أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - وجهة نظر حول مقتل الخاشقجي















المزيد.....

وجهة نظر حول مقتل الخاشقجي


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر حول مقتل الخاشقجي
د.محمد أحمد الزعبي
28.10.2018
لاشك أن مقتل الإعلامي السعودي جمال الخاشقجي ، الذي كان يقيم قانونياً في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويعمل في جريدة " واشنطن بوست " ، بعد أن تم توجيهه من السفارة السعودية في واشنطن ، والتي سفيرها هو السيد خالد بن سلمان ( أخ محمد بن سلمان )، إلى اسطنبول لمتابعة إجراءات زواجه من السيدة (خديجة جنكيز) التركية الجنسية في القنصلية السعودية ، حيث تمت تصفيته في داخلها في الثاني من شهر اكتوبر 2018 ، إنما يعتبر عملا شائناً ومداناً ، وتقع مسؤوليته الأخلاقية والسياسية على كل من له علاقة في هذا الموضوع(من أدنى السلم إلى أعلاه ). ولكي لايظل هذا الموضوع يدور تائهاً في لعبة الزمان والمكان والأشخاص ، بين واشنطن والرياض واسطنبول ، رأى الكاتب أن يوضح مايعتقده تفسيراً منطقياً ومقبولاً لهذا الموضوع ، وذلك كما يلي :
1. لقد أخذ هذا الحادث ، من الإهتمام العالمي ، إعلامياً وسياسياً ، مالم يأخذه مئات القتلى من الإعلاميين في كل من العراق وسوريا ومصر واليمن ( على سبيل المثال لاالحصر) في السنوات القليلة الماضية . بل إن السيد راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة بتونس ، شبه مقتل الخاشقجي بالصورة البشعة التي جرت في القنصلية السعودية باسطنبول بإحراق المرحوم محمد البوعزيزي نفسه في تونس والذي أيقظ موته الضمير العالمي ، ونضيف نحن وأيضاً فجر الربيع العربي .
2. ويعود السبب برأي الكاتب بهذا الإهتمام المتضخم بقضية المرحوم جمال خاشقجي من جهة إلى أن مثلث الدول المرتبط أسماؤها بهذا الموضوع ( أمريكا /ترامب، السعودية ، تركيا ) هي دول كبرى ( سواء بنفسها أو بحلفائها )، وتهيمن على القسم الأعظم من الإعلام العالمي ( مباشرة أو مداورة ) الذي يدير " معركة خاشقجي " بكل أبعادها وزواياها ( المضيئة والمظلمة )، ومن جهة أخرى بسبب الطريقة البشعة التي تمت تصفيته (كمعارض) بها في القنصلية السعودية في اسطنبول .
3. إن أنظمة الحكم قي كل من أمريكا وتركيا هي أنظمة رئاسية ، في حين أن النظام السعودي نظام ملكي وراثي ، أي أن رؤساء هذه الدول الثلاث هم من يحكم وبالتالي هم من يقررومن يأمر، مع بعض الفوارق المعروفة بين هذه الأنظمة الثلاث بطبيعة الحال .
4. من المعروف أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية ، بين تركيا وكل من أمريكا والسعودية ، ليست إيجابية ، في حين أن العلاقات بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( ترامب ) وولي عهد المملكة العربية السعودية ( محمد بن سلمان ) هي " سمن على عسل " ، ولذلك فإن الكاتب يتفق مع ماقاله بعض المعنيين في أمريكا وغيرها ، من أن ولي العهد السعودي يمكن أن يكون قد تصرف في هذا الموضوع من عنديته ، معتقداً أو متوهماً أن رئيس أقوى دولة في العالم بات ، في جعبته . وهو ماعملت تغريدات ترامب في بداية الأزمة ، على توكيده ! وأدت إلى أن بعض المشرعين الجمهوريين قد نأوا بأنفسهم عن تغريدات ترامب وتصريحاته حول هذا الموضوع ،
5 .إن العلاقة الإيجابية بين ترامب ومحمد بن سلمان ، تعود بصورة أساسية ، إلى عدم اعتراض السعودية على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كجزء مما بات معروفاً بـ " صفقة القرن " ،وإلى استعداد محمد بن سلمان لأن يقود بنفسه عملية التطبيع العربي والفلسطيني مع إ سرائيل والتي ستمثل الإنجاز الأكبر لرئاسة ترامب . ولذلك فإن الإسرائيليين قد صرحوا بان هذه القضية ( الموت في القنصلية )قد افسدت عليهم صفقة القرن .
6. إن انضمام عبد الفتاح السيسي ، إلى السعودية والإمارات والبحرين في أزمة قطر ، إنما يدخل إضافة إلى مسألة ( الرز ) في هذا الباب ، باب الإعتراف بإسرائيل والتطبيع معها . إن زيارة نتنياهو لعمان يوم امس ، إنما يدخل بدوره – برأينا - في إطار التطبيع العماني مع إسرائيل كمدخل للتطبيع الإيراني والقطري لاحقاً معها. وبهذا تكون مراهنة محمد بن سلمان(إن وجدت ) على دورِ إسرائلي في تحجيم نظام ولاية الفقيه في طهران ، قد اصبحت في خبر كان .
7. في إطار مايقبله العقل ، لايرى الكاتب وجود إمكانية فعلية وحقيقية لأمرين اثنين: الأول هو أن يكون محمد بن سلمان قد أعطى الأمر لمسؤولي الأمن الذين قدموا إلى اسطنبول بقتل وتقطيع الخاشقجي وإحضار جثته مقطعة معهم إلى الرياض ، والثاني ، هو أن يكون قتل الخاشفجي وتقطيع جثته بالصورة الوحشية التي وصلت الى أسماعنا ، قد تم ( في حالة صحته ) تنفيذاً لأمر ملكي ملتبس ورد على لسان ولي العهد بصورة عفوية ، تتمثل في قوله للمكلف بموضوع الخاشقجي ( والله أعلم ) : ( أريده حياً أو ميتاً هنا في الرياض ) ،الأمر الذي اعتبره هذا المكلف بالموضوع أمراً ملكياً للتنفيذ (!!) وليس للاجتهاد ، وكان ماكان .
7. يعتقد الكاتب أن بعضاً من جثة المرحوم جمال خاشقجي ( ولعله جزء هام )هو الآن في الرياض وليس في اسطنبول ، أما بقية أجزء الجسم (الجثة)، فيمكن أن يكون قد تم توزيعها وإخفاؤها في أمكنة مختلفة من غابات (أوربما مياه) مدينة اسطنبول . وهذا هو السبب(وجود جزء من جسم الضحية في الرياض ) وراء تمنع السعودية عن الإفصاح عن مكان الجثة .
8. إن تسارع كل من الملك سلمان وابنه محمد وترامب إلى التواصل المباشر وغير المباشرمع أردوغان ،الذي لايكنون له الود ، كما يعلم الجميع ، إنما يشير بصورة شبه مؤكدة إلى مسؤوليتهم الشخصية ( المباشرة أو غير المباشرة ) عن هذه الجريمة ، ومحاولتهم إقناع أردوجان بالتوقف عند هذا الحد من التحقيقات والتسريبات في هذه القضية ، مقاب تطبيع الدولتين علاقاتهما السياسية والإقتصادية مع نظامه .
9.إن وضع ترامب لل110 مليارات دولار ( ثمن أسلحة الدمار والقتل ) في كفة ، ودماء خاشقجي في الكفة الأخرى ، إنما هو خروج مفضوح وبائس ومعيب ، على كافة القيم الأمريكية والأوربية والإنسانية في آن واحد .
10. في حال عدم قبول أردوغان بالطلب السعودي الأمريكي بالتوقف عن متابعة التحقيق في موضوع خاشقجي ، فإنه سيتم - برأينا - نقل الموضوع برمته إلى عهدة الأمم المتحدة ، التي ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق دولية ، سوف تستمر ولايتها (كالعادة )عدة سنوات تقضيها متنقلة بين نيويورك وواشنطن والرياض وأنقرة واسطنبول ، " وعيش ياقديش تايطلع الحشيش " . ورحم الله الخاشقجي وألهم أولاده وعائلته وخطيبته الصبر ، ولعن قتلته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الأسد بين النفي ونفي النفي
- الثورة السورية بين المجلس والإئتلاف
- محاصرة الحصار - إعادة نشر
- سيرغي لافروف السوري
- الثورة السورية بين الشمال والجنوب
- بين بشار وديمستورا شعرة معاوية ( إعادة نشر )
- مجلس الأمن بين الجعجعة والطحن
- الغزو الأمريكي للعراق والدور الإيراني
- ملحمة سجون بشار والديموقراطيات الخرساء
- أبو هشام في فقرات
- نظام الأسد وإشكالية الهوية العربية ( إعادة نشر)
- بعد سقوط درعا بيد بوتن، عود على بدء
- الثورة السورية وصمت المجتمع الدولي
- حوران بين فكّي بوتن وترامب
- المعارضة السورية بين القول والفعل
- حوران بين المطرقة والسندان في مثلث الموت
- الثورة السورية وجنرالات الأسدين
- شاهد عيان على ضياع الجولان
- القضية الفلسطينية وأعداؤها الثلاثة
- الرياضيات الأحدث (5+1)=(4+1)


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - وجهة نظر حول مقتل الخاشقجي