أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الخياط - السيسي بلاستيكي وليس بالستي














المزيد.....

السيسي بلاستيكي وليس بالستي


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


السيسي بلاستيكي وليس بالستي
عادل الخياط
لنفترض ان الجنرال السيسي قد وقع في خطأ لفظي في ذلك الإجتماع عندما وصف الصواريخ الباليستية بالإبلاستيكية , رغم أنه عسكري والمفروض أن يكون السلاح ومشتقاته أو تصانيفه تجري في عروقه , لكن الواقع ان ما عبر عنه يعطي انطباعا راسخا انه بلاستيكي الذهن , كل شيء يجب أن يحكمه البلاستيك , اللصقة , مصر حكمها العسكر منذ 1952 فيجب ان تلتصق به إلى الأبد , فلا مجال لحرية صحافة او فكر او فن أو إقتصاد أو .. أو.. كل شيء ليس له مفردات منطقية في قاموس العسكر !

وعليه فان هذا البلاستيكي أحال كل أجهزة الدولة إلى لصقات مقترنة بناموسه العسكري : الشرطة والإدعاء العام والقضاء , وشغل ماكينة إعلامية تحت مسمى محاربة الإرهاب - محاربة الإرهاب صارت قميص عثمان أو طمغة ملكوتية - كذلك يعتمد على شيوخ الأزهر الذين لم يكونوا في يوم ما غير ببغاوات للحاكم المستبد بحكم أفخاذهم الشبقة أبداً !

والأمثلة كثيرة في هذا المجال , وآخرها إعتقال الدكتور " عبد الخالق فاروق " .. هذا الشخص لمجرد انه كتب كتابا عن مصداقية ان كانت مصر حقا فقيرة بالموارد ام لا .. ويُبرهن الرجل ان مصر تحوي من الثروات الطبيعية والبشرية ربما ما يفوق دول البترول , والرجل إقتصادي أكاديمي وصاحب خبرة .. لكن البلاستيكي السيسي سوف يقول : لا صوت يعلو على صوتي ! .. لكن يا سيدي العسكري المتنفذ إذا كان صوتك غبي وإشمئزازي كيف يستطيع الخلق السير خلفه ؟ .. الأكيد سوف يقول : إشربوا من البحر !

التنويه الأخر أن قضية عبد الخالق فاروق لم تأخذ نصيبها من وسائل الإعلام مثلما اخذت قضية جمال خاشقجي , رغم أنها أشد خطورة , كونها لها صلة بمستوى تدني الحريات الذي وصلت إليه الدولة المصرية تحت حكم العسكر , ومصر ليست السعودية : في الفكر والفن والتاريخ والحضارة وكل شيء ,, والإشارة هنا إلى المواقع اليسارية حيث يُقال أن هذا الشخص يساريا إشتراكيا ,, في الجانب الآخر قد يكون تسنم اليمين الأميركي يلعب دورا محوريا في هذا المنحى , هذا ما نلحظه حتى على الداخل الأميركي , لكن أين الناشطين المصريين داخل أوروبا , أين وسائل التواصل الإجتماعي إزاء هذا الحدث .. القول : أن سلطات العسكر المصرية قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء من التضييق على المفكرين إلى رفع الأسعار إلى الإستهتار بمشاعر الناس إلى التحكم المطلق إلى الغباء الفاحش في إدارة شؤون الدولة .

تقول زوجة " عبد الخالق فاروق " ان الشخص مصاب بعضة كلب ضال وانه يأخذ شرابا مضادا من قبل الطبيب وانها تخاف ان يفقد العلاج فتتفاقم حالته الصحية .. لا أدري إن كانت السلطات المصرية تكترث لهذه الحالة أم لا .. رغم اني أشك في ذلك , طالما أنها قد عقدت حلفا ستراتيجا على خطف البشر وقتلهم مع أمراء آل سعود البدو على خطف البشر وقتلهم بمختلف الطرق , بالمناشير أو بمنع الأدوية , المهم النتيجة تقود إلى ذات خاتمة الفناء ..فهل تتوغلون في الغي , دون ريب سيتوغلون بشراسة أشد إذن , رويدا , فقد كان صدام حسين ولفيفه الذي أذهل العالم بطقوس القتل أشد ذكاءا وخبرة منكم , لكن النهاية كانت على أيدي الزعاطيط ! نهايته كانت على أيدي صبيان الأزقة والحارات .. فلا تؤمنوا على وضعكم فكل شيء قابل للإنفجار في أية لحظة كما يقول الشاعر .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل - ماكرون - غلام سياسة أم ماذا ؟
- ترامب يعشق العنف
- العقلية البدوية و أتكيت الإعلام
- - تيريزا ماي- تتدرج في التزلف
- الخوف من جهنم
- - نتنياهو - يحسد الفلسطينيين على الدلال الأميركي !!
- حكاية بن سلمان مع - القنبلة النووية عادل الخياط
- مصطلح - ترامب - المحبب : you are fire
- آخر إختراع قاتل ل - الدين -
- حضارة دبي من الصحراء وإلى الصحراء
- حيص بيص السياسة
- إبتدأ المشوار
- - نيكي هالي - أشد وطنية من - ترامب -
- الله لا يُحب شيوخ آل سعود
- حالة - تيريزا ماي -
- - ميري ريغيف - تجسيد فاشي
- هل سيُغادر - البشير - إلى السعودية ؟
- أين أصبحت عاصفة الحزم ؟
- عن إختطاف الطلاب الناشطين في بغداد
- شيوخ آل سعود أصحاب القرار !


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الخياط - السيسي بلاستيكي وليس بالستي