الشيطان منبع الشر لكنه ينزعون عنه قدرة الخلق بكن طبعا كل النصوص الدينية التي ذكرناها تسخر منهم لأن هناك خالقين غير الله اوجدهم على شاكلته يخلقون مثلهم ... او ليعترفوا ان الله هالق كل شئ الخير والشر وان موقعنا النسبي لتقسيم الفعل هو ما يجعل الشئ خيّرا او ضريرا ...
لمن يذكر ناقشت تلك القضية في قالب قصصي في #الشر_الخيِّر ...
من يملك الإجابة النهائية ؟...
لا أحد ...



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آتوم
- مقارنة بسيطة بين ماركس ونيتشة
- صنع في الخارج
- البدايات
- ماتحاولش تبقى أي حد تاني غير نفسك
- تأملات في الإنتحار
- الناسخ والمنسوخ
- النجمة الخماسية ... هارديز وابليس
- جدع ( انت يا جدع انت )
- با_كن_رع_نف
- أزمة افتعلها لنا الزمن
- صوت الجرس عورة
- أسطورة الرياضيات
- السعودية البريئة
- نظرية في الجمال ... مسلسل لعنة الإرتباط الشرطي
- الإليانز_والإليوميناتي_والمسيا
- محاولة للفهم
- الختان اصل القريان
- نحو تكنولوجيا مصرية
- الموسيقى والشعوب ( لغة الطير )


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الحداد - افلاطون وتبارك الله أحسن الخالقين